صحة الأسرة
أعراض الجلطة الدماغية
انتشرت في الأوقات الأخيرة أمراض متعددة وبشكل سريع، وكان مِن أكثر هذه الأمراض انتشاراً هو مرض الجلطة الدماغية، وقد انتشر هذا المرض بشكل كبير بين كبار السن والشباب أيضاً، فلا يوجد عُمر محدد للاصابة بهذا المرض ولا يوجد جنس محدد أيضاً فقد يصيب النساء أو الرجال، والخطير في هذا المرض أنه يُصيب الشخص بشكل مفاجئ وإذا لم يتم اسعاف المصاب بسرعة فقد يؤثر ذلك على صحته كثيراً وقد يكون السبب في أن يفقد المُصاب حياته. لا يقتصر مرض الجلطة الدماغية على فترة علاج معينة، ففي الغالب لا يشفى المصاب تماماً مِن هذا المرض ويبقي المريض يعاني مِن آثار الاصابة طول حياته، ويجب أن يحافظ الإنسان على صحته ولا يتهاون بأي تعب يشعر به، لأن ذلك قد يكون عرض مِن أعراض الإصابة بالجلطة، فما هي الجلطة؟ وما هي أعراضها؟ وما هي أسبابها؟ وكيف يمكن علاجها؟ الجلطة الدماغية هي عبارة عن توقف وصول الدم إلى جزء مِن أجزاء الدماغ وبالتالي يمنع وصول الأكسجين إلى أنسجة المخ وموت خلايا الدماغ، ويُفضل محاولة السيطرة على أعراض الجلطة منذ بداية الإصابة كي لا تتطور حالة المريض ويُصاب بمضاعفات آخرى تزيد مِن حالته سوءاً، ويوجد العديد مِن أعراض الجلطة الدماغية التي يجب أن يكون كل شخص على علم بها كي يستطيع أن يتدارك نفسه ويخضع للعلاج مبكراً. أعراض الجلطة الدماغية الشعور بالصداع المفاجئ والدوخة والتعب وألم في الوجه والرأس. عدم القدرة على التكلم والنطق بشكل سليم واذا حاول المريض التكلم فلن يستطيع أحداً فهم ما يقول. الاحساس بثقل في اللسان وثقل في جزء من الجسم والقدم واليد وغالباً ما يصاب بالشلل في جانب واحد مِن الجسم. عدم القدرة على الحركة والوقوف بشكل طبيعي. لا يستطيع المصاب بأن يرى بطريقة طبيعية كل ما حوله، وقد يشعر بازدواج في الرؤية. إذا شعر الشخص بأي عرض مِن أعراض الجلطة الدماغية فيجب أن يحاول تدارك نفسه سريعاً وطلب المساعدة مِن أي شخص كي يذهب للعلاج في المستشفى ويتلقى الإسعافات الضرورية لحالته، ويوجد أسباب كثيرة ومتعددة تكون وراء إصابة الشخص بالجلطة الدماغية، وقد يكون جهل الناس في طريقة المحافظة على صحتهم مِن الأمراض واهمالهم لطرق الوقاية هو أحد الأسباب المهمة التي تزيد مِن احتمالية إصابة الشخص بالجلطة. أسباب الإصابة بالجلطة الدماغية الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم، وعدم متابعة أخذ العلاج المناسب في الأوقات المحددة. شرب الدخان وخصوصاً لو كان الشخص يدخن كثيراً ومنذ فترة طويلة مِن الزمن. الإصابة بمرض السكر. تناول الأطعمة المالحة بكثرة وقلة شرب الماء ويؤثر ذلك كثيراً على الأشخاص المصابون بضغط الدم. الإصابة بأمراض القلب المختلفة التي تسبب خلل في تدفق الدم ووصوله للدماغ. إذا كان الشخص يعاني مِن السمنة وزيادة الوزن، فذلك يتسبب في مشاكل في الشرايين والأوردة ونقل الدم. قلة الحركة والنشاط والجلوس لفترات طويلة مِن دون نشاط بدني، وذلك يسبب الخمول في الجسم. كما نرى فإن سبب الإصابة بالجلطة يكون مترتب على الإصابة بمرض آخر، وقد يشعر الإنسان عند إصابته بمرض الضغط أو السكر بأن ذلك شيء بسيط وعارض ولا يحتاج للكثير مِن الاهتمام ولكن ذلك اعتقاد خاطئ؛ لأنه إذا كنت مصاب بالضغط أو السكري أو أي مرض مِن أمراض القلب فيجب عليك أن تهتم بالمحافظة على صحتك جيداً ومراجعة الطبيب باستمرار وإجراء فحوص دورية كي تطمئن على صحتك ويجب أن تحرص على أن تتناول الدواء في مواعيده بانتظام، فكلما كنت حريصاً ومحافظاً على صحتك كلما جنبك