أمراضصحة الأطفال

صدمات الطفولة تزيد خطر الإصابة بالMS

الصدمة العاطفية في الطفولة.. إليكم مخاطرها عند النساء

ظهرت نتائج دراسة نرويجية حديثة أن الصدمات التي يتعرض لها الأفراد في فترة الطفولة، مثل الاعتداءات بمختلف أنواعها، يمكن أن تزيد خطر الإصابة بخطر التصلب اللويحي المتعدد الـ إم إس بنسبة 65 في المئة.
ولفتت صحيفة التليغراف البريطانية إلى أن من المعروف أن إساءة معاملة الأطفال تؤدي إلى تعطل الدماغ والإشارات الهرمونية، مما يعزز الالتهابات في الجسم ويزيد خطر الإصابة بالأمراض، لكنها المرة الأولى التي تخلص فيها دراسة علمية إلى وجود علاقة بين الصدمات والتصلب اللويحي المتعدد الـ MS، وهو مرض مناعي ذاتي، يهاجم فيه الجهاز المناعي الألياف العصبية ويعزلها، مما يؤدي الى تشنجات عضلية ومشكلات في التوازن وتنكس عصبي.

وقد تختلف علامات وأعراض التصلب المتعدد اختلافًا كبيرًا من شخص لآخر وخلال مسار المرض وفقًا لمكان الألياف العصبية المصابة. وغالبًا ما تؤثر الأعراض على الحركة، مثل:
تنميل أو ضعف في أحد الأطراف أو أكثر يحدث عادةً على جانب واحد من الجسم في المرة الواحدة، أو الساقين وجذع الجسم.
-أحاسيس مشابهة للصدمة الكهربائية التي تصاحبها حركات معينة في الرقبة، وخصوصًا انحناء الرقبة للأمام.
-الرُعاش أو انعدام التنسيق أو المشية غير المتزنة.

-تُعد مشكلات الرؤية شائعة أيضًا، ويشمل ذلك فقدانًا جزئيًّا أو كليًّا للرؤية، عادةً في عين واحدة في المرة الواحدة، وغالبًا يصاحبه شعور بالألم أثناء حركة العين.
-تداخُل الكلام
-الإرهاق
-الدوخة
-وخز أو ألم في أجزاء من الجسم
-مشكلات في وظائف الأمعاء والمثانة وأعضاء من الجسم

ودرس الباحثون في مستشفى جامعة هوكلاند في بيرغن بالنرويج، حالة ما يقرب من 78 ألف امرأة، واتضح ان 14477 منهن تعرضن للإيذاء في سن الطفولة.
كما اظهرت النتائج أن 300 سيدة ممن أصبن بالتصلب اللويحي المتعدد الـ MS خلال هذه الفترة، تعرض ما يقارب من ربع عددهن إلى سوء معاملة خلال الطفولة.
وبعد أخذ العوامل المؤثرة المحتملة بعين الاعتبار، مثل التدخين والسمنة ومستوى التعليم ودخل الأسرة، تبين أن النساء اللواتي عانين سوء معاملة عاطفية، زاد خطر إصابتهن بالتصلب اللويحي المتعدد بنسبة 40 في المئة، في حين أن الاعتداء الجسدي زاد من خطر الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد بنسبة 31 في المئة، بينما يتضاعف الخطر ليصل إلى 99 في المئة عند التعرض لجميع أنواع العنف.
وانتهى الباحثون، بحسب مقال آخر نشر في المجلة الطبية البريطانية، إلى أن الفهم الجيد لعوامل الخطر ولحظة التعرض له يمكن ان يشرّع الأبواب واسعة أمام الوقاية ويسمح بشكل اكبر بفهم ميكانيزمات المرض.

 

المصدر: القبس

إغلاق