أخبار
تزايد الإصابات فى الصين.. و«الصحة» توصى بضرورة الحصول على اللقاح
مع نهاية 2022، واصل فيروس كورونا تسجيل إصابات حول العالم، فمؤخرًا أظهرت بيانات مجمعة أن إجمالى عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في أنحاء العالم يتخطى 657 مليونًا، وارتفع إجمالى الوفيات جراء الجائحة إلى ستة ملايين و679 ألفًا و40 حالة وفاة.
وكشفت الدكتورة ماريا فان كيركوف، عالمة الأوبئة، والمسؤولة التقنية عن مكافحة كورونا بمنظمة الصحة العالمية، في تصريحاتها الصحفية، أن متحور أوميكرون مستمر في التطور، وأن هناك أكثر من 500 سلالة فرعية من أوميكرون تنتشرعدواها، ويقوم باحثون وعلماء من كافة أنحاء العالم بتتبعها.
وتابعت أن سلالات أوميكرون، التي تُعد في المتوسط أقل حدة من متغير دلتا، تُسبب العدوى بدون أعراض أو تكرار الإصابة، وكذلك الحالات المرضية الشديدة والوفاة، مؤكدة أنه من المهم حقًا أن يتم بذل قصارى الجهد لمنع حدوث تلك الوفيات.
كورونا ينتشر في الصين
في الصين سارعت المدن بزيادة الأسرة بالمستشفيات وبناء مراكز طبية لفرز المصابين بكورونا، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات عن وجود 5 حالات وفاة جديدة، وكانت الصين قد بدأت هذا الشهر تخفيف نظام الإغلاقات والفحوصات الصارم المعروف باسم سياسة (صفر كوفيد)، وذلك بعد اندلاع احتجاجات على القيود التي قللت انتشار الفيروس لثلاثة أعوام، ولكن بتكلفة باهظة على المجتمع وعلى ثانى أكبر اقتصاد في العالم.
ويتابع مسؤولو وخبراء الصحة العالميون خارج الصين بقلق ارتفاع عدد الإصابات في الصين خشية تفشى الفيروس بشكل أكبر، وربما لا تمتلك الصين أدوات الرعاية الصحية اللازمة للتصدى لموجة من الإصابات من المتوقع أن تتسبب في مقتل مليون شخص حتى 2023.
وكشف تقرير حديث رصده عدد من التقارير الصحفية عن لجنة الصحة الوطنية الصينية أنه في أول 20 يوم من ديسمبر من المرجح أن 248 مليون شخص في الصين أصيبوا بمتحور كورونا، مرجحًا ذلك بسبب تخفيف الصين سياسة الإجراءات الوقائية التي كانت متبعة.
ورصدت التقارير أن الصين واجهت ارتفاعًا هائلًا في عدد الإصابات بالفيروس التاجى أو متغير Omicron BF.7 أو «يوم القيامة» وهى سلالة أوميكرون BF.7.
وفى مدينة تشنغتشو الواقعة في وسط البلاد فرضت السلطات إغلاقًا عامًا في العديد من أحياء المدينة لمكافحة الفيروس بعدما أثار تفشيه احتجاجات عنيفة وحالة ذعر، وفقًا لفرانس برس.
وقالت السلطات إنه لم يعد يُسمح لسكان وسط المدينة بمغادرة المنطقة من دون إبراز نتيجة سلبية لاختبار كورونا والحصول على إذن من السلطات المحلية بذلك، ونصحتهم بعدم مغادرة منازلهم إلا عند الضرورة.
فيما حث الرئيس الصينى، شى جينبينج، المسؤولين على اتخاذ تدابير تهدف إلى حماية المواطنين، في أول تصريحات علنية له عن انتشار الفيروس منذ أن خففت بكين إلى حد كبير قيودًا صحية صارمة الشهر الجارى.
وقال الرئيس الصينى، وفقًا لقناة «سى سى تى فى» الحكومية: «نواجه تدابير الوقاية من (كوفيد- 19) ومكافحته في الصين، في الوقت الراهن، وضعًا جديدًا ومهام جديدة».
وتابع في كلمته: «لابد أن نطلق حملة للصحة الوطنية بأهداف محددة، مع تعزيز خط دفاع مجتمعى للوقاية من الأوبئة ومكافحتها، وحماية أرواح الناس وسلامتهم وصحتهم بطريقة فعّالة».
كانت بكين أعلنت سقوط 5 وفيات مرتبطة بكورونا، وذلك في أول إعلان من نوعه منذ أسابيع، وسجلت الصين إجمالًا 5242 حالة وفاة مرتبطة بكوفيد منذ بدء الجائحة في مدينة ووهان وسط البلاد أواخر 2019، وهو رقم منخفض للغاية بالمعايير العالمية.
