الطب النفسيسلايد 1

التأثير النفسي لفيروس كورونا على كبار السن

بعد انتشار فيروس كورونا في العالم أجمع وتحوله إلى جائحة، ازدادت مخاوف كبار السن من التقاطهم عدوى كوفيد-19، لاسيما مع تأكيد العلماء بأنَّ كبار السن قد يواجهون صعوبة أكثر من سواهم عند التقاطهم العدوى، ويكون شفاؤهم أكثر صعوبة بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم، والأمراض المزمنة التي قد يعانون منها؛ مما يجعل من فيروس كورونا خطراً حقيقياً على حياتهم، ولا سيما على أوضاعهم النفسية.
وقد ذكرت جمعية “مايند” الخيرية للصحة النفسية في المملكة المتحدة أنَّ العامة يعانون فعلياً للوصول إلى ما يحتاجون من دعم، والحال نفسه بالنسبة إلى كبار السن؛ من هنا بات من الضروري تحلي كبار السن بالهدوء النفسي، وتقديم المساعدة لهم من أجل تخليصهم من مشاعر الخوف والذعر والانفعال التي يعيشونها في ظل أزمة كورونا.

التعامل مع كبار السن في ظل أزمة كورونا يحتاج إلى دراية
التعامل مع كبار السن في ظل أزمة كورونا يحتاج إلى دراية

يواجه كبار السن منذ بداية جائحة كورونا صعوبة شديدة في التأقلم مع الوضع القائم وممارسة أنشطتهم الحياتية على نحو عادي، وهم قد وجدوا أنفسهم محاصرين بين خيارين، إما الانعزال بمفردهم في منازلهم خوفاً من التقاط العدوى، علماً بأنهم الأكثر حاجة للشعور بالأمان والطمأنينة في ظل وجود أحبائهم إلى جانبهم لمساعدتهم ورعايتهم خلال هذه المحنة؛ أو المخاطرة بحياتهم وكسر قواعد التباعد الاجتماعي ومخالطة الأقارب والتجمعات لاستعادة صحتهم النفسية الجيدة.

وبما أنَّ كلا الخيارين ليسا في صالح الصحة النفسية والجسدية لكبار السن، فمن الضروري التعامل مع كبار السن أثناء أزمة كورونا وفقاً للآتي:

– التحدث بشكل يومي مع كبار السن عبر الوسائل الإلكترونية المتاحة عن بعد، وفق ما نصحت به الدكتورة شيرين الدرديري، استشارية الصحة النفسية خلال برنامج على قناة سكاي نيوز العربية.
– الذهاب إلى زيارة كبار السن مع الحفاظ على إجراءات السلامة التامّة والتباعد للوقاية من فيروس كورونا.
– تقليل تعرّض كبار السن للأخبار السلبية عن ضحايا فيروس كورونا، والتي تزيد من إحساسهم بالذعر والهلع.
– مساعدتهم على القيام بهواياتهم المحببة مثل القراءة أو الحياكة وغيرها، مما يدعم صحتهم النفسية على نحو إيجابي.

إغلاق