الاذن والانف والحنجرةسلايد 1منتجعات علاجية

التهاب الجيوب المزمن

التهاب الجيوب المزمن (Chronic Sinusitis) هو الحالة التي تلتهب فيها وتنتفخ التجاويف المحيطة بالجيوب الأنفية. ونتيجة لذلك، تختل القدرة على النّزح (تصريف السائل من جوف عبر أنبوب – Drainage) فيتراكم المخاط. التهاب الجيوب المزمن هو مرض منتشر جداً.

الأشخاص المصابون بالتهاب الجيوب المزمن يجدون صعوبة في التنفّس عبر الأنف. يظهر لديهم تورّم حول العينين وفي الوجه، وقد تظهر أيضًا آلام في الرأس والوجه.

قد يظهر التهاب الجيوب المزمن من جراء تلوّث (عدوى – Infection)، أو نتيجة لورم في الجيوب (سلائل أنفية – Nasal polyps)، أو نتيجة لتشوّه في الحاجز الأنفيّ (Nasal septum).

غالبية الناس تُصاب بنوبات من التهاب الجيوب تستمر لفترة قصيرة (وهو المرض المعروف باسم “التهاب الجيوب الحاد”)، بينما قد يستمر التهاب الجيوب المزمن لأكثر من ثمانية أسابيع، أو يعاود التكرار.

أعراض التهاب الجيوب المزمن

أعراض التهاب الجيوب المزمن تشمل:

– إفرازات صفراء أو مُخضَرّة ولزجة من الأنف، أو من القسم الخلفي في أسفل الحنجرة

– احتقان، أو انسداد في الأنف، مما يخلق صعوبة في التنفس عبر الأنف

– ألم، حساسية وانتفاخ حول العينين، الخدّين، الأنف أو الجبين

– ألم في الفك العلوي وفي الأسنان

– هبوط في حاستيّ الشم والذوق

– سعال، وقد يشتدّ في ساعات الليل

وثمة علامات وأعراض أخرى، من بينها:

– آلام في الأذنين

– حساسية في الحَلـْق

– نَتـَن النـَّفـَس (Halitosis)

– إرهاق، أو عصبيّة

– غثيان

علامات وأعراض التهاب الجيوب المزمن مماثلة لأعراض التهاب الجيوب الحادّ، لكنها تستمر لفترة أطول وتسبب، في أحيان كثيرة، إعياء شديدا. التهاب الجيوب المزمن هو التهاب يستمر لأكثر من ثمانية أسابيع، أو التهاب جيوب حادّ يعود فيتكرر. ارتفاع درجة حرارة الجسم (الحمّى) هو عَرَض غير شائع لمرض التهاب الجيوب المزمن، خلافا لما هو في مرض التهاب الجيوب الحادّ.

عند التهاب الجيوب تنتفخ الأغشية المخاطيّة في الأنف، في الجيوب وفي الحَلْق (المجاري التنفسية العليا). وهذا الانتفاخ يسد الجيوب ويمنع النزح الطبيعي للمخاط.

الجيوب المسدودة تشكل بيئة رطبة وأرضا خصبة للتلوث (للعدوى). الجيوب المتلوّثة وغير القادرة على النّزح تمتلئ بالقيح والصديد، ونتيجة لذلك تظهر إفرازات لزجة تصطبغ بلون أصفر – أخضر، إضافة إلى أعراض أخرى للتلوث.

من بين الأسباب الشائعة لالتهاب الجيوب المزمن:

– الأورام أو السلائل الأنفيّة

– التفاعلات الأرجيّة (الحساسية)

– تشوّه في الحاجز الأنفيّ

– إصابة في الوجه

– أمراض أخرى

– تلوّثات في المجاري التنفسيّة

– أرجِيّة (الحساسية)، مثل حمى الكلأ (Hay fever)

– خلايا من الجهاز المناعيّ

أسباب وعوامل خطر التهاب الجيوب المزمن

الأشخاص من الفئات التالية هم أكثر عُرضة للإصابة بالتهاب الجيوب المزمن، أو بالتهاب جيوب متكرّر:

– أشخاص لديهم تشوه في الجيوب الأنفيّة، مثل الحاجز الأنفيّ المشوه أو السلائل الأنفيّة

– أشخاص لديهم حساسية للأسبيرين (Aspirine) مصحوبة بأعراض تنفسية

– أشخاص يعانون من أمراض، مثل التليّف الكيسيّ (Cystic fibrosis)، أو الجَزْر المريئي (GERD)

– أشخاص يعانون من خلل في الجهاز المناعيّ، مثل نقص المناعة المكتسبة (AIDS)

