الصحة والجمال
“اللعب”.. وسيلة للسعادة الزوجيَّة!
“لا نتوقف عن اللعب لأننا كبرنا، بل نكبر لأننا نتوقف عن اللعب”، حكمة قالها الكاتـب والفيلسوف جورج برنارد شو، تدل على المعنى العميق لأهميَّة اللعب في حياتنا اليوميَّة ولكل الفئات العمرية، إذ هو سر الشباب الدائم وزهرة العمر المفعمة بالحياة، لكن مع اقتران البعض بشريك حياته وازدياد الأعباء والمسؤوليات، أصبح الابتعاد عن أساليب الترفيه واللعب طابعاً تتسم به أغلب زيجات اليوم، مشيرين إلى عدم وجود الوقت المناسب وعدم ملاءمة العمر، في حين أنَّ البعض الآخر ما زال متشبثاً بشيء من براعم الطفولة المزروعة في روحه ويقتات بهذا الأسلوب.
محفورة في الذاكرة
“سيدتي نت” ناقش موضوع الترفية بين الأزواج، حيث التقينا الدكتورة سحر رجب، مستشارة نفسيَّة وأسريَّة، التي تحدثت حول الموضوع قائلة: “يعطي اللعب الذي يتخلل الحياة الزوجية في أوقات متفرقة من اليوم والأسبوع والشهر، نكهة قوية لاستمرارية العلاقة الزوجية ويضفي جمالاً على الروح، كما أنَّ تلك اللحظات تبقى محفورة بذاكرة المرأة”.
وتقول: تجربة حقيقة مرت بي كنت وزوجي – رحمه الله- نتبادل السباق والركض وبعض الألعاب الخفيفة في أيام الإجازات مثل أن يرفعني إلى أرجوحة منزلنا وأنا في سعادة كبيرة، إذ كنت انتظر العطلة الأسبوعية بفارغ الصبر كونها تضفي التجديد على حياتنا وترسم الضحكة في قلبي، إضافة إلى أننا كنا نلعب «الدومينو» و«الكيرم» و«الشطرنج» وكان يتفوق عليَّ غالباً لاحترافه في اللعب.
من متطلبات الحياة
يخبرنا اختصاصي علم النفس والسلوك الأسري، الدكتور ماجد قنش، عن رأيه قائلاً: “اللعب والترفية عن النفس من متطلبات الحياة، وهو بين الزوجين أمر إيجابي وضروري أيضاً، تحقيقاً للمودة والسكن التي شُرع من أجلها الزواج، كذلك لإضفاء جو المداعبة والمرح، إضافة إلى أن المشاركة والتنافس بينهما تعطي قابلية للتضحية وصدراً أوسع لتقبل الهزيمة بعض الأحيان أو إدخال البهجة على الطرف الآخر ومجاراته ليُحقق النصر، وأثر اللعب على الزوجة نفسياً أكبر منه على الزوج، بحكم العاطفة الجياشة التي تمتلكها فيزداد الحب لديها ويرضيها ذلك وتزداد قرباً منه”.
كما أضاف: “أنصح كلا الزوجين بالمشاركة في الترفيه والبُعد عن الكِبر دائماً، بتخصيص وقت كافٍ دورياً بشكل أسبوعي أو شهري،