الضغط والسكر
كيفية علاج ضغط الدم المنخفض
إنّ أمراضْ الضّغط هي منْ الأمراض الشّائِعة في عصرِنا الحديث، والتي لها علاقَة بالقَلْب والأعصاب والشّرايين، فمِنْ المعروف أنّ أعضاء جِسِم الإنسان مُتكامِلة، لا يُمكِن لأيْ عُضو أن يعمَل وحِيداً، فالقَلب مثلا يحتَاج للدّم، والدّم يحتاج لنقِل الأكسِجين الذي لا يأتِي إلا منْ الرّئتين وهكذا، فإنّ وجُود خلَل في أحد الأعضاء يُؤثِر على عُضو آخر، والضّغط منْ الأمراض التي تكون جرّاء وجُود خلَل ما في القلب أو الشّرايين، فهُناك ضَغْط مُرتفِع وضغط مُنخفِضْ، ومنْ المعروف أنّ المُعدّل الضّغط الطّبيعِي لإنسان لا يُعانِي منْ أمراض هي 120/ 80 ووحدة قياسُه هي مِليمتر زِئبَق، حيثُ تُعرَف ال120 بالضّغط الانقِباضِي، وال80 بالضّغط الانبِساطِي، والضّغط الانقِباضِي يكون عند قيام القَلْب بضّخْ الدّم في جِسم الإنسان، والانبِساطِي يكون عندما يقوم القَلب بتجمِيع الدّم لضّخِه مرّة أخرى، عند وصُول الضّغط الانقباضِي إلى مُعدّلات أعلى من المُعدّل الطّبيعي وهو 120، والضّغط الانبِساطِي يكون أعلى من 80، فهذا يكون ضغطاً مُرتفِعاً، وعلى العكس من ذلك يكون الضّغط المُنخفِض، لذلك لا بُدّ منْ القِيام بقِياس الضّغط من حينْ لآخر لمعرفة مُعدّله ومُحاولِة جعلُه في قياساتِه الطّبيعيّة كي لا نكون عُرضَة لمُضاعفَات الأمراض والوصُول إلى مشاكِل ليس منْ السّهِل عِلاجِها. ما هو ضّغْطِ الدّم ضَغِط الدّم هو مُعدّل سِريان الدّم في جِسم الإنسان، فالدّم ينتقِل في جِسِم الإنسان حامِلاً معه الأكسجين والمواد الغِذائِيّة، ففي حال كانَ الضّغْط مُنخفِضاً فسيُؤثِر ذلك على انخِفاض كِميات الأكسجِين التي تصِلْ إلى أنسِجة الجِسِم وأيضاً المواد الغِذائيّة التي تُعطِي الطّاقة للخلايا، وكل هذا يُؤثِر سِلْباً على جِسمِ الإنسان. أسباب انخفَاض ضغِط الدّم إنّ أسباب حُدوث انخِفاضْ في ضَغِطْ الدّم كثيرة، منها سُوء التّغذيّة، حيثُ أنّ هناك الكثير منْ النّاس يعتمِدون في وجباتِهم على الأطعِمَة الجاهِزَة، ولا يعلمون أنّ أجسامِهِم بحاجة إلى تناول الفواكِه والخُضروات التي تحتوي على الكثير منْ الفوائِد للجِسِم، والاستمرار لفتراتْ طويلة بتناول أغذيّة غيرْ صِحيّة يؤدِي إلى التّسبُب بانخِفاض ضَغِط الدّم ويُؤثِر ذلك على الجِسِم، أيضاً من المُسّبِبات لانخفاض ضَغط الدّم هي بعض الأمراض كمرَض السُكّر وتصّلُب الأوعيّة الدّموية، أو ارتفَاع نِسبة الكولستِرول الذي يُضعِف منْ سريّان الدّم في الشّرايين، قد ينخفِض الضّغِط أثناء الوقُوف لفترات طَويلَة وخُصوصَاً عند