أمراضسلايد 1منتجعات علاجية
قرحة المعدة
قرحة المعدة او القرحة المعدية (Gastric ulcer) هي تقرح في الغشاء المخاطي للمعدة.
أعراض قرحة المعدة
اعراض قرحة المعدة عديدة والعَرَض الأساسي للمرض هو ألم البطن.
من الممكن ظهور ألم البطن بعدة أشكال وهو غير مميز وحصري لقرحة المعدة فقط.
من الممكن ظهور الألم عند الأكل، بعده بوقت معيّن وحتى أنه قد يوقظ مريض قرحة المعدة من نومه.
وعلى العكس من قرحة الإثني عشر، لا يخفّ الألم بعد الأكل.
أعراض قرحة المعدة الإضافية
- الغثيان، مع أو بدون قيء
- وانخفاض الوزن.
يتم اكتشاف القرحة، أحيانا، بعد ظهور الأعراض دون أن تسبقها شكوى عن آلام في البطن.
القيء الدموي والغائط بلون أسود هما من الأعراض التي تستوجب الاستيضاح للتأكد من عدم وجود قرحة هضمية.
أسباب وعوامل خطر قرحة المعدة
كما هو الأمر في قرحة الإثني عشر (Duodenal ulcer)، كذلك قرحة المعدة هي أحد أشكال مرض القرحة الهضمية (Peptic Ulcer)، ومثله أيضا، فقرحة المعدة تحدث نتيجة لاختلال التوازن بين العوامل الضارة مثل جرثومة الملوية البوابية (Helicobacter pylori) وآليات الدفاع عن الغشاء المخاطي للمعدة، من الجهة الأخرى.
يظهر التلوث بجرثومة الملويّة البوابيّة في 70% من حالات القرحة المعديّة، وعلى عكس مرضى قرحة الإثني عشر تكون درجة إفراز الحمض في المعدة لدى مرضى قرحة المعدة منخفضة أكثر، مقارنة بالأشخاص المعافين. أي أن الإصابة في آلية الدفاع عن الغشاء المخاطي في المعدة، كما يبدو، هي السبب الأساسي لتطور القرحة المعديّة.
سبب هام آخر لتكوّن قرحة المعدة هو تعاطي الأسبيرين وأدوية من مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (Non – steroidal Anti – Inflammatory Drug – NAIDs). فهذه الأدوية، المعدة لمعالجة الألم والالتهاب في المفاصل، تقوم بتثبيط عمل الإنزيم سيكلوأوكسيغناز 1 (Cyclooxygenase – 1) وتضر بإنتاج البروستاغلاندينات (Prostaglandins)، وهي مواد حيوية لحماية الغشاء المخاطي في المعدة.
وقد أدى العلاج الواسع بهذه الأدوية، في السنوات الأخيرة، وخاصة بين كبار السن، إلى ارتفاع كبير في نسبة المرضى المصابين بقرحة معديّة وبمضاعفاتها، مثل النزيف الحاد.
تشخيص قرحة المعدة
- التنظير الداخلي: الفحص الأكثر دقة لتشخيص قرحة المعدة هو التنظير الداخلي (Endoscopy) لجهاز الهضم العلوي.
لإجراء هذا الفحص، يتم إدخال أنبوب مرن مثبتة في طرفه كاميرا فيديو صغيرة جدا إلى داخل جوف المريء، المعدة والإثني عشر.
يتيح هذا الفحص رؤية الغشاء المخاطي للمعدة عن قرب، وأخذ عيّنة من النسيج (خزعة) في أطراف القرحة بهدف الفحص المرضي (pathological) لتأكيد أو نفي وجود جرثومة الملويّة البوابيّة. ومن أجل تجنيب المريض الشعور غير المريح خلال الفحص، يتم إجراؤه تحت تخدير موضعي للبلعوم، أو بإدخال مواد مهدئة عن طريق الوريد، قبل البدء بإجراء الفحص.
- الاشعة السينية: فحص آخر لتشخيص قرحة المعدة هو تصوير المعدة والإثني عشر بالأشعة السينية (رنتجن – X – ray)، بعد ابتلاع مادة تباين (باريوم – Barium).
هذا الفحص غير دقيق، ولا يمكن خلاله أخذ عينة (خزعة) لإجراء فحص مجهري أو لاكتشاف وجود الجرثومة الملويّة البوابيّة. بالرغم من وجود علامات نموذجية تميز بين القرحة الحميدة والقرحة الخبيثة، إلا أنه من المفضل في كل الأحوال إجراء فحص التنظير الداخلي بهدف الاختزاع ونفي وجود أورام خبيثة.
