الصحة والجمال

هل للتغذية دور في الوقاية من السكتات الدماغية ؟

تعمل العديد من العوامل على ارتفاع احتمالية الإصابة بالسكتات الدماغية، منها ما هو خارج عن السيطرة كالعمر والجنس والعامل الوراثي. ومنها ما نستطيع التدخل به بصورة إيجابية كالتغذية السليمة ونمط الحياة الصحي.

نستطيع باتباع نظام غذائي متوازن وسليم السيطرة على بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية ومنها:

ارتفاع ضغط الدم

تلعب التغذية المتوازنة دوراً في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم والمحافظة عليه ضمن المعدل الطبيعي وذلك بالتقليل من استهلاك الملح إلى 1500 ملغم يومياً (ما يعادل ½ ملعقة صغيرة). وتجنب الأطعمة المصنعة والعالية بالملح كالنقانق والمرتديلا والمعلبات العالية بالأملاح كالمخللات.

مرض السكري

ارتفاع معدل السكر في الدم يؤثر سلبياً مع الوقت على الأوعية الدموية وجعل الجسم عرضة للإصابة بالجلطات الدماغية، وتتم المحافظة على نسب سكر طبيعية في الدم بالانتظام بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب وممارسة النشاط البدني، اعتماد نظام غذائي غني بالألياف الغذائية كالخضار والفواكه والحبوب الكاملة وتجنب المشروبات العالية بالسكر والأطعمة ذات المصدر العالي بالدهون المشبعة والمتحولة كالزبدة والشيبس وصلصات الكريمة.

السمنة

ترتبط السمنة بارتفاع ضغط الدم وتجعل الشخص عرضة للإصابة بالسكري وتزيد فرص الإصابة بالسكتات الدماغية. فاحرص على أن يكون مؤشر كتلة الجسم (الوزن بالكغم / الطول مربع) أقل من 25. وذلك عن طريق الاعتدال في تناول الوجبات الغذائية وجعلها لا تتعدى المخصص اليومي للسعرات الحرارية المسموحة للشخص والابتعاد عن تناول الأطعمة الدهنية الغنية بالسعرات الحرارية وممارسة الرياضة بانتظام.

التدخين

إذا كنت من المدخنين فاقلع عنه فوراً. فله دور كبير في قلة تروية الدماغ وزيادة فرص تكون الجلطات الدماغية.

الخمول

فالرياضة تساعد على نزول الوزن وخفض ضغط الدم المرتفع وتساعد في تقليل احتمالية الإصابة بالسكتات الدماغية. فممارسة الرياضة 30 دقيقة يومياً كالمشي مثلاً، يساعد على تنشيط الدورة الدموية.

وكما أن للتغذية المتوازنة دوراً مهماً للوقاية من السكتات الدماغية، فدورها مهم أيضاً لما بعد الإصابة بهذا المرض وخاصة أن المريض يكون عرضة للإصابة بسوء التغذية بسبب عدم تناوله للعناصر الغذائية الضرورية وذلك لعدة أسباب من أهمها صعوبة البلع وضعف الشهية للطعام. فالغذاء الصحي الغني بالألياف كالخضار والفواكه ومنتجات الحليب قليلة الدسم واللحوم قليلة الدسم كالأسماك الغنية بالأحماض الدهنية المفيدة يساعد المريض على الحصول على العناصر الغذائية الضرورية.

وفي حال إصابة المريض بصعوبة البلع، يتم تحديد قوام الطعام حسب شدة مشكلة البلع، واختيار قوام الطعام بحيث يكون آمناً وسهل البلع للمريض مع ضمان توفير العناصر الغذائية للمريض.

Ⅶ رهام أحمد سليم

أخصائية تغذية علاجية أولى – إدارة التغذية السريرية

هيئة الصحة بدبي

إغلاق