أمراضسلايد 1منتجعات علاجية
سرطان البروستات
سرطان البروستات هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً لدى الرجال، لكنه ليس الأكثر تسبباً بالوفاة، كونه ينمو ببطء عادة. يظهر غالباً بعد سن الخمسين، وتزداد نسبة ظهوره مع التقدم بالعمر. تشير الأرقام العالمية إلى أن رجلاً واحداً من أصل سبعة رجال معرّض للإصابة بسرطان البروستات خلال حياته.
للمزيد من التوعية حول ضرورة الكشف المبكر، أقام قسم أمراض الدم والأورام في مستشفى “أوتيل ديو الجامعي” مؤتمراً صحافياً عبر تطبيق “زووم”، حول كيفية تشخيص سرطان البروستات، وسبل الوقاية منه وعلاجاته.
سرطان البروستات وأهمية الكشف المبكر
بداية، يقتصر الورم على غدة البروستات، وقد لا تنتج عنه أية أعراض. من هنا تأتي أهمية اكتشاف سرطان البروستات في مراحله الأولى؛ لأنَّ فرص العلاج تكون أفضل. وفي مراحله المتقدمة، قد يؤدي سرطان البروستات إلى مشاكل في التبول وألم في العظام، علماً بأنّ أسباب سرطان البروستات غير واضحة. إلا أن هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة به، وأهمها التقدم بالعمر والتاريخ العائلي.
لتشخيص سرطان البروستات، يطلب الطبيب اختبار مستضد البروستات النوعي أو PSA (وهو فحص للدم)، وفحص المستقيم الرقمي أو الفحص السريري بواسطة الإصبع، الذي يجريه اختصاصي المسالك البولية.
ويؤكد الدكتور جوزف قطان، رئيس قسم أمراض الدم والأورام في مستشفى “أوتيل ديو الجامعي” أن “هذين الفحصين أساسيان لتشخيص سرطان البروستات في مراحله المبكرة”. ويتابع: “ننصح بإجرائهما بدءاً من سن الخمسين، مرة كل عام، وبدءاً من سن الخامسة والأربعين عند وجود عدة حالات من سرطان البروستات سبق وظهرت في العائلة في عمر مبكّر؛ أي ما بين الخمسين والستين. وفي حال كشف أي من هذين الاختبارين أي خلل بالبروستات، يطلب الطبيب المعالج المزيد من الاختبارات؛ للتأكد من الإصابة بالسرطان”، هذه الاختبارات تشمل التصوير فوق الصوتي (ألترا ساوند)، أو زرع عينة من نسيج البروستات، أو التصوير بالرنين المغناطيسي المدمج.
علاج سرطان البروستات
إذا تمّ شخيص الورم، يلجأ الأطباء إلى مقياس غليسون؛ لتحديد مدى عدوانية الخلايا السرطانية. ويشرح الدكتور قطان قائلاً: “إذا كانت درجة الغليسون ما دون 7، تكون درجة الورم منخفضة، الأمر الذي لا يتطلب في غالبية الأحيان أي علاج. في هذه الحالة، نوصي بالمراقبة المستمرة خاصة أن السرطان لا يزال موضعياً. ومن الممكن ألا تنجم عنه أية أعراض، وقد يستمر نموه عدة أعوام. أما إذا كانت درجة الغليسون مرتفعة أي تزيد على 7، فإننا قد نلجأ بحسب الحالة إلى الجراحة أو العلاج بالأشعة أو العلاج بالهرمونات أوالعلاج الكيميائي”.
ويؤكد الدكتور قطان أنَّ العلاجات المتوفرة حتى الآن، خصوصاً العلاجات الهرمونية من الجيل الثاني، توفر للمريض نوعية حياة جيدة. ويختم بالقول إنه في غالبية الأحيان يتوفى المريض من أمراض أخرى كأمراض القلب والشرايين.
المصدر: سيدتي نت