أخبار
اختبارات النوم المنزلية تلقى شعبية متزايدة
هل ترغب في معرفة ما إذا كانت أصوات الشخير، أو اللهاث، أو الاختناق الذي تُحدثه أثناء النوم هي في الواقع علامات على انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم؟ حتى وقت قريب، كان يجب عليك الذهاب إلى مختبر النوم، وتوصيل العشرات من أجهزة الاستشعار، وقضاء الليل هناك.
مختبر نوم منزلي
أما الآن، وبفضل تصغير التكنولوجيا المتطورة، فيمكنك إجراء اختبار النوم الأساسي على سريرك.
* اختبار انقطاع التنفس النومي تقول الدكتورة سوغول جواهري، اختصاصية النوم في مستشفى بريغهام والنساء، التابع لجامعة هارفارد: «غالباً ما تكون اختبارات النوم المنزلية الأسلوب المفضل للكشف عن انقطاع التنفس أثناء النوم (انقطاع النفس الانسدادي النومي) sleep apnea، ليس فقط من قِبل الأطباء، ولكن أيضاً من قِبل شركات التأمين، ذلك أن كثيرين منهم لا يغطون تكاليف الكشف المختبري الذي يكلف آلاف الدولارات، بينما تبلغ تكلفة اختبار النوم المنزلي بضع مئات من الدولارات، وعادة ما تجري تغطيته تأمينياً». ومع ذلك تحذر الدكتورة سوغول جواهري من أنه «لا يمكنك دائماً الاعتماد على نتائج الاختبار المنزلي».
* متطلبات الاختبار. تحتاج إلى وصفة طبية لإجراء اختبار النوم المنزلي. يمكنك التحدث مع طبيب الرعاية الأولية أو اختصاصي النوم حول هذا الموضوع، أو يمكنك طلب اختبار النوم المنزلي عبر الإنترنت من أي عدد من الشركات. يمكنك زيارة موقع الشركة على الإنترنت وشراء الاختبار، والتحدث إلى طبيب تابع للشركة عن طريق التطبيب عن بُعد. يمكن للطبيب وصف الاختبار إذا كان مناسباً لك. لدى جواهري تحفظات عن ترتيب الاختبار على الإنترنت. وأضافت: «لن تعرف ما إذا كان هذا هو اختبار النوم الأفضل أو التفسير الأفضل للنتائج. وكثير من تلك الشركات ترسل معلومات غير واضحة عن النتائج».
إجراء الاختبار
إما أن تتسلم الاختبار من عيادة الطبيب، أو يجري إرساله لك، وهو يتضمن ارتداء بعض أجهزة الاستشعار الصغيرة طوال الليل، في المعتاد.
* القنية الأنفية nasal cannula وهي حلقة من أنابيب رفيعة يجري ارتداؤها تحت الأنف لقياس أنماط التنفس لديك.
* مقياس التأكسج النبضي pulse oximeter وهو أداة صغيرة توضع على الإصبع لقياس مستويات الأكسجين بالدم.
* حزام الصدر chest strap وهو حزام قابل للتعديل يقيس الجهد أو الحركة التي يقوم بها جسمك للتنفس.
كل جهاز من أجهزة الاستشعار هذه يتصل بجهاز مراقبة بيانات صغير، يجري ارتداؤه على حزام الصدر. يحتوي النوع الأحدث من اختبار النوم المنزلي على معدات أقل أيضاً. يجري ارتداء مسجل البيانات على المعصم، مثل الساعة. ويتصل بقياس التأكسج النبضي وجهاز الاستشعار الصدري الصغير. يقيس مستشعر الصدر جهد التنفس وأصوات الشخير.
نتائج الاختبار
رغم أن النتائج ليست تفصيلية أو دقيقة مثل نتائج دراسة النوم في المختبر، لكن اختبار النوم المنزلي عالي الجودة يعطي نتائج موثوقة إلى حد ما. تقول الدكتورة جواهري: «لديك فرصة بنسبة 80 في المائة لأن يكون الاختبار صحيحاً، لكننا نقارن النتائج بالأعراض التي تشعر بها للمساعدة في التأكد من دقة النتائج، وتحديد أفضل خيارات العلاج». إذا لم تتطابق نتائج الاختبار مع أعراضك – على سبيل المثال، إذا كنت تعاني أعراض انقطاع التنفس النومي وكانت نتيجة الاختبار سلبية – فسوف يتعين على طبيبك إجراء مزيد من الفحوصات. وأضافت الدكتورة جواهري: «سوف ننظر في سياق النتائج وظروف الاختبار. قد يكون لديك احتقان بالأنف في ليلة الاختبار، وكنت تتنفس من خلال فمك، ولم يلتقط مستشعر الأنف ذلك، فإذا كانت لدينا شكوك قوية في إصابتك بانقطاع التنفس النومي، فسوف نحتاج إلى تحديد ميعاد لإجراء دراسة في المختبر».
ما انقطاع التنفس الانسدادي النومي؟
* انقطاع التنفس الانسدادي النومي هو حالة تتميز بتوقف التنفس أثناء النوم لمدة تتراوح بين 10 و30 ثانية، وتسمى هذه التوقفات انقطاع التنفس، ويمكن أن تحدث مئات المرات في الليلة الواحدة.
تحدث اضطرابات التنفس عندما يصبح مجرى الهواء في أنفك أو حلقك مسدوداً جزئياً أو كلياً بسبب اللوزتين الكبيرتين، أو اللسان الكبير، أو وجود كثير من الأنسجة في مجرى الهواء.
* أما انقطاع التنفس الانسدادي النوميobstructive sleep apnea غير المعالج فيزيد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والنعاس أثناء النهار، وحوادث السيارات. هل يجب عليك التفكير في إجراء الاختبار المنزلي؟الاختبارات ليست متاحة للجميع، قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون حالة مزمنة خطيرة مثل فشل القلب أو اضطراب التنفس، إلى بيانات إضافية من دراسة داخل المختبر للمساعدة في تحديد العلاج. أما الأشخاص الذين لا يعانون حالات مزمنة خطيرة، فيمكن لاختبار النوم المنزلي أن يغير قواعد اللعبة. وتقول الدكتورة جواهري: «إذا كانت لديك حالة واضحة، فإن الاختبار أفضل طريقة للمضي قدماً، إنه فعال من حيث التكلفة، وهو أكثر راحة من إجراء دراسة في المختبر. وبما أنك تُجري الاختبار في المنزل، فمن المرجح أن يتعرف على عادات نومك الطبيعية».