الطب النفسي
تأثير العنصرية على الصحة العقلية والسلوكية للأطفال
في دراسة ناقشت خطر العنصرية على الأطفال شرح الباحثون مفهوم التمييز العنصري بعبارات بسيطة للأطفال في عمر السابعة، وسألوهم عما إذا كانوا قد شعروا بالتمييز ضدهم من قبل الأقران، المدرسين أو غيرهم بسبب لون بشرتهم، لغتهم، لهجتهم، ثقافتهم أو بلدهم الأصلي. والنتيجة كانت أن أكثر من نصف الأطفال أبلغوا عن تجارب عنصرية.
اعراض نفسية لدى الأطفال الذين تعرضوا للعنصرية
وجد الباحثون أن الأطفال الذين أبلغوا عن التمييز وكان لديهم إحساس ضعيف بالهوية العرقية والإثنية كانوا أكثر عرضة لخطر:
- القلق
- الاكتئاب
- سلوك المعارضة
وغيرها من مشكلات الصحة والسلوك العقلية.
أما بالنسبة للأطفال الذين لديهم إحساس قوي بالهوية العرقية والإثنية، وجد البحث أن آثار التمييز العنصري عليهم كانت صامتة.
إنه دليل مقنع جدًا على أن الأطفال الصغار يتعرضون ويمرون بتجارب التمييز العنصري في مدارسهم وبيئاتهم، ولهذه التجارب آثار سلبية كبيرة على صحتهم ورفاهيتهم.
ما الواجب فعله لتقليل الآثار النفسية للعنصرية عند الأطفال
- يمكن للوالدين مساعدة الأطفال في بناء إحساسهم بالهوية من خلال التحدث معهم حول الخلفية العرقية والإثنية لأسرهم.
- في المدرسة، يمكن للمدرسين تشجيع الأطفال على تبادل المعلومات حول ثقافاتهم وأصولهم. كما يمكن للأطفال الآخرين أيضاً الاستفادة من فهم تاريخهم العائلي وثقافتهم.
قال رئيس شراكة الأطفال في لوس أنجلوس وهي مجموعة تدعو إلى سياسات تدعم صحة الأطفال، إن نتائج الدراسة تسلط الضوء على أهمية التصدي للصور النمطية العنصرية السلبية والخطابة المناهضة للهجرة في وسائل الإعلام والمجتمع.
وجدت الشراكة أن الأطفال من العائلات المهاجرة في ولاية كاليفورنيا يعانون بشكل متزايد من مشاكل الصحة العقلية كنتيجة للمناخ السياسي الحالي.
أحد أهم المخلصات من نتائج الدراسة هي مسؤولية كل شخص منا في أن يترك انطباعًا إيجابيًا تجاه الطفل، والتأكد من أن كل طفل يشعير بأنه شخص له قيمة، وأن يشعر بالحب والدعم من البالغين.