– أشخاص يعانون من حُمّى الكلأ أو أُرَجيّة أخرى تؤثر على الجيوب الأنفية

– أشخاص يعانون من الربو (Asthma) (حوالي ٢٠٪ من المصابين بالتهاب الجيوب المزمن مصابون بالربو أيضًا)

– أشخاص يتعرضون، بصورة مستمرة، لمواد ملوِّثة، كدخان السجائر

مضاعفات التهاب الجيوب المزمن

مضاعفات التهاب الجيوب المزمن تشمل:

– ظهور الرّبو

– التهاب السحايا (Meningitis)

– مشاكل في النظر

تشخيص التهاب الجيوب المزمن

لتحديد المُسبّب العينيّ لأي من الأعراض، يحاول الطبيب فحص وجود أرجيّة (حساسية) في الأنف أو في الحَلـْق. إحدى الطرق للقيام بهذا الفحص تتمثل في فتح الأنف بواسطة جهاز صغير، ثم تقطير دواء يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية في الجيوب الأنفية. هذه العمليّة تسهّل النظر عبر الأنف ورؤية جيوبه، وبواسطة مصباح صغير، يحاول الطبيب البحث عن التهاب أو سائل. هذا الفحص يساعد على  نفي وجود أمراض أخرى تسبب التهاب الجيوب الأنفية، مثل السّلائل الأنفية أو تشوّهات أخرى.

هنالك طرق مختلفة لتشخيص التهاب الجيوب المزمن، تشمل:

– تنظير داخلي (Endoscopy) في الأنف

– فحوصات بالتصوير

– استنبات من الأنف ومن الجيوب

– فحوص للأرجيّة

علاج التهاب الجيوب المزمن

يهدف علاج التهاب الجيوب الأنفية إلى:

– الحد من درجة الالتهاب في الجيوب الأنفية

– الاهتمام بضمان النزح من الجيوب الأنفية

– القضاء على مسبّب الالتهاب في الجيوب الأنفية

– التقليل من عدد نوبات التهاب الجيوب الأنفية

علاجات لتخفيف الأعراض:

قد يوصي الطبيب التوصية بطرق علاجيّة تساهم في تخفيف أعراض التهاب الجيوب الأنفية. وهذه تشمل:

– بخاخة لرش ماء الملح في داخل الأنف

– كرتيكوستيرويدات (Corticosteroids) عن طريق الأنف

– كورتيكوستيرويدات (Corticosteroids) عن طريق الفم أو بالحقن

– مخفـّـفات الاحتقان

– المسكـّـنات بدون وصفة طبيّة

– علاج بالأسبيرين لإزالة التحسّس (Desensitization)

المضادات الحيوية (Antibiotics):

في الحالات التي يكون فيها مسبّب الالتهاب تلوثا جرثوميا، ينبغي معالجة التهاب الجيوب الأنفية بالمضادات الحيوية. مع ذلك، فان التهاب الجيوب المزمن لا ينتج، بشكل عام، عن تلوّث جرثومي ولذا فالعلاج بالمضادات الحيوية غير ناجع.

المعالجة المناعية (Immunotherapy):

عندما تكون الأرجيّة هي السبب في اشتداد التهاب الجيوب الأنفية وتفاقمه، فمن شأن حُقَن معالجة الارجيّة (المعالجة المناعية)، التي تخفف من الحساسيّة ومن رد فعل الجسم لمؤرج معيّن، أن تكون ناجعة في معالجة التهاب الجيوب الأنفية.

المعالجة الجراحيّة:

في الحالات التي تتعّذّر فيها معالجة التهاب الجيوب الأنفية بواسطة الإجراءات العلاجية المذكورة آنفا، فقد تكون المعالجة الجراحية هي الحل. هذه المعالجة تجري بالتنظير الداخلي (Endoscopy)، إذ يستعمل الطبيب ناظورا داخليا هو عبارة عن أنبوب دقيق ومرن مثبت في طرفه فانوس يساعد على كشف المسالك والجيوب الأنفية.

وهكذا باستخدام أدوات مختلفة، حسب المسبّب للانسداد، يزيل الطبيب الطبقة، أو السلائل، التي تسبب الانسداد في الأنف. كما يمكن أن يكون توسيع جيب أنفيّ ضيّق، أيضًا، طريقة ناجعة لتحسين القدرة على النزح.

الوقاية من التهاب الجيوب المزمن

طرق للحد من مخاطر الإصابة بالتهاب الجيوب المزمن:

– منع وتلافي التلويثات في المجاري التنفّسيّة العليا

– معالجة الأرجيّة

– تجنّب دخان السجائر والهواء الملوّث

– استخدام جهاز بخار

إغلاق