أظهرت دراسة كندية حديثة ان الإصابة بالانفلونزا تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية.
وقال الدكتور جيف كوونج، الذي قاد فريق البحث في معهد العلوم التقييمية السريرية في تورونتو، إنه من المعروف منذ زمن طويل أن الأنفلونزا يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة وأحيانا مميتة ولكن هذه الدراسة التي تم نشرها في مجلة نيو إنجلاند الطبية هي أول من يحدد الخطر بين النوبات القلبية والأنفلونزا.
وأوضح كوونج، أن الباحثين استخدموا بيانات مرضى تم تشخيص إصابتهم بالأنفلونزا في غضون عام من الإصابة بنوبة قلبية ووجدوا أن فرصة الإصابة بنوبة قلبية زادت ست مرات مقارنة بالعام الذي يسبقه.
وقال العالم الكندي في تصريحات لشبكة (سي تي في) نيوز الإخبارية الكندية، اليوم، إن هذه النسبة تعد نسبة عالية جدا وتشير إلى ارتباط قوي بين الأنفلونزا وخطر الإصابة بأزمة قلبية مماثل للارتباط القوي بين سرطان الرئة والتدخين.
وأضاف، أن الباحثين وجدوا أن خطر النوبات القلبية أعلى بالنسبة للبالغين فوق 65 عاما كما وجدوا أن خطر الإصابة بأزمة قلبية قد ارتفع بعد الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي الشائعة الأخرى.
كما أوضح، أن خفض ضغط الدم الذي قد يصاحب الأنفلونزا يعمل على تقليل كمية الأوكسجين في الدم الأمر الذي يجبر القلب على التعويض عن طريق ضربات بشكل أسرع، مما يمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية، مبينا أن الالتهابات الفيروسية يمكن أن تعزز جلطات الدم التي تشكل الأوعية الدموية التي تخدم القلب مما يؤدي مرة أخرى إلى نوبات قلبية.
ودعا الباحث الكندي الى أهمية البقاء في المنزل عند الإصابة بالأنفلونزا وغسل اليدين بانتظام لتجنب انتشار المرض.