أمراضسلايد 1منتجعات علاجية
أحدث ما توصل إليه الطب في استئصال سرطان البروستات
سرطان البروستات هو واحد من السرطانات الأكثر شيوعاً بين الرجال. وفي شهر نوفمبر من كل عام، تطلق حملة توعية تحمل اسم “موفمبر”؛ للدلالة على ضرورة الكشف المبكر عند الوصول إلى سن الخمسين، عن سرطان البروستات لدى الرجال من أجل ضمان الشفاء.
نطلعكم في الآتي على أحدث ما توصل إليه الطب في استئصال سرطان البروستات، وفقاً لـ”مايو كلينك” الأميركية:
يُعد سرطان البروستات ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال، ورابع أكثر أنواع السرطان شيوعاً بصورة عامة. وسجّل العام 2018 نحو 1.3 مليون حالة جديدة في العالم.
ومن المرجح أن يظهر سرطان البروستات لدى الرجال الأكبر سنًا، الذين تزيد أعمارهم على الـ60 عاماً. وبالنظر إلى التقدم في الرعاية، لن يموت معظم الرجال بسبب سرطان البروستات.
علاج سرطان البروستات
هناك العديد من الخيارات لعلاج سرطان البروستات، حسب درجة السرطان ومرحلته. خلال السنوات الأخيرة، تغيرت إرشادات علاج سرطان البروستات. كما أن التقدم التكنولوجي في التصوير التشخيصي والعلاج أتاح لبعض الرجال تجنّب الجراحة الجذرية التي قد تصاحبها آثار جانبية ضارّة. كما وجد الجراحون، في السنوات الأخيرة، أنَّ الاستئصال بديل عملي للجراحة التقليدية.
استئصال البروستات
الاستئصال هو مصطلح عام أو غير محدد لتدمير الأنسجة. فيما يتعلق بسرطان البروستات، فإنَّ الاستئصال يعني التدمير الدقيق والموثوق للأنسجة السرطانية مع تجنّب الهياكل المهمة للوظيفة الجنسية والبولية الطبيعية. على مر السنين، تمَّ استخدام العديد من أنواع الطاقة لاستئصال سرطان البروستات، ومنها الحرارة الناتجة عن الألتراساوند (محوّل الطاقة الفوق صوتي) أو الليزر، والبرودة الناتجة عن تمدد الغاز.
لقد ثبتت صعوبة إمكانية التحكم في تطبيق الحرارة أو البرودة، وجعل الطاقة تظل ضمن الحدود المقصودة وعدم امتدادها حتى بقدر 1 مم أو 2 مم.
كان النوع الأكثر شيوعًا الاستئصال بالألتراساوند (محوّل الطاقة الفوق صوتي)، وهو تصوير بالموجات فوق الصوتية مركّز عالي الكثافة عبر المستقيم. خلال هذا العلاج، يتم إدخال مسبار مستقيمي، ويتم العلاج باستخدام الألتراساوند (محوّل الطاقة الفوق صوتي). ومع ذلك، فإنَّ العديد من أحجام البروستات تتجاوز حدود الحجم الأقصى التي يمكن علاجها بالألتراساوند (محوّل الطاقة الفوق صوتي) المركز عالي الكثافة عبر المستقيم.
تقنية جديدة واعدة لاستئصال البروستات
وتعتمد تقنية جديدة واعدة، لا يتم تقديمها إلا في مراكز مختارة في بعض الدول، على الدور المتنامي لماسح التصوير بالرنين المغناطيسي؛ لمراقبة درجات الحرارة على الفور في البروستات. يُعرف هذا الإجراء باسم “الاستئصال بالألتراساوند (محوّل الطاقة الفوق صوتي) عبر الإحليل”، ويتم تنفيذ هذا الإجراء في ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي، باستخدام برنامج يوفر قياساً للحرارة أو يوفر درجات الحرارة على الفور داخل البروستات والهياكل المحيطة، ما يسمح بمزيد من الدقة أثناء العلاج.
يتم إرسال درجات الحرارة إلى جهاز الاستئصال بحيث يتم ضبط ناتج الطاقة من الجهاز باستمرار لتحقيق درجة الحرارة المرغوبة عند الحدود بين البروستات والهياكل الطبيعية المحيطة. تتم مراقبة درجة الحرارة بشكل مستمر كل ست ثوان باستخدام مقياس حرارة التصوير بالرنين المغناطيسي. الاستئصال بالألتراساوند (تصوير فوق صوتي) عبر الإحليل هو تحسين للعلاجات السابقة القائمة على الألتراساوند (محوّل الطاقة الفوق صوتي) التي لا توفر مراقبة فورية لدرجات الحرارة داخل البروستات.
خلال التخطيط للاستئصال بالألتراساوند (محوّل الطاقة الفوق صوتي) عبر الإحليل، يتم الحصول على صورة الرنين المغناطيسي ذات القيمة القاعدية بمجرد وجود الجهاز في مكانه مباشرة قبل الاستئصال.
يخضع المريض للتخدير في ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي. بعد الحصول على الصور ذات القيمة القاعدية ودرجات حرارة البروستات، يبدأ تخطيط العلاج لضمان أن كل شيء في مكانه لأجل الإجراء.
نتائج مشجعة…
رغم أن هذه تقنية جديدة وسيتطلب الأمر سنوات عديدة من المتابعة لإثبات التعادل مع علاجات، مثل: استئصال البروستات الجذري، فإنَّ النتائج المبكرة من العديد من التجارب السريرية كانت مشجعة، لا سيما بالنظر إلى المدة التي يظل فيها المرضى بلا سرطان لمدة ثلاث سنوات بعد الجراحة. وأثبتت التجارب السريرية أن هذا العلاج يتفوق على الجراحة والإشعاع في الحفاظ على الوظيفة البولية والجنسية بعد ثلاث سنوات. الحفاظ على الوظيفة هذا يتحول إلى تحسين لجودة الحياة.
يتم اختيار المرضى لهذا الإجراء بناءً على تشريح البروستات، بالإضافة إلى مراجعة التصوير بالرنين المغناطيسي، ونتائج اختبار مستضد البروستات النوعي، وتقارير خزعة المَرَضيّات وأهداف العلاج.
المصدر: سيدتى نت