الطب البديلسلايد 1
فوائد حليب الإبل
استهلاك حليب الإبل ممكن كبديل عن باقي أنواع الحليب، ويمكن شربه وحده أو إضافته إلى الشاي، القهوة، السموذي، أو استخدامه في المخبوزات، الصلصات، المشروبات، البان كيك، الوافل وغيرها… وقد تختلف نكهة حليب الإبل باختلاف موطن الإبل، فالحليب الناتج من الإبل في قارة أمريكا يتميز بنكهته الحلوة مع قليل من الملوحة فيما قوامه الكريمي؛ أما حليب الإبل في الشرق الأوسط فإن نكهته مشابهة للحليب مع البندق.
الدكتورة في التغذية وعلم الغذاء سينتيا الحاج تطلعك في الآتي على فوائد حليب الإبل للمرأة:
حليب الإبل: مصدر غني بالفيتامينات
تقول الدكتورة سينتيا الحاج بداية إنّ “حليب الإبل يحتوي على بعض العناصر الغذائية المفيدة للصحة، فهو مصدر غني بالفيتامينات ويحتوي على كمية مرتفعة من فيتامين سي C مقارنة بأنواع الحليب الأخرى من الثدييات، حيث إنه يشكل ضعفين إلى ثلاثة أضعاف ما يحتويه حليب البقر، وبالتالي فإنه مصدر جيد لفيتامين سي C مقارنة بالمصادر الأخرى لهذا الفيتامين والتي يصعب زراعتها في الصحراء.
يحتوي حليب الإبل على فيتامين A، إلا أنَّ محتواه أقل مقارنة بما هو متوفر في حليب الأبقار، ويحتوي على فيتامين هـ H بنفس الكمية الموجودة في حليب الأبقار.
حليب الإبل مصدر غني بالمعادن أيضاً؛ لأنه يحتوي على العديد منها والتي يحتاجها الجسم بكميات قليلة مقارنة بأنواع الحليب الأخرى، فهو مصدر جيد لكل من الكالسيوم، الحديد والزنك المهم للحفاظ على الجهاز المناعي وتحسينه.
كما أنه مصدر جيد للدهون الصحية؛ لأنه يحتوي على الأحماض الدهنية ذات السلسلة الطويلة، حمض اللينولييك، والأحماض الدهنية غير المشبّعة التي قد تحسّن صحة كل من القلب والدماغ.
يساهم حليب الإبل في ضبط مستوى السكر في الدم، حيث إن استهلاك كمية منه مدة تصل إلى 3 أشهر يُحسّن من المؤشرات المرتبطة بمرض السكري، مثل تقليل مستوى السكر في الدم ومقاومة الإنسولين، كما أنه يساهم في التحسين من مستوى الدهون في الدم.
هذا ويلعب دوراً كبيراً في مكافحة نمو خلايا القولون السرطانية، ويعود ذلك إلى محتواه من اللاكتوفيرين الذي يمتلك خصائص مضادّة للأكسدة، والتي تكافح الإجهاد التأكسدي الناجم عن الجذور الحرّة وتلف الحمض النووي وغيرها مقارنة بنشاط محتواه من فيتامين سي C والبروتين”.
حليب الإبل: فوائد ومخاطر للحوامل
وتضيف الدكتورة سينتيا الحاج قائلة: “هناك العديد من الفوائد العامة لحليب الإبل وتفيد كلا الجنسين؛ فهو مفيد لتنظيم سكر الدم وعمل جهاز الدوران ودعم مناعة الجسم، بالإضافة إلى أن احتوائه على عدّة مواد غذائية بنسب مرتفعة مثل الحديد والفيتامينات المختلفة يدعم صحة المرأة بمختلف المراحل التي قد تمر بها من حمل وولادة وفي فترة الرضاعة أيضاً، إذ كثيراً ما تنخفض نسبة الحديد بشكل خاص وتتعرّض المرأة لفقر الدم، وبذلك يكون حليب الإبل من الخيارات الممتازة لها.
ويجب التنبّه إلى أنّ حليب الإبل قد يشكل خطورة على صحة الحامل بشكل خاص في حال تناوله من دون بسترة، كون جهازها المناعي ضعيفاً وقد تصاب ببعض الالتهابات وفشل الكلى. وقد يتفاقم الوضع الصحي وصولاً إلى الوفاة في بعض الأحيان. لذا، فيجب الحذر عند تناوله والتأكد من تعرّضه لعملية البسترة جيداً.
هذا ويحتوي حليب الإبل على كميات أقل من اللاكتوز؛ وهو الإنزيم اللازم لهضم السكر، وبالتالي يكون حليب الإبل الخيار الأمثل للأشخاص المصابين بعدم تحمل اللاكتوز أو حساسية الحليب، و له خصائص مضادّة للإسهال. كما أثبتت الدراسات احتواء حليب الإبل على بروتينات تتشابه في خصائصها مع الإنسولين وبالتالي قدرة حليب الإبل على خفض نسبة السكر في الدم. كما ويعمل هذا الحليب على مقاومة الكائنات الحيّة المسببة للأمراض، ويساعد في علاج ومقاومة اضطرابات طيف التوحّد”.