الطب النفسي
الضغوط تزيد من مخاطر سرطان الثدي
نيويورك– تؤيد نتائج دراسة جديدة وجود تفاعل بين أحداث الحياة القاسية والضغوط النفسية وبين الإصابة بسرطان الثدي.
تظهر هذه النتائج في موقع دورية “بيوميد سنترال بي. ام. سي. جورنال كانسر” على الانترنت.
وقال المشرف على الدراسة الدكتور رونيت بيليد في مقابلة بالهاتف مع نشرة رويترز هيلث “النساء الشابات اللائي تعرضن لاحداث قاسية في الحياة أكثر من مرة يتعين ان يعتبرن مجموعة مخاطر عرضة للاصابة بسرطان الثدي ويعاملن بناء على هذا الاساس”.
ودرس بيليد وهو من جامعة بن جوريون في النقب في بئر السبع وزملاء له حالة 255 امرأة تقل أعمارهن عن 45 عاما وشخصت إصابتهن بسرطان الثدي وأجروا مقارنة لهن مع 367 امرأة سليمة من فئة عمرية مماثلة.
وقيم الفريق التفاعلات بين سرطان الثدي واحداث الحياة القاسية – مثل فقدان اب أو قريب وثيق الصلة او زوج او طلاق الابوين قبل عمر 20 عاما وكذلك مع أحداث حياة من بسيطة الى متوسطة مثل الانفصال عن زوج او فقدان وظيفة او أزمة اقتصادية أو مرض حاد لدى قريب وثيق الصلة.
وبعد الأخذ في الاعتبار متغيرات يحتمل أن تكون مؤثرة كشف تحليلهم عن وجود صلة إيجابية بين التعرض الى اكثر من حادث معاكس واحد في الحياة وسرطان الثدي.
وبالنسبة لهؤلاء النساء فان مخاطر الاصابة بسرطان الثدي زاد بواقع 62 في المائة. وقال بيليد “لم يكن كافيا التعرض لحدث واحد في الحياة فأي امرأة تعين ان تتعرض لاكثر من حدث واحد”.
وبالمقارنة مع النساء السليمات صحيا فالنساء المصابات بسرطان الثدي أظهرن ايضا نتائج اعلى في الاكتئاب ونتائج اقل بكثير من السعادة والتفاؤل.
وعلاوة على ذلك اظهرت النتائج صلة سلبية بين السعادة والتفاؤل وسرطان الثدي. والشعور العام بالسعادة والتفاؤل يبدو انه يوفر وقاية من سرطان الثدي كما اشار بيليد “كلما كنت سعيدا وتشعر بتفاؤل في حياتك قل احتمال إصابتك بسرطان الثدي”.