علاج قرحة المعدة
علاج قرحة المعدة ينقسم الى حالتين أساسيتين وهما:
1- وجود تلوث مثبت بالجرثومة الملوية البوابية
- يجيب تناول المضادات الحيوية (Antibiotics) للقضاء التام على الجرثومة الملوية البوابية (H. Pylori). وهو ما يُعرف اليوم بالعلاج المثلث المكون من المضادات الحيوية الثلاثة: ميترونيدازول (metronidazole)، اموكسيتسلين (amoxicillin)، كلاريتروميتسين (clarithromycin)، لمدة اسبوعين.
- العلاج بواسطة الأدوية المضادة لافراز أحماض المعدة (Antisecretory) والتي تساعد على التئام القرحة بشكل أفضل. من الجدير بالذكر ان تناول هذا النوع من الأدوية لهذه الفئة من المرضى (قرحة ناجمة عن تلوث بالجرثومة الملوية البوابية (H. Pylori) يتعلّق اذا كانت هذه القرحة كبيرة ومعقّدة من حيث معطياتها أو لا.
- لدى الأشخاص الذين يتناولون الأدوية من نوع (NSAID’s) كالاسبيرين وغيرها من مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية على الطبيب المعالج أن يقرر ما اذا كانت هنالك حاجة لايقاف استعمال هذه الأدوية وذلك يتعلق بعدة عوامل كالزمن الذي مضى على استعمالها من قبل المريض، كبر الجرح وتعقيده، والخطورة مقابل الفائدة جراء توقف المريض عن استخدام هذا النوع من الدواء.
2- عدم وجود تلوث مثبت بالجرثونة الملوية البوابية:
- قبل كل شيء على الطبيب التأكد من عدم وجود التلوث بهذه الجرثومة بأكثر من فحص واحد. ففحصًا سلبيًا واحدًا لعدم وجود هذه الجرثومة غير كافٍ للتأكّد الفعلي.
- العلاج بواسطة الأدوية المضادة لافراز أحماض المعدة (Antisecretory) والتي تساعد على التئام القرحة بشكل أفضل. هنالك ثلاثة فئات رئيسية لهذه الأدوية وهي:
- مثبطات مضخة البروتون (proton pumb inhibitor): الأدوية المتوفرة في السوق لهذا النوع هي (omeprazole, esomeprazole, lansoprazole, dexlansoprazole, pantoprazole, rabeprazole,).
- محصرات مستقبلات الهيستامين من نوع (H2): الأدوية المتوفرة في السوق لهذا النوع هي (cimetidine, ranitidine, famotidine, and nizatidine).
- الادوية التي تحتوي على بروستاغلاندينات اصطناعية مثل: ميزوبروستول (Misoprosol).
القرحة العملاقة
في هذه الحالة وبالاضافة الى جميع امكانيات العلاج التي طرحت سابقًا. يوصى في هذا النوع بالعلاج بواسطة مثبطات مضخة البروتون (proton pumb inhibitor) لفترة زمنية طويلة على مدار 12 اسبوع.
بالإضافة إلى ضرورة اجراء تنظير داخلي لمراجعة مكان القرحة وذلك للخطورة الزائدة في هذه الانواع من القرحات لان تكون ورم خبيث.
كذلك، يوصى باللجوء الى العلاج الجراحي لقرحة المعدة في حال التاكد من وجود اورام خبيثة او عند الاشتباه بوجود اورام خبيثة، بعد فشل العلاج المناسب والمتواصل في شفاء القرحة.
متابعة المرضى بعد عملية العلاج:
- المرضى مع قرحة في الاثني عشر: عادة لا توجد حاجة لاجراء متابعة وفحص تنظير داخلي للاطمئنان على عملية شفاء القرحة والتئامها. الا في حالة عودة الأعراض الأولية التي كان يعاني منها المريض قبل تناول العلاج.
- المرضى مع قرحة في المعدة: هنالك عدة آراء طبية والتي تتناول متابعة المرضى من هذه الفئة وذلك لخطورة وجود مرض خبيث في منطقة القرحة ولهذا ينصح بعض الأطباء باجراء تنظير داخلي بعد فترة 6 اسابيع من تناول العلاج.
عادة المرضى المطالبين بإعادة الفحص هم من تتوفر لديهم صفات القرحة التالية:
- قرحة مِعَدية دون استعمال دواء من مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية مؤخرًا،
- وجود جرثومة الملوية البوابية
- مريض عمره أكبر من 50 سنة
- قرحة كبيرة أكبر من 2-3 سم
- مجموعات عرقية معينة والمعرضة لخطر الاصابة بسرطان المعدة