صحة الأسرة
تأثير الكحول على الجهاز العصبي
الجهاز العصبي واحد من أجهزة جسم الإنسان المهمة، والذي يساعده على الاتصال والتواصل مع محيطه والإحساس به أو إدراكه، ويتكون الجهاز العصبي من ثلاثة أعضاء وهي: الدماغ والأعصاب، بالإضافة إلى النخاع الشوكي، وتتمثل وظيفة هذا الجهاز باستقبال المعلومات الحسية ونقلها إلى الدماغ، الذي بدورة يقوم بإرسال إشارات إلى أعضاء الجسم ليقوموا بحركة معينة أو رد فعل، فبالتالي هو المسؤول عن أي حركة أو إحساس أو تعبير يصدر عن الإنسان، ولكن تحدث أحياناً مشاكل أو ظروف معينة تؤثر على عمل الجهاز العصبي وتحدث الاضطرابات فيه، والكحول من هذه المؤثرات، وهذا ما سيتم التعرف عليه في هذا المقال. تأثير الكحول على الجهاز العصبي إن الكحول بشكل عام هو عبارة عن مركب عضوي، كثافته أقلّ من كثافة الماء، وقابل للاشتعال، حيث يحتوي على مجموعة من الهيدروكسيل مرتبطة مع مجموعة هيدروكربونية، وتعتبر المشروبات التي تحتوي على نسبة من الكحول (تحديداً الإيثيلي أو الإيثانول) هي مشروبات كحولية، وقد يكون مصدرها الفواكه أو الحبوب ، أو قد تكون مخمرة، بعد شر ب الكحول سيكون هناك أعراض جانبية، والتي ستؤثر على الجهاز العصبي، وهي: خلل في منطقة الفص الجبهي: حيث يعتبر هذا الجزء من جسم الإنسان هو المسؤول عن جميع العواطف والأحاسيس التي يحس بها، وهو المسؤول عن تكوين ملامح شخصيته، والتحكّم بردود أفعاله تجاه محيطه، لذلك فعند شرب المشروبات الكحولية لن يكون قادراً على اتخاذ القرارات بشكل صائب وصحيح. حدوث خلل في الجسم الثفني: وهو عبارة عن مجموعة من الألياف العصبية، والتي مهمتها ربط أجزاء نصفي المخ، وهو يحمي البطينات المخية الأربعة، والقناة المركزية التي تحتوي على سائل النخاع الشوكي، وبالتالي فإنّ أي خلل يحدث في هذه الألياف العصبية، فسوف يؤثر على عمل المخ. مشاكل في المخيخ: المخيخ هو الجزء الذي يتحكم بحركة العضلات، وتوازنها وتوازن الجسم بشكل عام، فحدوث مشاكل في منطقة المخيخ تؤدي إلى الشعور بالارتخاء، عدم التناسق في الحركة، والدوخة والغثيان، بالإضافة إلى الرعشة في الأطراف، وعدم القدرة على صياغة كلمات مفهومة، وقد يمتد أحياناً ليحدث مشاكل في التنفس. من الجدير بالذكر أن شرب الكحول للمرأة الحامل قد يحدث ضمور في مخ الجنين وبالتالي فإنّه سيولد برأس صغير. يؤدّي شرب المشروبات الكحولية أيضاً إلى فقدان الوعي، وحدوث مشاكل في النوم. يؤثر على أعصاب المعدة، وبالتالي يؤدي إلى القيء المتواصل، إلى أن يتخلّص الجسم من آثاره بشكل نهائي.