أخبار

متلازمة تكيّس المبايض مرتبطة بمشكلات الذاكرة

توصلت دراسة أميركية إلى أن السيدات المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض «أكثر عُرضة للإصابة بمشكلات في الذاكرة والتفكير في منتصف العمر».

ووفق الدراسة التي نُشرت نتائجها، في دورية «نيورولوجي»، فإن هذه الحالة التي يُطلق عليها أيضاً متلازمة المبيض متعدد الكيسات هي «اضطراب هرموني شائع بين النساء في سنوات الإنجاب يؤثر على ما يصل إلى 10 في المائة من النساء».

وتشير متلازمة المبيض المتعدد الكيسات إلى تكوّن عدد كبير من أكياس صغيرة مملوءة بسوائل على الحافة الخارجية للمبيض، وتحتوي تلك الأكياس على بويضات غير ناضجة.

وتُعرف هذه الأكياس بالجريبات، ويتعذر على هذه الجريبات إطلاق البويضات بانتظام. ويتم تحديد الإصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات من خلال عدم انتظام الدورة الشهرية وارتفاع مستويات هرمون يسمى الأندروجين، قد تشمل الأعراض الأخرى نمو الشعر الزائد وحب الشباب والعقم وضعف الصحة الأيضية.

ورغم أنه تم ربط متلازمة المبيض متعدد الكيسات بخطر الإصابة بالأمراض الأيضية مثل السمنة والسكري التي يمكن أن تؤدي لمشكلات في القلب، فإنه لا يُعرف سوى القليل عن كيفية تأثير هذه الحالة على صحة الدماغ.

للوصول إلى النتائج، راقب الفريق البحثي 907 من السيدات تتراوح أعمارهن بين 18 و30 عاماً في بداية الدراسة، وتمت متابعتهن لمدة 30 عاماً، وفي ذلك الوقت أكملوا اختبارات لقياس الذاكرة والقدرات اللفظية وسرعة المعالجة والانتباه.

ووجد الباحثون أن السيدات اللاتي يعانين من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات لديهن ذاكرة أقل ومهارات تفكير أقل، وتغيرات طفيفة في الدماغ في منتصف العمر، وهذا يمكن أن يؤثر عليهن في العديد من المستويات، بما في ذلك نوعية الحياة والنجاح الوظيفي والمالي. كما وجد الباحثون أن من يعانين من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات تتراجع لديهن سلامة المادة البيضاء في المخ، مما قد يشير إلى دليل مبكر على شيخوخة الدماغ.

والمادة البيضاء، هي عبارة عن نسيج يغطي الأجزاء العميقة من الدماغ، ويتكون من ألياف تسمى «المحاور العصبية»، وهي التي تربط بين الخلايا العصبية.

من جانبها، أكدت الباحثة الرئيسية للدراسة بجامعة كاليفورنيا، الدكتورة هيذر هادلستون، أن «النتائج كشفت أن النساء اللواتي يعانين من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات حصلن على متوسط درجات أقل بنسبة 11 في اختبارات قياس الذاكرة مقارنة بمن لا يعانين من هذه الحالة».

وأضافت عبر موقع الجامعة أن «هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج، وتحديد كيفية حدوث هذا التغيير، بما في ذلك النظر في التدابير الاحترازية التي يمكن أن يقوم السيدات المصابات بهذه المتلازمة مثل التمارين الرياضية، لتقليل فرص تعرضهن لمشكلات الذاكرة».

إغلاق