العيون

كيف يرى المصاب بعمى الألوان

يُسمّى باللغة الإنجليزية (Cold Blindness)، وهو عِبارةٌ عن فُقدان الإنسان القدرة على التمييز بين الألوان الثلاثة (الأحمر، والأزرق، والأخضر)، وذلك إثْرَ وُجود خَلَلٍ ما أدى إلى إصابة الإنسان بهذا النّوع من العمى، ومن المُمكنِ أنْ يُؤثرَ هذا المَرَضُ على حياةِ الإنسان اليومية، ولكن مع تَقدّم الزمن بإمكانه التأقلُمُ معه، وفي أغلبِ الأحيان يَكونُ مَرَضاً وِراثياً، ويعود السبب في الإصابة بهذا المرض إلى وجودِ خَلَل ما في العَصَب البَصري، أو الدّماغ، أو العين إثر تعرّضها المباشر لأيِ مادةِ كيميائية.

أسباب الإصابة

الوراثةيَنتقِلُ مَرضُ عمى الألوانِ عن طريقِ الوِراثةِ، وذلك في حالِ تِكرار الإصابة به في العائلة الواحدة. اختلالُ الشبكيةِ، أو بعضُ مناطقِ الدماغ، أو العَصَب البصري. التَّقدمُ بالسن. قَد يكون عمى الألوان عَرَضَاً جانبياً؛ بسبب بعض الأدوية. أمراض العين مثل: اعتلالُ شَبكيّة السكري.

كيف يرى المصاب

تَتَكوّن عين الإنسان الطبيعي من ثلاثةِ أنواعٍ من الخلايا المخروطية، وهي عِبارةٌ عن مجموعةٍ من الخلايا التي تَستَقبِلُ الضوءَ الواردَ إلى شبكيّةِ العين، وبدورها تقوم بتحويلها إلى إشاراتٍ كهربائيةٍ لإيصالها إلى المخ، فتتمّ تَرجمَتُها عبر العَصَب البصري، وكلّ مخروطٍ من هذه المخاريط يعملُ على التقاطِ أحد الألوانِ الأساسيةِ الثلاثة: الأزرق، والأحمر، والأخضر، ووظيفتها بالأصل تقوم على امتصاص صبغاتِ الضوءِ الساقطِ والعمل على ترجمته، فمثلاً الخلايا المخروطية الحساسة جداً للألوان ذات الطول الموجي القصير تَعملُ على امتصاصِ اللون الأزرق والعمل على تَمييزه، أمّا الخلايا المخروطية ذاتُ الحساسيةِ للطول الموجي المتوسط فإنّها تَعمل على امتصاص اللون الأخضر وترجمته وتمييزه، أما الخلايا المخروطية ذات الحساسية العالية للأطوال الموجية الطويلة فإنّها تختص بامتصاص اللون الأحمر والعمل على تمييزه. من خلال الشرح السابق يتبيّن لنا أنّ الإنسان يستطيع التمييز بين هذه الألوان، ويفقد الإنسان التمييز بين هذه الألوان الثلاثة عند حدوثِ أيّ اعتلالٍ، أو نقصٍ في التقاط أيٍّ من هذه الأنواع الثلاثة من الخلايا المخروطية؛ أي إنّها لا تَقوم بِعملها على أكملِ وجه، ويحدثُ العمى بِأنْ يَفقد المصاب رؤيةَ هذه الألوان الثلاثة بشكلٍ كاملٍ، أو قد يَراها على درجاتٍ مُختلفة من اللون نفسه، ومن المؤسف أنّ مرضَ عمى الألوان ليس له علاج. تشخيص المرض يلجأ طبيب العيون إلى الكشف عن مَرض عمى الألوان عند المصاب عن طريق إجراءِ فحوصاتٍ تَعتَمد على عدّةِ مَعايير، أساسها التمييز بين الألوان الأساسية الثلاث، فيقوم الطبيبُ بالطلب من المريض أنْ يُركّز نَظره إلى مجموعةٍ من النِّقاط ذاتِ الألوان المُختلفة، ويحاولُ المريض التّركيزَ داخل هذه النقاط والكشف عمّا بداخلها من رموزٍ، أو أرقامٍ، أو حروف، ويساعدُ طبيب العيون مَريضه في تَحديد الأَلوان التي من الصعبِ عليه مُشاهدتها، وفي نوعٍ آخرٍ من الفُحوصات يَطلبُ طبيب العيون من المريض أنْ يَبدأ بترتيبِ القِطع المُتناثرة لِلُعبةٍ مُلوّنةٍ بعدةِ ألوان. علاج المرض لا يوجد علاجٌ نهائيٌ أو جذريٌّ لمرض عمى الألوان، إنّما يَتبّعُ المُصاب بالمرض بَعض الأمور لِتعويض عَجزِه عن تمييز الألوان ورؤيتها، وهي على النحو التالي: الاستعانةُ بالعدساتِ اللاصقةِ، أو عدسات لنظارات خاصة بمرض عمى الألوان، تعمل على إعانة المُصاب؛ للتمييز بين الألوان الفاقد لرؤيتها. استخدام عدساتٍ لاصقةٍ، أو نظاراتٍ ذاتُ واقِياتٍ جانبِيَّة؛ لمنع الانبهار والحدّ من الإشعاع. استعمال نظاراتٍ ذاتُ عدساتٍ خاصةٍ مُزودةٍ بواقيات جانبية أو داكنة؛ للمصابين بعمى الألوان الكلي. الاستعاضة عن تَمييز اللون ذاتها بِتعلُّم استغلال مَوقع اللون، أو درجةِ وضوحه، كما هو الحال في الإشارة الضوئية.

إغلاق