الباطنية

تعاملوا هكذا مع إلتهاب البنكرياس المزمن

إلتهاب البنكرياس المزمن هو إلتهاب يستمر لفترة طويلة ويغير بنيته الطبيعية ووظائفه، ومن الممكن أن يوجد في صورة سلسلة من الإلتهابات الحادة في البنكرياس الذي تعرض للإصابة من قبل، أو في صورة تلف مزمن مصحوب بألم مستمر أو سوء إمتصاص.

الأعراض:

مغص

عادة ما يعاني المرضى المصابون بإلتهاب البنكرياس المزمن من مغص أو إسهال دهني مستمر ناتج عن سوء إمتصاص الدهون الموجودة في الطعام، ويعد السكري من المضاعفات الشائعة لهذا المرض نظرًا لتلف البنكرياس المزمن، وقد يستلزم العلاج بإستخدام الأنسولين، وتبدو على بعض المرضى علامات المرض الشديد، بينما لا تظهر على البعض الآخر أية علامات على إعتلال الصحة.

وتتعرض نسبة كبيرة من المرضى لفقدان الوزن بدرجة كبيرة نظرًا لـسوء الإمتصاص، وقد يستمر ذلك ليصبح مشكلة صحية تواجههم مع تقدم الحالة، وقد يشكو المرضى أيضًا من آلام مرتبطة بتناولهم للطعام، خاصة الوجبات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والبروتين، وبعض المرضى لا يعانون من أية آلام، بينما يعاني البعض الآخر من آلام مضنية ومستمرة، ومن الممكن أن يُعزى فقدان الوزن أيضًا إلى إنخفاض كمية الطعام التي يتناولها المرضى الذين يعانون من مغص شديد.

الأسباب:

كأس

  • الكحوليات
  • أسباب غذائية
  • أسباب وراثية
  • نقص التريبسونجين والبروتين المثبط
  • التليف الكيسي
  • الرضح
  • فرط كالسيوم الدم
  • الحصوات الكلسية
  • إضطراب في عملية الأيض بسبب خلفيات ورائية

إلا أنه في بعض البلاد تتضمن أسباب الإصابة بهذا المرض سوء التغذية والعوامل الغذائية المرتبطة بذلك، وثبت لدى مجموعة صغيرة من المرضى أن هذا الإلتهاب يرجع لأسباب وراثية منقولة كصفة وراثية سائدة ذات درجة نفاذية متغيرة، كما ثبتت إصابة جميع المرضى تقريبًا الذين يعانون من التليف الكيسي بإلتهاب البنكرياس المزمن، وعادة يكون ذلك منذ ميلادهم، وكذلك اكتشف وجود طفرات جينية للتليف الكيسي لدى المرضى الذين يعانون منه ولا يظهر عليهم أي مظهر آخر من مظاهر التليف الكيسي، ووفقا للموسوعة الحرة نجد إن إنسداد قناة البنكرياس بسبب حميد أو خبيث قد يؤدي إلى الإصابة بهذا الإلتهاب، ويتضمن ذلك العيوب الخلقية في قناة البنكرياس، وخاصة البنكرياس المنقسم.

العلاج:

بنكرياس

تشمل الوسائل العلاجية المختلفة التي تُستخدم لمعالجة هذا الإلتهاب إتخاذ الإجراءات الطبية والتنظير الباطني العلاجي والجراحة، ويتم توجيه العلاج كلما أمكن إلى السبب الأساسي الكامن وراء المرض وتخفيف الألم ومعالجة سوء الإمتصاص، وقد تحدث إصابة بداء السكري المعتمد على الأنسولين ويحتاج إلى علاج طويل المدى بإستخدام الأنسولين.

من الممكن أن يكون المغص شديدًا ويتطلب تناول جرعات عالية من مسكنات الألم والتي تتضمن أحيانًا الأفيونيات، كما أن الإعاقة والمشكلات المزاجية شائعة الحدوث، إلا أن التشخيص والدعم المبكرين قد يسهلا إمكانية إدارة هذه المشكلات، وكذلك فإن الإقلاع عن تناول الكحوليات وإجراء تعديلات غذائية (باتباع حمية قليلة الدهون) يلعبان دورًا مهمًا في السيطرة على الألم وإبطاء عملية التكلس، وتشير الدراسات الحديثة إلى أن التدخين قد يكون من العوامل شديدة الخطورة في هذا المرض.

مكملات أنزيمات البنكرياس:

بنكرياس

عادة ما تكون أنزيمات البنكرياس البديلة فعالة في علاج سوء الإمتصاص والإسهال الدهني، إلا أن النتائج التي تم التوصل إليها من خلال 6 تجارب عشوائية جاءت غير حاسمة فيما يتعلق بتخفيف الألم.

على الرغم من أن نتائج التجارب المتعلقة بتخفيف الألم بإستخدام بديل أنزيم البنكرياس لم تكن حاسمة، إلا أنه تم تخفيف آلام بعض المرضى بالفعل بإستخدام بديل الأنزيم، ونظرًا لأن بديل الأنزيم آمن نسبيًا، فإن إعطاءه للمرضى خطوة مقبولة على طريق العلاج بالنسبة لمعظم المرضى، ويُرجح نجاح العلاج بشكل أكبر مع المرضى الذين لا يعانون من تضخم القنوات، وأولئك الذين يعانون من إلتهاب مجهول السبب، أما المرضى الذين يعانون من الإلتهاب نتيجة تناول الكحوليات، فتكون إحتمالية إستجابتهم للعلاج أقل.

الجراحة:

هناك إتجاه لتقسيم جراحة إلتهاب البنكرياس المزمن التقليدية إلى مجالين – الجراحة الإستئصالية والجراحة التصريفية، وتحول خيارات الزرع الجديدة التي أثبتت جدواها دون تعرض المريض للإصابة بداء السكري عقب إزالة البنكرياس (إستئصاله) عن طريق الجراحة، ويتحقق ذلك من خلال إعادة زرع خلايا بيتا المنتجة للأنسولين الخاصة بالمريض.

إغلاق