أخبار

البروتين النباتي أم الحيواني… أيهما أفضل؟

البروتين جزء لا يتجزأ من النظام الغذائي المتوازن. فهو يتكون من أكثر من عشرين وحدة بناء مختلفة تسمى الأحماض الأمينية، والتي تساعد في بناء العضلات الهزيلة، وتسريع عملية الشفاء بعد الإصابة، وتقليل فقدان العضلات، وتعزيز فقدان الوزن أيضًا.

وبشكل عام، يحتاج البالغون إلى 0.8 غرام من البروتين يوميًا لكل كيلوغرام يزنونه، وفقًا لما أوصت به الأكاديمية الوطنية للطب. ويمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع نظام غذائي غني بالبروتين، والذي يمكن أن يشتمل على مزيج من المصادر النباتية والحيوانية. لكن ماذا عن الأشخاص الذين يحصلون على احتياجاتهم اليومية من البروتين فقط من المنتجات النباتية أو الحيوانية وحدها؟

وتشرح الدكتورة بريتي ناجار أخصائية التغذية بمعهد ومستشفى نويدا الدولي للعلوم الطبية (NIIMS)، NIU هذا الأمر بشيء من التفصيل، وفق ما نقل عنها موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

فوائد البروتين الحيواني

عندما يتعلق الأمر ببناء العضلات، فإن البروتين الحيواني يفعل المعجزات؛ فهو مصدر جيد للبروتين الكامل مع جميع الأحماض الأمينية الأساسية وغني بالعديد من العناصر الغذائية، بما في ذلك فيتامين (ب 12) والحديد.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للبروتينات من المنتجات الحيوانية، بما في ذلك اللحوم مثل الدجاج ولحم البقر والأسماك والبيض ومنتجات الألبان مثل الحليب والجبن والزبادي، أن تزيد أيضًا من الشبع، وتعزز أهداف فقدان الوزن بشكل عام.

فوائد البروتين النباتي

وتقول الدكتورة ناجار إن البروتين المشتق من النباتات يحتوي على نسبة عالية من المعادن والألياف ومضادات الأكسدة، وكلها يمكن أن تفيد الصحة العامة. ويمكن العثور عليها في مجموعة واسعة من الأطعمة وهي مستمدة من مصادر نباتية مختلفة، بما في ذلك: البقوليات مثل العدس، والبازلاء، والفاصوليا وفول الصويا والمكسرات والبذور مثل الجوز واللوز والفول السوداني وبذور الشيا وبذور الكتان وبذور اليقطين والحبوب الكاملة مثل القمح الكامل، والبرغل، والكينوا، والأرز البني، والشوفان ومنتجات الصويا، مثل التوفو وحليب الصويا والخضروات.

وبالمقارنة مع البروتينات الحيوانية، تحتوي المنتجات النباتية على نسبة أقل بكثير من الدهون المشبعة والكوليسترول، ما يساعد على تقليل خطر إصابة الشخص بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وفي الواقع، تحتوي البروتينات النباتية مثل البقوليات على نسبة عالية من الألياف والبوتاسيوم والمغنيسيوم، والتي يمكن أن تساعد في تنظيم ضغط الدم.

البروتين النباتي مقابل الحيواني؟

ووفقًا للدكتورة ناجار فان الأمر يحدث فرقًا كبيرًا سواء كنا نحصل على البروتين من النباتات أو الحيوانات؛ ففي حين أنه لا توجد معايير محددة لتحديد أيهما «الأفضل»؛ إلّا ان المصدرين كليهما لهما خصائصهما الفريدة التي تجعلهما مفيدين لجسم الإنسان.

تتكون البروتينات الحيوانية في كثير من الأحيان من جميع الأحماض الأمينية الضرورية، والتي يمتصها الجسم والجهاز الهضمي بسهولة. ومع ذلك، فإن بعض المنتجات الحيوانية تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والكوليسترول، ما يجعلها ضارة بالصحة.

ومن ناحية أخرى، لا تعد البروتينات النباتية عادةً مصادر كافية للأحماض الأمينية، ولكن نظرًا لخصائصها الغنية بمضادات الأكسدة، يقال إنها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والموت المبكر، وفق ناجار.

وخلاصة القول ان النظام الغذائي الصحي يمكن أن يشمل البروتينات النباتية والحيوانية. ويعتمد مصدر البروتين الذي تختاره بشكل أساسي على متطلباتك الغذائية الشخصية وقناعاتك الأخلاقية وقضاياك الصحية والاعتبارات البيئية «فقد يختار بعض الأشخاص البروتينات النباتية لأسباب أخلاقية أو بسبب فوائدها الصحية من النظام الغذائي النباتي. إلّا ان البعض الآخر قد يفضل البروتينات الحيوانية بسبب خصائصها الكاملة من الأحماض الأمينية أو تفضيلات الذوق الشخصي».

إغلاق