أعشابالطب البديل

“الأقحوان” له خصائص فعالة جداً ويحتوي على مركبات نشطة تفيد الصحة

زهرة الأقحوان.. الخصائص وظروف الزراعة بالصور - المؤسسة الخضراء | The Green Establishment

هل سمعت عن نبات الأقحوان من قبل؟ هذا النبات الرائع الذي يُستخدم منذ قرون لعلاج بعض الحالات والمشاكل الصحية، فما هي الفوائد الصحية له؟ وما هي أفضل استخداماته؟ وهل له أضرار؟، تابعنا لمعرفة المزيد.

ما هو نبات الأقحوان؟

هذا النبات عبارة عن نبات مزهر ينتمى لعائلة نباتات الأقحوان، اسمه بالإنجليزية “Feverfew” وهذه الكلمة مشتقة من كلمة لاتينة تعني خافض للحمى، وذلك لأن هذا النبات تم استخدامه منذ زمن بعيد لكي يعالج بعض المشاكل المنتشرة والشائعة مثل الحمى والالتهابات. أيضاً في فترة العصور الوسطى كان الناس يطلقون عليه اسم الأسبرين نظراً لفوائده الصحية. هذا النبات له خصائص فعالة جداً ويحتوي على مركبات نشطة تفيد الصحة، ومن أهم هذه المركبات مادة البارثينوليد وهذه المادة توجد في أوراق هذا النبات، وتعتبر مصدر معظم الفوائد الصحية للأقحوان.

فوائد الأقحوان الصحية هناك بعض الفوائد المحتملة لهذه الزهرة المعمرة، ومن أشهر هذه الفوائد:

-مضاد للسرطان، فهناك بعض الدراسات التي أوضحت أن الأقحوان بمركباته النشطة، يساعد على منع تكون بعض خلايا السرطان.                            -تسكين الألم، فخصائصه المضادة للالتهاب تساعد على تسكين الآلام والتخفيف منها.                                                                                          -تحسين المزاج، فهناك اتجاهات تقول أن هذا النبات يساعد على الحد من الاكتئاب والقلق، لكن يحتاج هذا دراسات سريرية على البشر للتأكد منها.                  -علاج العد الوردي، وهو مشكلة جلدية تجعل الأوعية الدموية في الوجه ظاهرة بالإضافة لاحمرار الوجه، وقد يساعد الكريم الموضعي المحتوي على مستخلص الأقحوان الخالي من البارثينوليد على علاج هذه الحالة، بالإضافة لحب الشباب الوردي، وهذه لأن مستخلصات هذا النبات تساعد على تقليل الالتهاب.

العلاقة بين الأقحوان والصداع النصفي هذا النبات استُخدم لقرون لعلاج الصداع النصفي، حيث كان الشخص المصاب بأعراض الصداع النصفي يقوم بتناول هذا النبات للحد من الألم. والدراسات التي أجريت في هذا المجال قد وجدت أن المركبات النشطة التي توجد في هذا النبات أمثال مركبات التانتين والبارثينوليد، تساعد على الحد من إنتاج جزيئات البروستاجلاندين في الجسم والتي تساعد على تفاقم الالتهابات بالجسم. كما دعمت دراسات أخرى وأوضحت أن مركبات البارثينوليد الموجودة في هذا النبات، تعمل على تثبيط مستقبلات السيروتونين، كما تساعد على منع صقائح الجسم الدموية من إطلاق بعض الجزيئات الالتهابية. بالإضافة لأنه يساعد على وقف توسع الأوعية الدموية داخل الدماغ والحد من تقلصات العضلات الملساء وبالتالي التخفيف من ألم الصداع النصفي والحد من مضاعفاته مثل القيء والغثيان.

جاءت النتائج السريرية لمجموعة من البشر في هذا الاتجاه مختلطة وغير واضحة بنسبة 100%، فبعض النتائج أوضحت تأثير الأقحوان لتقليل التوتر في منطقة الرأس والحد من أعراض الصداع النصفي وشدته، لكن بعض الدراسات الأخرى وجدت أنه غير مؤثر. في النهاية الدراسات الحديثة قد قالت كلمتها، وهو أن هذا النبات قد يساعد بشكل طفيف في علاج الصداع النصفي، ومازالت الأبحاث مستمرة في هذا المجال لاثبات فاعليته بشكل كامل.

الجرعات الآمنة من الأقحوان لا يوجد أي توصيات موثقة بشأن جرعات هذا النبات الآمنة، لكن بعض الدراسات أوضحت أن تناول حوال من 100 لـ 300 مليجرام من مكملات هذا النبات والتي تحتوي على حوالي من 0,2 لـ 0,4 من مركب البارثينوليد، من مرة لأربع مرات يومياً قد يساعد على التخلص من الصداع النصفي. بجانب المكملات يتوفر أيضاً هذا النبات في أشكال أخرى مثل المستخلصات السائلة وغيرها من الأشكال الأخرى، وتستخدم هذه الأشكال منه لعلاج بعض مشاكل التهابات المفاصل، لكن هذا الأمر يحتاج لمزيد من الدراسات والأبحاث. كما ان الكثير من الأشخاص أيضاً قد يستخدمون شاي الأقحوان، وهذا النوع من الشاي متوفر في المحلات التجارية والمتاجر الخاصة بالأطعمة. تحذيرات الاستخدام لابد أن تأخذ في اعتبارك أن استهلاك هذا النبات ليس مناسب لكل الأشخاص خاصة من يتناولون أدوية لعلاج مشاكل صحية معينة مثل، أدوية الكبد وسيولة الدم، لذلك إذا كنت واحداً منهم فاستشر الطبيب الخاص بك حول امكانية استخدام الأقحوان. في حالة الحمل والرضاعة، فهذا النبات غير آمن على النساء الحوامل لهذا لابد من تجنبه لأنه قد يعرضها للتقلصات المبكرة وأعراض الطلق المبكر التي قد تشكل خطر على الجنين قد تصل للإجهاض، وبالنسبة للنساء المرضعات فالأفضل تجنبه لأن الدراسات لم توضح مدى أمانه خلال فترة الرضاعة الطبيعية. في حالات الحساسية، خاصة تجاه بعض النباتات من هذه الفصيلة، فالأفضل تجنبه إطلاقاً. أما الأطفال فلا يُنصح باستخدامه لمن هم دون العامين.

أضرار نبات الأقحوان بشكل عام هذا النبات آمن للاستخدام، لكنه أيضاً له بعض التأثيرات والأضرار الجانبية، والدراسات التي تمت في هذا الاتجاه قد أوضحت فقط التأثير قصير المدى لهذا النبات على الجسم، وليس التأثير طويل المدى. لهذا فإن الأبحاث مستمرة لتعرف كافة التأثيرات لهذا النبات على الجسم.

وفي المجمل تتمثل أبرز الآثار الجانبية والمضاعفات لهذا النبات في:

-الشعور ببعض آلام في المعدة.                                                        -الإسهال.                                                                                  -الحموضة.                                                                                    -الدوخة.                                                                                        -الغثيان.                                                                                        -الشعور بالتعب.                                                                                -حدوث تغيرات في الدورة الشهرية للنساء.

المصدر: كل يوم معلومة طبية

إغلاق