أخبار
دراسة: عقّار «أوزمبيك» قد يدفعك للانتحار
كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يتناولون عقّار «أوزمبيك» الشهير لفقدان الوزن وعلاج مرض السكري، هم أكثر عرضة للإبلاغ عن اختبارهم أفكاراً انتحارية، مقارنة بمن يتناولون عقاقير أخرى.
ووفق شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد نظرت الدراسة الجديدة في تقارير عن الأفكار الانتحارية لدى الأشخاص الذين يتناولون عقّار «سيماغلوتيد (semaglutide)»، الذي يُباع تجارياً تحت اسم «أوزمبيك»، وعقاقير أخرى لإنقاص الوزن وعلاج السكري، وذلك في قاعدة بيانات تحتفظ بها منظمة الصحة العالمية تجمع الآثار الجانبية السلبية المرتبطة بالأدوية في 140 دولة.
ووجد مؤلفو الدراسة 107 تقارير عن مرضى، من أصل أكثر من 30 ألف مريض في الإجمال، قالوا إنهم فكروا في الانتحار أثناء تناول عقّار «سيماغلوتيد».
وكتبوا، في دراستهم التي نُشرت بمجلة «جاما»، أن «مخاطر الأفكار الانتحارية ارتفعت بنحو 45 في المائة لدى الأشخاص الذين يتناولون عقّار سيماغلوتيد».
وكان الخطر أعلى بنحو أربعة أضعاف لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية للسيطرة على الاكتئاب والقلق، بالتزامن مع تناول «سيماغلوتيد»، مما يشير إلى أن هذه المجموعة قد تكون أكثر عرضة لتأثيرات المزاج المتعلقة بدواء إنقاص الوزن الشهير.
وتتضمن علبة عقار سيماغلوتيد بالفعل تحذيراً من الاكتئاب.
إلا أن هذه النتائج تتناقض مع ما ذكرته دراسة كبيرة، نُشرت في يناير (كانون الثاني) الماضي بمجلة «نيتشر» العلمية، والتي أشارت إلى أن استخدام السيماغلوتيد كان مرتبطاً بانخفاض خطر الأفكار الانتحارية، مقارنة بأنواع أخرى من أدوية فقدان الوزن والسكري.
وفي وقت سابق من هذا العام، قالت وكالة الأدوية الأوروبية إن الأدلة المتاحة لا تُظهر وجود صلة بين الانتحار والسيماغلوتيد والأدوية الأخرى المستخدمة لفقدان الوزن. كما حققت هيئة الغذاء والدواء الأميركية في خطر الانتحار والأفكار الانتحارية المتعلقة بالأدوية من فئة السيماغلوتيد نفسها، وحتى الآن لم تجد أي خطر متزايد.
ومع ذلك، تقول الهيئة إنها لا تستطيع استبعاد زيادة طفيفة في هذه المخاطر، مشيرة إلى أن تحقيقاتها مستمرة.
ومؤخراً، صدرت عدة دراسات جديدة تتحدث عن تأثير «أوزمبيك»، على وجه الخصوص، على الصحة، ومساهمته في علاج عدة أمراض مثل أمراض الكلى والقلب والسرطان والتهاب البنكرياس.
لكن هناك بعض الآثار الجانبية لتناول هذا الدواء؛ من بينها الغثيان، والقيء، والإسهال، وهي تصيب نحو 5 في المائة من الأشخاص.