وقدرت إحصاءات عالمية احتمال وفاة نحو مليون شخص خلال الأشهر المقبلة، في وقت يعانى فيه كثيرون حاليًا من نقص الأدوية، بينما تواجه منشآت الطوارئ الطبية ضغوطًا بسبب تدفق أعداد المصابين من كبار السن ممن يعانون من نقص التحصين باللقاحات.
واعترفت بكين بأن حجم تفشى المرض أصبح من المستحيل تتبعه بعد انتهاء تدابير الفحوص الجماعية الإلزامية، ونظرًا لأن المواطنين أصبحوا غير ملزمين حاليًا بالكشف عن نتائج الفحوص للجهات الحكومية.
وكشفت بيانات غير عامة من لجنة الصحة الوطنية في الصين عن إصابة ما يقرب من 37 مليون شخص بفيروس كورونا يوميًا.
وأشارت وكالة «بلومبرج» إلى أنه في أول 20 يومًا من شهر ديسمبر أصيب قرابة 248 مليون مواطن بالفيروس في الصين، أي ما يقرب من 18% من السكان.
كورونا حول العالم
وأعلنت اليابان والهند وماليزيا وأمريكا تكثيف القواعد للوافدين من الصين مؤخرًا، وذلك بسبب زيادة الإصابات بفيروس كورونا هناك.
وواصل الفيروس إصابة الكثير، فقد سجلت كوريا الجنوبية 87517 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالى للإصابات إلى 28.859.713 وفقًا لأحدث إحصائية.
في المقابل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، دول العالم إلى التكاتف والاستعداد لمواجهة التحديات الصحية المقبلة، وذلك لأن جائحة كورونا التي كان لها تكاليف باهظة لن تكون آخر جائحة تواجهها البشرية.
وحذر من أن جائحة كورونا لن تكون آخر وباء أو جائحة تواجهها البشرية، وقال: «علينا كمجتمع عالمى أن نتعظ من الدروس القاسية التي تعلمناها من الجائحة، وأن نرصد استثمارات جريئة للتأهب للأوبئة والوقاية منها والتصدى لها».
جرعات لقاح كورونا
كشف الدكتور أمجد الخولى، رئيس اللوائح الصحية الدولية في منظمة الصحة العالمية، أنه لا ينصح بجرعات لقاح إضافية لمواجهة الانتشار الجديد لكورونا، مضيفًا أن متحور الصين الجديد سريع الانتشار وقليل الخطورة.
وذكرت المنظمة، في بيان رسمى لها، أن المتحور المنتشر حاليًا في الصين من متحورات أوميكرون، ويشتمل على بعض الخصائص الأكثر خطورة إلى حد كبير، وينتشر بشكل أسرع حتى بين من تلقوا اللقاح.
ووصف الخولى متحور الصين الجديد بأنه سريع الانتشار وقليل الخطورة، وكشفت حكومة إقليم تشجيانج بشرق الصين، وهو أحد الأقاليم الصناعية الكبيرة القريبة من شنجهاى، أنها تواجه حاليًا نحو مليون إصابة جديدة بفيروس كورونا يوميًا، وتوقعت أن يتضاعف العدد إلى المثلين في الأيام المقبلة.
كورونا في مصر
قالت وزارة الصحة والسكان إن الجرعة التنشيطية من لقاح كورونا تضمن نسب أمان عالية وتقلل من فرص الإصابة بالعدوى من فيروس كورونا، ويمكن الحصول عليها من أقرب وحدة صحية.
وأكد الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة والسكان، في تصريحات، أن الجرعات التنشيطية من لقاح كورونا مهمة، وتعمل على رفع المناعة في مواجهة الفيروس، خاصة في الشتاء، وتساهم في زيادة قدرة الجسم على تحمل المضاعفات التي تحدث نتيجة للإصابة، خاصة أنه مع فصل الشتاء تكثر عدوى الإصابة بالفيروسات التنفسية.
وفى تصريحات له، قال الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، إن فيروس كورونا لم ينتهِ، موضحًا أنه لم يُعلن عن أن الوباء قد انتهى على المستوى العالمى أو المستوى المحلى.
وأكد مستشار الرئيس أنه طالما يوجد وباء فهناك تذبذب في عدد الحالات وخطورتها، وكلما حدث نوع من التحورات الجديدة يكون أقل حدة وشدة.
وأضاف الدكتور عوض تاج الدين في، تصريحات تليفزيونية له، أن الحالات في مصر تمت السيطرة عليها وقليلة العدد وتتذبذب بين 1% و2% زيادة، كما أن الحالات بسيطة، مؤكدًا أنه حتى الآن سجلنا صفر وفيات من كورونا، لافتًا إلى أنه مازال المرض موجودًا عالميًا، وهناك انتشار للحالات في أكثر من دولة، كما أن لدينا حرصًا واحترازًا وترقبًا.
المصدر : المصري اليوم