الصحة والجمال
مفهوم الصحة العامة
الصحة العامة الصحة العامّة هي علم الوقاية من الأمراض بهدف حماية الإنسان من التهديدات التي تواجهُ صحّته، ودفعها من خلال مجموعة من الأعمال المنظّمة، وتشملُ الحالة الصحيّة للإنسان منها العقليّة، والجسديّة، والنفسيّة، والاجتماعيّة وليس مجرّد غياب المرض أو وجود حالة من العجز أو الضعف، وتتفرّع إلى عدة فروع منها الصحة البيئيّة، والصحة السلوكيّة، والصحة المهنيّة، وصحة المجتمع. برامج الصحة العامة تعي معظم الحكومات حول العالم أهميّة برامج الصحّة العامة في تقليل الإصابة بالأمراض المختلفة، وكذلك الإعاقة، وتأثيرات الشيخوخة، ولكنها تتلقى دعماً أقلّ بالمقارنة مع الجوانب الطبيّة الأخرى، إلا أنّ تأثيرها واضح بشكل كبير على المجتمعات، ففي الآونة الأخيرة استطاعت برامج الصحة العامّة من القضاء على الجدري، وهو وباء انتشر من آلاف السنين عن طريق التطيعم، وهذه قائمة بأبرز المهام التي حددتها منظمة الصحة العالمية لبرامج الصحة العامة: وضع المقاييس والمعايير وتطويرها والارتقاء بها. مراقبة الوضع الصحيّ، وتقييم الاتجاهات الصحيّة لدى المجتمعات. توفير القيادة في الأمور الحرجة، وطلب دعم الشركاء عند الحاجة. وضع السياسات الأخلاقيّة الواجب مراعاتها في العمل. العمل كنظام إنذار مبكّر للصحة العامة. تتبع مسار التقدم باتجاه تحقيق الأهداف المرجوّة. عمل الإحصائيّات اللازمة لتحديد الأولويّات في قضايا الصحّة العامة، فعلى سبيل المثال أصدرت منظّمة الصحة العالميّة بأن حوالي مئتيْن وعشرين مليون شخص حولَ العالم مصابون بالسكري، وبأن هذا العدد يتزايدُ بشكل متطرد ممّا يتطلّبُ التحرّك الفوريّ من خلال التوعية الصحيّة والثقافية بما يخصُّ طبيعة الغذاء، وكيفيّة تحضيره وتناوله، والانتباه إلى وزن الجسم، وممارسة الرياضة للوقاية من الإصابة به، وتوفير العلاجات المطلوبة وتطويرها لتصلَ إلى العدد الهائل من الأشخاص المصابين به، فهو مرضٌ مزمن، والمرضى يحتاجون العلاجات طوالَ حياتهم، والأمثلة في هذا الخصوص كثيرة، وتشملُ العديد من الإرشادات التي تهدفُ إلى الارتقاء بالصحة العامّة عن طريق زيادة الوعي الصحي لدى الأفراد. على سبيل المثال: غسلُ الأيدي قبل تناول الطعام يقي من الإصابة بالعديد من الأمراض منها الديدان المعويّة، والتهاب الكبد الوبائيّ أ، كما أن تحديد أطر العلاقات الجنسيّة، واستخدام وسائل الحماية تقي من الإصابة من الأمراض المنقولة جنسيّاً مثل الإيدز، والزهري، والسيلان، وغيرها، وقد وُضعت هذه الأمراض وغيرها من الأمراض المنتقّلة عن طريق الاتصال البشريّ سواء عن طريق التنفّس، أو اللمس، أو نقل الدم وغيرها إلى قائمة الأولويّات الصحيّة؛ كونَها سريعة الانتشار. إنّ موضوع الصحة العامة موضوعٌ كبيرٌ وشائكٌ ومتفرّع، وهو مهم جداً في حماية الجنس البشريّ والحفاظ على صحّته، ولذلك يجب العناية ببرامج الصحّة العامة، وتوفير الدعم الكافي لها من أجل تحقيق غاياتها.