الصحة العامة
مستشفى سعودي يسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المستحضرات الصيدلانية المشعة
منذ أربعة عقود انطلق قسم السايكلترون والمستحضرات الصيدلانية المشعة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بتلبية احتياجات المراكز الطبية المحلية والإقليمية من المستحضرات المشعة المستخدمة في التشخيص والعلاج لعدد من الأمراض التخصصية الدقيقة؛ إذ أنتج القسم منذ تأسيسه أكثر من 25 نوعاً من المستحضرات المشعة بقدرة إنتاجية تجاوزت 600 ألف مستحضر مشع. وما زال القسم يواصل تقديم منتجاته لأكثر من 50 مركزاً سعودياً متخصصاً في الطب النووي، متطلعاً لتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المستحضرات في المملكة العربية السعودية.
وعبر ملتقى الصحة العالمي الذي انطلقت أعماله صباح أمس في العاصمة الرياض، والذي يشارك فيه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث كشريك استراتيجي صحي؛ يحكي المستشفى لزوار جناحه بالمعرض المصاحب الدور الريادي للقسم في مجال الطب النووي، وتطوير إمكانات مقدمي الرعاية الصحية على الجانبين البحثي والتعليمي، وتحقيق الجودة في إنتاج وتوزيع المستحضرات الصيدلانية المشعة للمستشفيات في جميع أنحاء المملكة وخارجها.
ويسعى قسم السايكلترون والمواد الصيدلانية المشعة إلى أن يصبح مركزاً للتصوير التشخيصي والجزيئي ومنشأة المولدات للتكنيشيوم-99 (Tc-99m) الأول في المملكة، كما يقوم بإجراء الأبحاث لتطوير مستحضرات صيدلانية مشعة عالية الجودة لـ«التخصصي» والمستشفيات الأخرى في جميع أنحاء السعودية بما يلبي كافة الاحتياجات في مجال الرعاية الصحية للمرضى. كما يتمتع القسم بمعايير جودة عالية لمراقبة الجودة الآلية، وضمان الجودة الآلي، كما يسعى لتطوير تكنولوجيا السايكلترون المتقدمة، والتصنيع الصيدلاني الإشعاعي العلاجي الدقيق، وتطوير المستحضرات الصيدلانية المشعة المستخدمة في التصوير المقطعي البوزيتروني (PET/CT).
ويولي القسم اهتماماً بالغاً بالجودة، من خلال وجود شعبة متكاملة لمراقبة وإدارة جودة المنتجات؛ إذ تتم عمليات تصنيع المواد وفقاً لممارسات التصنيع الجيد (GMP)، ومعايير هيئة الغذاء والدواء (SFDA)، والمعايير القياسية الدولية لأنظمة إدارة الجودة آيزو 9001 (ISO9001)، إلى جانب خضوع جميع العمليات التشغيلية للرقابة الصارمة؛ بهدف التقييم الدوري للمواد وضمان صلاحيتها بشكل مستمر، مما جعله يسجل علامة فارقة في معدل رضا العملاء تجاوزت 95 في المائة.
ويُصنف مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، من بين الأبرز عالمياً في تقديم الرعاية الصحية التخصصية، ورائداً في الابتكار، ومركزاً متقدماً في البحوث والتعليم الطبي، كما يسعى لتطوير التقنيات الطبية والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية على مستوى العالم، وذلك بالشراكة مع كبرى المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، لتحقيق خدمة عالمية المستوى في المجالات السريرية والبحثية والتعليمية.