أخبار
فرط حمض اليوريك يسبب حالات صحية أخرى !
فرط حمض يوريا الدم حالة يكون فيها جسمك لديه مستويات عالية من حمض البوليك، وهو أمر شائع جدًا لكن يصعب تشخيصه. وذلك لأنه لا يسبب أعراضًا، ولكنه يمكن أن يؤدي إلى حالات صحية، مثل حصوات الكلى والنقرس. وبالتالي، يصبح من المهم فهم الحالة للحفاظ على صحتك تحت السيطرة.
يشرح الخبير الدكتور آر دوتا أخصائي أمراض الكلى بمستشفى فورتيس ومعهد الكلى بكولكاتا فرط حمض يوريا الدم وأسبابه وعوامل الخطر وإجراءات نمط الحياة التي يجب اتباعها، وذلك وفق ما ينقل عنه موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.
ارتفاع حمض اليوريك
ينتج الجسم حمض البوليك، الذي يتم ترشيحه من مجرى الدم أثناء التبول وإزالته عن طريق الكلى في 60-65 % من الحالات.
يقول دوتا «تقوم الأمعاء بإزالة الباقي من خلالها ومن خلال والصفراء. فقد تكون هناك مشكلات إذا كانت هناك زيادة في إنتاج حمض البوليك أو إفراز غير مناسب. حيث يمكن أن يؤدي إلى إنتاج البلورات، والتي يمكن أن تتراكم في الكلى أو المفاصل وتؤدي إلى حصوات الكلى أو النقرس أو غيرها من المشكلات الصحية الخطيرة».
ووفقا لدراسة أجرتها مجلة «جمعية الأطباء في الهند»، فإن أكثر من 30 % من المرضى الذين يعانون من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو كليهما يعانون من فرط حمض يوريا الدم. وقد يتأثر كل من تلف الكلى الحاد وتطور مرض الكلى المزمن بمستويات عالية من حمض البوليك. لكن مع ذلك، في الحالات التي لا تظهر عليها أعراض، يمكن أن يمر هذا دون تشخيص.
ويضيف الدكتور دوتا «أن أهمية الفحص المبكر لارتفاع حمض البوليك وإدارته بشكل صحيح أمر ضروري لإدارة صحة الفرد بشكل جيد والوقاية من الأمراض ذات الصلة أو إدارتها».
أسباب ارتفاع مستوى حمض اليوريك
يقول الدكتور دوتا «يمكن لبعض الاضطرابات الهضمية أو الكلوية أو الهرمونية أن تؤثر على مدى قدرة الجسم على إزالة حمض اليوريك من الجسم، ما يؤدي إلى ارتفاع كميات حمض اليوريك في الدم»؛ فالاستهلاك المفرط للحوم الدهنية والمحار والكحول والفاصوليا الجافة أو البازلاء والأطعمة الغنية بالفركتوز (الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر الطبيعي والتي توجد بشكل أساسي في الفواكه مثل التفاح والبطيخ) يمكن أن تؤدي أيضًا إلى ارتفاع مستويات حمض البوليك.
كيفية التعرف على فرط حمض يوريا الدم
لا يعاني معظم الأفراد من أي أعراض، على الرغم من أن ارتفاع مستويات حمض البوليك يمكن أن يكون له تأثير شديد على الجسم.
ويؤكد الدكتور دوتا «انه نتيجة لذلك، يجب على الأفراد التعرف على عوامل الخطر والخضوع لفحص مبكر لتشخيصها مبكراً، وإدارتها بشكل جيد، وتقليل فرص الإصابة بمضاعفات مرتبطة بها كحصى الكلى».
وقام الدكتور دوتا بإدراج بعض العوامل المحددة على النحو التالي:
– قد يعاني بعض الأشخاص من آلام المفاصل المؤلمة أو وجع أو وذمة،أو احمرار .
– يمكن أن تسبب حصوات الكلى الناتجة عن ارتفاع مستويات حمض البوليك أيضًا أعراضًا، مثل الغثيان وألم أسفل الظهر أو البطن والتبول المؤلم أو الصعب.
– يمكن أن يؤدي فرط حمض يوريا الدم بدون أعراض إلى زيادة فرصة الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك مرض السكري والسمنة واضطرابات القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، فإن ما يصل إلى 60 % من الأفراد الذين يعانون من فرط حمض يوريا الدم لا تظهر عليهم أي أعراض.
ويضيف الدكتور دوتا «نتيجة لذلك، لا يتم تشخيص عدد كبير منهم».
عوامل خطر فرط حمض يوريا الدم
قام الدكتور دوتا بإدراج عوامل خطر فرط حمض يوريا الدم على النحو التالي:
– قد تكون أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة إذا كنت ذكرًا أو كبيرًا في السن أو تعاني من السمنة أو لديك مؤشر كتلة جسم مرتفع الإفراط في استهلاك اللحوم الحمراء أو المأكولات البحرية أو الفركتوز أو الكحول .
– هناك خطر متزايد بالنسبة لأولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض الكلى وفرط شحميات الدم وقصور الغدة الدرقية.
تعديلات نمط الحياة لإدارة فرط حمض يوريا الدم
أدرج الدكتور دوتا تعديلات نمط الحياة التي يجب عليك اتباعها لإدارة فرط حمض يوريا الدم على النحو التالي:
– مارس النشاط البدني مثل ممارسة الرياضة كل يوم
– الحفاظ على وزن صحي
– الحد من استهلاك اللحوم الحمراء والأسماك والكحول
– تناول منتجات الألبان قليلة الدسم
– تضمين الأطعمة الغنية بفيتامين C في نظامك الغذائي
– تناول المزيد من البروتين النباتي والمكسرات والبقوليات
– تجنب الأطعمة التي تحتوي على شراب الذرة عالي الفركتوز (نوع من السكر) وقلل من المشروبات التي تحتوي على السكر.
واختتم الدكتور دوتا قائلاً «إذا كان لدى الشخص أي أعراض مثيرة للقلق أو يعتقد أنه قد يكون معرضًا لخطر كبير للإصابة بفرط حمض يوريا الدم، فيجب عليه التحدث مع طبيبه. سيساعد ذلك في وضع خطة عمل ملموسة لتقليل مستويات حمض البوليك».