ذلك حدوث مضاعفات أو التعرض لأي أمراض أخرى. عند إصابة الإنسان بجلطة دماغية وشفاؤه منها فإنّ ذلك لا يعني أنّه لن يتعرض لجلطة أخرى، بل بالعكس لو لم يعتني المريض بصحته جيداً فإنّ ذلك سوف يجعله عُرضه للإصابة بالجلطة الدماغية مرة أخرى وقد لا يُشفي منها وتُسبب له الوفاة، لذلك يجب أن يقي الإنسان نفسه مِن الجلطة الدماغية ويحاول قدر الإمكان المحافظة على صحته بأفضل حال، وكي تساعد نفسك في الابتعاد عن أسباب الجلطة وتحاول وقاية جسمك مِن الأمراض، يجب أن تكون على علم بكيفية الوقاية مِن الجلطة الدماغية ويوجد العديد من الطرق. طُرق الوقاية مِن الجلطة الدماغية الابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة التي تحتوي على الزيوت والكولسترول ومحاولة التخفيف منها. إذا كنت مُصاباً بضغط الدم فيجب أن تعالج نفسك وتأخذ الدواء المناسب لحالتك باستمرار كي تحافظ على بقاء ضغط الدم منتظم لديك. الحفاظ على وزن طبيعي وصحي وتناول الطعام بشكل معتدل كي لا تتعرض لزيادة الوزن التي ينتج عنها الكثير مِن الأمراض. الابتعاد عن التدخين وعن الجلوس في أماكن بها مدخنين كي تتأثر باستنشاق دخان السجائر. الابتعاد عن الغضب والعصبية طوال الوقت ومحاولة حل مشاكلك بكل هدوء، لأن التوتر والغضب يزيد مِن ارتفاع ضغط الدم. الحفاظ على ممارسة الرياضة كل يوم وبقاء الجسم نشيطاً وصحياً. تناول الأطعمة الصحية والطازجة والابتعاد عن الأطعمة المليئة بالدهون. الابتعاد عن شرب المشروبات الكحولية أو المخدرات فهي ذات ضرر كبير على جسم الإنسان. كلما حافظت على نظام غذائي صحي وابتعدت عن التوتر والقلق وبقيت هادئاً، كلما جعلك ذلك تتجنب الكثير مِن الأمراض وتحافظ على صحتك. وتحتاج الجلطة للعلاج لفترات طويلة بعد الإصابة بها كي يشفي المريض وفي معظم الحالات لا يشفي الشخص المصاب بشكل كلي. طُرق علاج الجلطة إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة ومعرفة حالة المريض بالضبط وما هي الأضرار التي تسببت بها الجلطة للدماغ؟. إعطاء المريض أدوية وعلاجات مناسبة لحالته الصحية كي يشفي وتتحسن حالته. يبقي المريض تحت الملاحظة الطبية حتى تستقر حالته الصحية. بعد خروج المريض مِن المستشفي يجب أن يتبع تعليمات الطبيب وينتظم على الدواء اللازم له. يجب أن يلجأ المريض إلى علاج المساج الطبيعي الخاص بحالته على يد طبيب تدليك مختص، كي يساعده ذلك على تَحسن قدرته على تحريك يده وقدمه. يجب المحافظة على نظام غذائي صحي وخالى مِن الأملاح والدهون. كل هذه الطرق تساعد المريض على الشفاء والتغلب على الأعراض التي تتركها الجلطة في جسم المصاب، لأن معظم الأشخاص المصابون بالجلطة الدماغية يصابون بالشلل في نصف جسمهم الأيمن أو الأيسر، وفي الغالب إذا لم يلتزم المريض بالعلاج والمحافظة على صحته سوف يُعاني طول حياته مِن الشلل وعدم القدرة على الحركة وقد لا يستطيع التكلم أيضاً، ولكن إذا حافظ المريض على الالتزام بالأدوية اللازمة له واتباع نظام صحي سوف يساعده ذلك كثيراً في التخلص مِن آثار الجلطة والقدرة على الحركة والتكلم بشكل أفضل، لذلك يجب عدم الاستهانة بهذا المرض الخطير الذي قد تلازمك أعراضه طوال حياتك وتجعلك تشعر بالإحباط والتعب وعدم الراحة. يجب أن تكون صاحب إرادة وعزيمة وشخصية قوية كي تستطيع أن تتغلب على هذا المرض وتحاول الشفاء منه والتخلص مِن أعراضه التي تبقي حتى بعد معالجه الطبيب للمريض، وعندما تكون الرغبة لدى الشخص قوية في الشفاء فإنّ ذلك سوف يساعده كثيراً على الاستجابة للعلاج بسرعة وفي وقت قصير أيضاً.