قضى الباحثون في مجال الأدوية عقود من الزمن في محاولة لاستبدال أخذ الأدوية عن طريق الحقن بطرق أخرى، وتعتبر الحبوب هي الخيار المفضل.
لم تنجح جميع محاولات استبدال الحقن حتى الآن. لكن قد يكون هناك حل الآن يعطي الأمل للأطباء والمرضى الذين يتعاملون مع الحالات المزمنة. الحل يشمل بالون تضخم ذاتي، إبرة قابلة للذوبان وكبسولة غير قابلة للهضم.
تلقت راني ثيرابيوتيكش (Rani Therapeutics) مؤخرًا تمويل لمواصلة تطوير راني بيل (Rani Pill)، وهو نظام مبتكر لتوصيل الأدوية التي قد تحل محل الأدوية التي تؤخذ عن طريق الحقن.
حبوب راني قد توفر الراحة وتلقى ترحيبًا من المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل:
- مرض السكري.
- بعض أشكال التهاب المفاصل.
- مرض كرون.
- الهيموفيليا.
- الحالات التي تتطلب تلقي الحقن بشكل دائم.
الحقن قد تكون مؤلمة وغير مريحة، ومن شأن الحبوب القابلة للبلع أن تحسن من احتمالية تناول الدواء على النحو المقرر.
سوف يعمل راني بيل على تحسين نتائج المرضى، بما أن الغالبية العظمى من المرضى لا يأخذون الحقن في الوقت المناسب من كل يوم.
نظرا لملائمتها، للحبوب معدل التزام أعلى من الحقن بين المرضى؛ بالنسبة لمرضى السكر تناول الحبوب سوف يبطئ من تطور المرض.
حاول العلماء في الماضي استبدال الحقن بالحبوب خلال وسائل كيميائية عن طريق محاولة تكرار عقار قابل للحقن مع مزيج كيميائي مماثل و لكن مختلف. و لكن فشلت هذه المحاولات بسبب عدم نجاح الحبوب.
تركيبة الحبوب تتغير عند مرورها بالمعدة، و يمكن أن تنهار.
كيف تعمل حبوب “راني بيل”؟
تحتوي راني بيل على نفس جزيئات الأدوية التي تؤخذ عن طريق الحقن، ولا تتحلل في المعدة. تحتوي كبسولة راني بيل على غشاء خاص يسمح للحبوب بالمرور عبر المعدة دون إذابة، لذلك تصل إلى الأمعاء الدقيقة سليمة.
بيئة الأمعاء الدقيقة هي أقل حموضة من المعدة التي تسبب ببدء تحلل الحبة، ثم يدخل السائل الى الكبسولة مما يسبب انتفاخ كيس من البلاستيك (البالون)، بينما ينتفخ يصبح البالون البلاستيكي عامودي على جدار الأمعاء ويدفع إبرة صغيرة مملوءة مصنوعة من السكر، وبذلك توصل الحقنة. ثم تذوب الإبرة، ويفرز البلاستيك.
بالنسبة للمريض، أخذ راني بيل يعادل ابتلاع كبسولة بحجم زيت السمك.
تعمل شركة راني حاليًا على شراكة مع ثلاث شركات أدوية لتطوير راني بيل لحالات محددة. لا يمكن العمل على أكثر من دوائين في آن واحد بسبب قيود موارد الشركة؛ حيث يجب أن تجرى التجارب السريرية.
الأدوية التي قامت راني بتحويلها إلى حبوب قد تم بالفعل اختبارها والموافقة عليها كحقن، وينبغي التعجيل في عملية الموافقة على إصدارات راني بيل من الأدوية نفسها. من المفترض أن تستغرق عملية الموافقة ثلاث سنوات. وتأمل الشركة أن تتوافر حبوب راني بيل في الأسواق في غضون 10 أعوام.