الصحة والجمال
تغير لون الأظافر
الأظافر تتشكّل الأظافر من مادة الكيراتين، وهي مادة مكوّنة للشعر ومشاركة في تكوين الجلد، وظيفتها الأساسية تقوم على حماية نسج أصابع القدمين واليدين، وصحّتها تعدّ دليلاً على صحة الجسم في كثير من الأحيان، عدا عن أنّها قد تتعرض لمشاكل صحية خاصة بالأظافر نفسها. تغيّر لون الأظافر تكون الأظافر عادةً ذات لون منسجم مع البشرة ومتجانس في الأظفر نفسه، وأيّ تغير قد يصيب هذا اللون يُعدّ في أبسط حالاته دليلاً على التقدم في العمر، أما الحالات الأخرى فلها دلائل صحية تستخدم في الكشف عن المرض كونها عرضاً من أعراضه. قد يكون التغيّر دليلاً على مشاكل صحية في الرئة أو الكليتين أو دليلاً على أمراض القلب أو الكبد، وقد يكون تغير لون الظفر مرتبط بمرض مزمن كالسكري ومشاكل الدم. بعض التغيّرات الأخرى كظهور بقع بيضاء أو اللحيمات الزائدة حول الاظفار تعدّ مشاكلاً، ولكنها غير ضارة؛ حيث تؤثّر على المنظر الجمالي فقط. هناك تغيّرات في لون الأظافر تعدّ دليلاً على مرض يصيب الأظافر نفسها، وأهمّ هذه الأمراض الفطريّات، تنتقل أمراض الفطريات عبر عدوى، وهي غالباً ما تُصيب أظافر القدمين كونها عادةً ما تكون داخل حذاء، ممّا يهيء بيئةً رطبةً حاضنة لهذه الأمراض. يعاني الشخص المصاب بهذه الأمراض من تغيّر لون الظفر وقساوته التي تزداد حتى تصل مراحل يصعب التعامل فيها معه، وفي هذه الأمراض يبدأ تغيّر لون الظفر نحو الأصفر تدريجيّاً حتى يصبح أصفراً قاتماً وبنيّاً في حال تقدمت مراحل المرض عدا عن كون هذه الأمراض يجعل القدمين تمتلك رائحةً كريهة خاصة بعد ارتداء الحذاء. يمكن تجنّب هذا المرض عبر العناية بالأظافر والقدمين بغسلها بشكل منتظم وتهويتها كثيراً، والحذر في المناطق التي تتواجد بها مياه على الأرض كالمسابح والبرك، وتزداد نسبة إمكانية التعرض لعدوى فطرية في حال كان الشخص مريضاً أصلاً بأيّ مرض ينقص مناعته، أو مصاباً بالسكري، أو كان قد سبق له الإصابة به قبلاً خاصّةً إن كان كثير التعرّق. تتمّ العدوى بالأمراض البكتيريّة بسبب حدوث انسلاخ للجلد أو جرح في منطقة قريبة من الإظفر؛ بحيث تجد البكتيريا منفذاً للدخول، أو عدوى بسبب بعض العادات السيئة كمص الأصابع، أو تقضيم الأظافر، أو تعرّض اليدين للرطوبة بشكل كبير عبر التعرق الزائد أو التعرض للمياه كثيراً، والتعرّض للعدوى البكتيرية غالباً ما يجعل الأظافر تتحول تدريجياً إلى اللون الأحمر القاتم الذي يتحوّل بدوره عند سوء الحالة للون الأسود، وهي تتسبّب بألمٍ كبير يحول دون استطاعة الشخص ارتداء الأحذية أو المشي السريع.