الأطفَال، وأيضاً الضُغوطْ النّفسيّة أو التّفكِير المُستّمِر بأمور الحياة، أو مُواجَهِة صدّمات مُتتاليّة كلَها من شأنِها أنْ تُخفِضْ ضغِط الدّم، وتجعل الشّخص غير مُتوازِناً ولديْه خلَل ما. أعراض الضّغِط المُنخفِضْ إنّ للضغِط المُنخفِض أعراض تكون واضِحَة، ومنْ يعلم تلك الأعراض يعرِف أنّ لديه انخِفاضَاً في الضّغط، ومنْ هذه الأعراض الشُعور بعطِش شديد، وزِيادة في مُعدّل ضربات القلب، وحُدوث دُوخة تجعل الشّخص غير قادِر على الاتّزان والوقوف، وأيضاً تُسبّب صُدَاعاً ورُؤية غير واضِحة، ويشعُر المُصاب بانخِفاض ضغط الدّم بضِيق في التّنفُس ويحِس بالبُرودة حتى لو كان الجَو حارّاً ويبدأ جِسمُه بالارتِعاش. طُرق عِلاج انخِفاض ضَغِط الدّم قبْل البِدء بِعلاج انخِفاض ضَغط الدّم، لا بُدّ ومعرفة مُعدّل الضّغط الانقِباضِي والانبِساطِي، ولنْ يتّم ذلك إلا عبرَ أجهِزة الفَحِص، والتي منها إلكترونيّة ومنها اليدويّة، والتأكُد منْ القِراءة الجيّدة للمُعدّل، ومن المُهم إعادة الفَحص مرّة ومرّتين للتأكُد منْ أنّ القِراءة صحيحة ولا يتغيّر المُعدّل في كل مرّة يتّم قِياس ضغِط الدّم بها، وبعد معرِفة مُعدّل الضّغط نأتي للخُطوة الثّانيّة وهي معرِفة سبب الانخِفاض، ليتّم مُعالجِة انخِفاض ضغط الدّم وفي نفسِ الوقت القضاء على مُسببُه، لذلك منْ المُهِم معرِفة السّبب الذي جعل ضَغط الدّم مُنخفِضاً، فإنْ كان السّبب تناول أدويّة لضغِط الدّم بكميّة كبيرة فيجِب التّقليل منها في المرّة القادِمة، وإنّ السّبب الوقوف لفترات طويلة فيجِبْ الجُلوس وجعل الجِسِم مُرتاحاً، وهناك الكثير منْ الأسباب التي لا بُدّ منْ معرفتِها لكي يتّم القَضَاء عليها، ومنْ المعروف أنّ هُناك عدّة طُرق تتّم منْ خلالِها مُعالجِة ضغطْ الدّم وهي إمّا بتناول بعض الأغذيّة أو المشروبَات أو بتناول بعضْ الأدويّة، ومنْ أهم العلِاجات التي تمّ تجربتُها ولها دور فاعِلْ في عِلاج انخفاضْ الدّم هو الملح، فيتّم وضع القليل منْ الملح في كأسْ منْ الماء ويتناولُه المريض والانتِظَار قليلاً ريثمَا يعود الضّغط إلى مُعدّله الطّبيعي، واستخدَام الملح مُهِم لأنّه يحتوي على الصُوديوم الذي يرفَع الضّغط، ولا بُدّ من الانتباه أنْ تكون كِميّة الملح مُناسِبة ليس كِمية كبيرة حتى لا يكون غيرْ صِحِي، أيضاً منْ العِلاجات التي قد تكون فعّالة ومُتوفِرة لدى الجميع، وهي علِاج مُؤقَت وسريع ومُفِيد لرفِع ضغطْ الدّم وهي القهوة، لأنّ القهوة تحتوي على الكافَيين الذي يعمل أيضاً على رفِع ضَغِط الدّم، ولكنْ يجب الانتبَاه منْ التّعود على شُرب القهوة