كشفت تجربة حديثة عن إمكانية الحد من المخاطر على صحة القلب بالنسبة للمرأة بعد سن اليأس، من خلال تناول عصير الشمندر (البنجر) والأطعمة النباتية التي تحتوي على النترات.
وشارك في التجربة 24 سيدة بلغن سن اليأس، نصفهن في مرحلة متأخرة منه، وكن بصحة جيدة من حيث مؤشرات ضغط الدم والغلوكوز والكوليسترول.
وتناولت المشاركات في بداية الدراسة عصير 3 حبات من الشمندر يومياً لعدة أسابيع، تلاها تناول نصف الكمية يومياً لمدة أسبوع.
وفي مرحلة تالية من الدراسة، تناولت المشاركات عصير الشمندر منزوعاً منه النترات، وهي المادة الغذائية التي ثبتت فائدتها الوقائية للقلب.
وبحسب “مديكال نيوز توداي”، أجرى الباحثون تصويراً بالموجات فوق الصوتية لتدفق الدم في الشريان التاجي للمشاركات، قبل وبعد الاستهلاك.
النتائج
وكشفت النتائج عن تحسن تدفق الدم أثناء تناول المشاركات لعصير الشمندر الغني بالنترات يومياً، لكن التأثير تلاشى في غضون 24 ساعة من شرب آخر كمية.
وقالت الدكتورة جوسلين سبيكوزا الباحثة الرئيسية من جامعة ولاية بنسلفانيا: “بعد انقطاع الطمث ينخفض هرمون الإستروجين، والذي يعمل كمضاد للأكسدة ومضاد للالتهابات، ما يساعد على تقليل العوامل المسببة للنوبات القلبية”.
وأوضحت سبيكوزا “نظراً لأن هرمون الإستروجين لم يعد كافياً لتحفيز إنتاج أكسيد النيتريك في الجسم بشكل طبيعي بعد انقطاع الطمث، يمكن تحويل النترات الغذائية إلى أكسيد النيتريك من خلال المسار المعوي اللعابي للمساعدة في الحفاظ على عمل الأوعية الدموية بشكل صحي”.
ويختلف تأثير مادة النترات من مصادر نباتية عن تأثيرها من مصادر حيوانية.
وتعمل النترات النباتية على توسيع الأوعية الدموية لاستيعاب تدفق الدم، وتوصيل الأكسجين إلى أعضاء مثل القلب.
والخضراوات الورقية الخضراء، كالسبانخ والكرنب (الملفوف) والجرجير غنية بالنترات، والتي تتحول إلى أكسيد النيتريك وتحسن وظيفة الأوعية الدموية.
كما توجد أدلة أيضاً على فوائد الثوم للأوعية الدموية، ومضادات الأكسدة النباتية لخفض الالتهابات التي تساهم في تطور النوبات القلبية، ومن مصادر هذه المغذيات التوت والرمان وزيت الزيتون.