أخبار
الصحة العقلية… خبير يشرح صعوبات التعلّم وكيفية علاجها
هل سبق لك أن لاحظت كيف يواجه بعض الأطفال صعوبة في القراءة أو الكتابة أو حل العمليات الحسابية؟ ذلك لا يعني أن الطفل متخلف عقليا أو لديه إعاقة عقلية.
تُعرف هذه الحالة التي تؤثر على قدرات التعلم والفهم لدى الطفل باسم «صعوبات التعلم».
من أجل ذلك، يشرح الدكتور نيمش ديساي كبير استشاريي الطب النفسي المدير السابق لـ IHBAS، بدلهي، صعوبات التعلم وأنواعها وكيفية التعامل معها، وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.
ما هي صعوبات التعلم؟
يقول الدكتور ديساي «يقال إن الطفل يعاني من صعوبات في التعلم إذا كان لديه ذكاء عادي أو أعلى من المتوسط ولكنه يجد صعوبة في الفهم والتعلم».
ووفقًا لـ StatPearls، يصف مصطلح «صعوبات التعلم» مجموعة من الحالات التي قد تضعف قدرة الفرد على اكتساب المعرفة المنطوقة أو غير اللفظية أو تنظيمها أو الاحتفاظ بها أو فهمها أو استخدامها.
ويشرح الدكتور ديساي بعض أنواع صعوبات التعلم المحددة ومنها عسر القراءة؛ وهو الشكل الأكثر شيوعًا لصعوبات التعلم وينطوي على صعوبة في قراءة الكلمات المطبوعة أو الكلمات على شاشة الكمبيوتر. أو صعوبة في كتابة الكلمات أو تكوين الأشكال أو حتى عسر الحساب وحل المشاكل الحسابية والرياضية.
فإذا لم يواجه الطفل أي مشاكل في أي مهمة باستثناء قراءة النصوص، فهناك احتمال كبير لإصابته بعسر القراءة.
وأوضح ديساي «يجب عليك طلب المشورة من مستشار المدرسة أو طبيب نفساني لإدارة هذه الحالة». مضيفا «هناك اختبارات محددة يمكن أن يقوم بها أخصائي علم النفس السريري أو أخصائي علم النفس التربوي أو أخصائي علم النفس التأهيلي للتأكد من عسر القراءة». مؤكدا أن معالجي النطق مؤهلون لتقييم وإدارة أي ضعف أساسي في اللغة الشفهية يرتبط بشكل متكرر بعُسر القراءة.
وشدد الطبيب على ضرورة عدم الخلط بين صعوبات التعلم والتخلف العقلي؛ فالطفل يعاني من صعوبة في مجال واحد فقط من مجالات التعلم. وأن التدريب المنتظم يمكن أن يحسن هذا الوضع، لذلك لا يجب الإحباط وخيبة الأمل. مؤكدا «أن المساعدة والعلاج وإعادة التأهيل متاحة للتغلب على صعوبات التعلم».