لأنّ وجود الكافيين في جِسم الإنسان يُضِر بصِحتُه، ومن العِلاجات المُفيدة في انخِفاض ضَغِط الدّم هو عصير اللّيمون، وهو مُهِم في حالات انخِفاض ضغِط الدّم بسبب نقْص السّوائل في الجسم مما يُساعِد على رفع ضغِط الدّم وتزويدْ الجِسم بالسّوائل التي يحتاجَها، وهُناك الكثير منْ العِلاجات كالزّبيب واللّوز والرّيحان وكل ما يُمكن أنْ يحتوي على فيتامينات تُعيد للجِسم توازنُه، وجعل مُعدّل الضّغط طبيعياً. نصائح وإرشادَات لا بُدّ من اتّباع تعليمات وإرشادَات الطّبيب المُشرِف على حالتِك، وخاصّة إذا كنت منْ المُصابين بانخِفاض ضغط الدّم فعليك الانتباه لنفسِك جَيدّاً وذلك بالقِياس الدّوري لمُعدّل الضّغط لديك، ومُحاولة جعلُه حول مُعدّلُه الطبيعي كيْ لا تكون عُرضَة للأعرَاض التي يُسببُها الضّغط المُنخفِض من آلام في الرّأس وضعف الرُؤيّة وغيرها الكثير: قم بتناول الأغذيّة الصّحيّة والسّليمة التي يستفيد منها الجِسم، والابتِعاد أو التّقلِيل منْ الأغذيّة الجاهِزة أو المُعلّبة، والاقتراب من الفواكِه والخُضروات الطّازجة فهي تُفيدُك حتى على المدى البعيد، وأيضاً لا تنسى السّوائل والعصَائر الطّبيعية، تناولها بشكل يومّي. ومنْ الأمور التي تُفيدُك إذا كنت منْ المُصابين الذين يُعانُون منْ انخِفاضْ ضغِط الدّم لفترات طويلة، قمْ برفِع أرجُلِك وضَعْ تحتهُما وسادَة مثلاً بحيثُ يكونا بمُستوى أعلى منْ مُستوى الرّأس ليتّم ضخْ أكبر كِميّة منْ الدّم إلى القلب والمُخْ. وإنّ لمُمارسِة الرّياضة بشكِل مُنتظَم دور مُهِم في الحِفاظ على ضغِط الدّم في مُعدّلاتِه الطّبيعية، والرّياضة تعمل على خَفِض نِسبة الكولستِرول في الجِسْم مما يجعل الدّم لا يجِد مُعيقَات أثناء سِريّانِه في الشّرايين. عليكَ تجنُب رفِع الأوزان الثّقيلة أو التّعرُض لإجهاد جسدِي، فهذا يُسبب انخِفاضاً في ضغط الدّم، وأيضاً لا تعمل لأوقات مُتأخِرة أو لفترَات طويلَة، لا بُدّ وأنْ تُريح جِسمِك، ولا تجعل القَلق والتّفكير السّلبي يُسيطِران عليك بسبب العَمَل أو غيرُه فهذا يُخفّض منْ ضغِط الدّم لديك. إن كنت مِمنْ يُعانون من البَدّانة، فعليك البِدء في تخفِيف وزنِك، لأنّ البدّانة تكون سبباً في انخِفاض ضغْط الدّم، اجعَل وزنِك مُناسِباً لطُولِك، وكُن حَذِراً عند تناولك للأطعِمة التي تحتوي على الكثير منْ النّشويّات أو تُسِبب رفع نسبة الكولستِرول في الجِسْم، ابدأ بتَحويل حياتِك منْ حياة خُمول وبدّانة إلى حياة نشَاط ورشَاقَة، فهذا كَفِيل بإبعادِك عنْ الكثير منْ الأمرَاض التي قد تتعرّض لها بسَبب انخِفاض ضغطْ الدّم.