طب النساء والولادة
لكل امرأة مصابة بإلتهاب عنق الرحم
عنق الرحم هو الجزء السفلي من الرحم في الجهاز التناسلي الأنثوي البشري، ففي النساء غير الحوامل يتراوح طوله ما بين 2 و 3 سم وشكله أسطواني بشكل تقريبي، وتخترقه من المركز قناة عنق الرحم الضيقة وتربط ما بين جوف الرحم وتجويف المهبل، وتدعى فتحته بإتجاه الرحم الفوهة الغائرة، وأما فتحته بإتجاه المهبل فتدعى الفوهة الظاهرة، وهو عبارة عن تركيب نسيجي بشكل أسطواني يتألف من جزئين، الجزء المهبلي والجزء ما فوق المهبلي، ولكن يحدث أحيانا لهذا الجزء الحساس بعض المشكلات من أشهرها إلتهاب بعنق الرحم، فكيف نتعامل معه وما هي طرق علاجه؟
عنق الرحم:
هو جزء من الجهاز التناسلي الأنثوي يبلغ طوله حوالي 2-3 سم، وهو الجزء الأسفل والأضيق من الرحم، يبرز الطرف الأدنى منه إلى الجدار الأمامي للمهبل، ويُشار إليه باسم الجزء المهبلي من العنق بينما يدعى باقي عنق الرحم التي فوق المهبل الجزء فوق المهبلي منه تمر قناة مركزية، تدعى قناة عنق الرحم، على طوله وتربط بين تجويف جسم الرحم وتجويف المهبل، وتُعرف الفتحات لكل من الإتجاهين الفوهة الغائرة والفوهة الظاهرة على التوالي، ويعرف الغشاء المخاطي المُبطّن للقناة بعنق الرحم باسم باطن عنق الرحم وأما الغشاء المخاطي الذي يغطي الجزء المهبلي من العنق فيُعرف باسم خارج عنق الرحم، ووفقا للموسوعة الحرة يحتوي عنق الرحم على طبقة مخاطية داخلية، وهي طبقة سميكة من العضلات الملساء، ولدى الجزء فوق المهبلي منه غطاء مصلي من الخلف يتألف من نسيج ضام وغشاء مصلي بطني مُغَطّي.
تقع المثانة البولية أمام الجزء العلوي منه، ويفصل بينهما نسيج ضام خلوي يُعرف باسم مُجاورات الرحم، ويمتد على جانبيه في الجزء الخلفي، الجزء فوق المهبلي من عنق الرحم مغطى بغشاء مصلي بطني، والذي يمتد إلى خلف الجدار المهبلي ومن ثم يمتد إلى الإعلى على المستقيم ليشكّل ردبة دوغلاس، ومن الجدير بالذكر أنه يرتبط بالمباني المحيطة بشكل أكثر إحكامًا من بقية الرحم.
قناة عنق الرحم هي الطريق الذي يدخل من خلاله الحيوان المنوي إلى الرحم بعد الجماع، وفي بعض أشكال الإمناء الاصطناعي، حيث تبقى بعض الحيوانات المنوية في خبايا عنق الرحم (طيّاته) والتي تشكّل مستودع، يطلق الحيوانات المنوية على مدى عدة ساعات ليعظّم فرص الإخصاب.
إلتهاب عنق الرحم:
إلتهاب عنق الرحم لدى النساء له سمات مشتركة عديدة مع إلتهاب الإحليل لدى الرجال والكثير من الحالات سببها الأمراض المنقولة جنسياً، وتشمل الأسباب غير المعدية لإلتهاب عنق الرحم: اللولب، الحاجز المهبلي والحساسية لمبيدات النطاف أو العوازل الذكرية اللاتكسية.
العلاج:
يتم العلاج عادة بإعطاء المريضة بعض المضادات الحيوية المناسبة لحالتها، إلا أنه ينصح بفحص الزوج أيضا وعلاجه إن كان مصابا بأي عدوى، ويجب الإمتناع عن الجماع حتى يتم علاج الزوج، ويجب متابعة الحالة مع الطبيب المعالج وذلك للتأكد من أن المضادات الحيوية تسيطر بشكل جيد على العدوى، حيث أنه في بعض الحالات قد تصاب المريضة بعد عدة أيام من العلاج بالمضادات الحيوية بحمى وإرتفاع شديد بدرجة الحرارة، وفي هذه الحالة يجب أن نعطى المريضة مضادات حيوية أقوى وعن طريق الوريد.