أعراض الكبد الوبائي

التهاب الكبد الوبائي هو التهاب يصيب الكبد، ويمكن أن يكون خطيراً جداً، وفي المراحل المبكرة من المرض لا يلحظ معظم الناس أية أعراض، لذلك قد يكون من الصعب معرفة الإصابة به.
ويحدث التهاب الكبد عادة بسبب فيروسات التهاب الكبد من النوع A وB و C ؛ إنما ليس هذا هو السبب الوحيد لالتهاب الكبد، فقد يصاب الكبد بالتهاب نتيجة تركيز السموم فيه.
وقد يؤدي التهاب الكبد الحاد إلى التهاب مزمن يصاب به الإنسان طوال حياته، وتكمن خطورة التهاب الكبد الوبائي في كون أن الإنسان قد يعيش معه مدة عشر سنوات دون أن يدرك إصابته بالفيروس… ليتم اكتشافه بعد فوات الأوان، لذا من الأفضل أن يُصار إلى إجراء فحص سنوي للتأكد من عدم الإصابة، خصوصاً من الفيروسات B وC الأكثر خطورة على الإطلاق.
نطلعكم في السطور الآتية على ما لا تعرفه عن أعراض الكبد الوبائي بحسب الدكتور أديب غلاييني، استشاري الجهاز الهضمي والكبد.

طرق الإصابة بفيروسات الكبد الوبائي

الإصابة بفيروس B تتم عبر استخدام أدوات شخص مصاب بالفيروس أو نقل الدم، وأيضاً عن طريق الاتصال الجنسي؛ وهو فيروس خطير قادر على إتلاف أنسجة الكبد في فترة بسيطة مما يسبب الإصابة بتليف الكبد، وبسرطان الكبد.
وينتقل الفيروس من الأم الحامل لجنينها، لذلك يجب على الأم اتخاذ الإجراءات الوقائية الطبية مع طبيبها منذ بداية الحمل.
أما الفيروس من النوع C فيعد أقل قوة من الفيروس B ، حيث وجوده في الجسم يحتاج إلى عشرات السنين ليحصل تليف الكبد. وهذا الفيروس ينتقل بواسطة نقل كميات كبيرة من الدم من شخص مصاب إلى آخر سليم.

أعراض التهاب الكبد الوبائي

يظهر التهاب الكبد الوبائي في كثير من الأحيان على هيئة اعتلال بسيط في الصحة، أو وهن بسيط خصوصاً في حال الإصابة بالفيروس C .
فيما تظهر أعراض فيروس B ، أكثر حدّة ووضوحاً كاصفرار في العينين أو تغير في لون البول نتيجة فشل في الكبد، ولكن غالبية المصابين بالتهاب الكبد الوبائي لا يشعرون بأية أعراض إلا في حالات متأخرة من المرض.
ومن أبرز أعراض الالتهاب الكبدي الوبائي:
– تليف الكبد.
– استسقاء في البطن.
– نزيف نتيجة دوالي المريء.
– اصفرار في العيون والوجه.

علاج التهاب الكبد الوبائي

يتوفر علاج فيروسات التهاب الكبد الوبائي قبل أن يصبح هذا الالتهاب مزمناً.
كما ويتوفر علاج دوائي لفيروس C يقضي على المرض تماماً في خلال 8 أسابيع، وبحد أقصى 6 أشهر.
كما يوجد علاج دوائي لفيروس B أيضاً قادر على إيقاف نشاط الفيروس والسيطرة عليه، وبالتالي منعه من تشكيل خطر على أنسجة الكبد وإيصال نسبته في الدم إلى صفر، ولكن يجب أن يستمر المريض بتعاطيه لمدى الحياة.