طب النساء والولادة

أعراض قرحة الرحم وعلاجها

تعتبر قرحة الرحم واحدة من الأمراض الشائعة الإصابة للنساء اللواتي أنجبن، أو النساء المقبلات على الإنجاب، وهو عبارة عن التهاب يصيب منطقة عنق الرحم، ويؤدي إلى تآكل في الطبقات الخارجية، الأمر الذي ينتج عنه زيادة مفرطة في الإفرازات المهبلية، بالإضافة إلى نزيف متقطع بين الدورات الشهرية ومن بعد الجماع، وقد ينتج عنها ألمٌ شديد، واليوم في هذا المقال سيتم توضيح أعراض قرحة الرحم، كما وسنقدم الوسائل المتبعة لعلاجها. أسباب قرحة الرحم هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بقرحة الرحم، ويمكن شملها بالنقاط التالية: مشكلة في الهرمونات الأنثوية، والتي من الممكن أن تكون بسبب الحبوب المانعة للحمل. أن يتم استخدام الوسائل الموضوعة في عنق الرحم لمنع الحمل، وخاصة التي يتم وضعها لفترة طويلة، حيث من الممكن أن تؤدي إلى خدش عنق الرحم، وبالتالي التهابه وتشكل القرحة. الولادة الطبيعية المتكررة. استخدام بعض المستحضرات الكيميائية كبعض أنواع الصابون، أو الكريمات التي قد تؤدي إلى حساسية أو التهاب. قد يكون سببها وجود سرطان في منطقة عنق الرحم. العدوى البكتيرية أو الفطرية أو الفايروسية، وخاصة المنقولة جنسياً. أنواع قرحة الرحم هناك ثلاثة أنواع من القرحة التي تصيب الرحم، وهي: القرحة البسيطة: حيث تتميز هذه القرحة بلونها الأحمر القاني، على خلاف لون عنق الرحم، والذي يكون بلونه الطبيعي المائل إلى الزهري، وتخرج إفرازات صديدية مخاطية. القرحة اللحمية: تنتج هذه القرحة نتيجة تطور القرحة البسيطة، حيث تتشكل بعض الثنيات والنتوئات على عنق الرحم. القرحة الغدية: يتطور فيها شكل الثنيات، حيث تتكثف الإفرازات المهبلية، وتتجمع بين الثنيات، الأمر الذي ينتج عنه انتفاخات مع حويصلات، وفي الحالات المتقدمة جداً من هذه القرحة، سيزيد حجم الحويصلات لتنزل على شكل زوائد لحمية من عنق الرحم. أعراض الإصابة بقرحة الرحم حتى يتم تشخيص المرض، هناك مجموعة من الأعراض التي تنتج من هذا المرض وهي: وجود إفرازات كثيفة مهبلية على شكل مخاط، ويكون لونها كالصدى، وبدون أن تكون لها علاقة بفترة الدورة الشهرية، ولكن تكثر هذه الإفرازات من بعد عملية الجماع. وجود إفرازات من نوع آخر، حيث تكون صفراء اللون وذات رائحة كريهة. علاج قرحة الرحم يتم من خلال مراجعة الطبيب المختص، والذي سيقوم بوصف مضادات الالتهاب حسب طبيعة القرحة. في حال كانت القرحة متقدمة، وتحتوي على حويصلات، فقد يتم استخدام العلاج بالكي، وهو على ثلاثة أنواع: الكي بالتبريد، الكي بالليزر، الكي باستخدام الليزر، وذلك لإزالة الزوائد اللحمية والتخلص من الالتهاب. مع العلم بأنه في غالبية الحالات البسيطة، فإن القرحة تختفي من تلقاء نفسها، ولكن يجب الحرص على النظافة الشخصية في تلك المنطقة، والابتعاد عن المهيجات والمسببات للقرحة.

إغلاق