أمراضالوقايةسلايد 1منتجعات علاجية
الجمرة الخبيثة
عُرِفَ مرض الجمرة الخبيثة منذ العصور القديمة، كواحد من الأمراض التي تصيب الإنسان والحيوان. قامت عدة دول، كالولايات المتحدة, بريطانيا, روسيا والعراق – بإجراء اختبارات لاستخدام فيروس الجمرة الخبيثة لأغراض حربية.
يتلخّص الخطر الأساسي من الانكشاف لأبواغ الجمرة الخبيثة، في مقدرتها على المهاجمة البيولوجية, تعد الجمرة الخبيثة مرضًا صعبًا يصيب جهاز التنفّس، والذي تظهر أعراضه بعد استنشاق الأبواغ .
ينجم المرض عن جرثومة الجمرة الخبيثة (Bacillus anthracis). عند عدم تلقيها غذاءً كافيًا تتحول هذه الجرثومة إلى بوغ، أي أنها تصبح خاملة ومتماسكة وتمتلك القدرة على البقاء في التراب والماء لمدة طويلة جدًّا. لقد تم وصف هذا المرض في أماكن مختلفة من العالم. ويعرف عنها أنها في حال اختراقها للجسم، فإنها تنبت وتتحول لجراثيم. تقوم هذه الجراثيم بإفراز ثلاثة أنواع من السموم، وهي التي تسبب المرض.
الجمرة الخبيثة الجلدية (Cutaneous anthrax): تنشأ 95% من حالات الجمرة الخبيثة عند البشر بشكل طبيعي. تكون فترة الإصابة بالمرض من 1-6 أيام، وتتسبب بآثار على الجلد تشبه الحرق وفي مركزه جُلبَةٌ (crust) سوداء. تتساقط الجلبة بعد أسبوع، تاركةً مكانها ندبة. يتم تشخيص الجمرة الخبيثة الجلدية بواسطة تشخيص الجراثيم التي يتم التعرف عليها بواسطة زرع خزعة تؤخذ من مكان الإصابة.
الجمرة الخبيثة في الأمعاء – الجمرة الخبيثة المِعَوية (Intestinal anthrax): يصاب المريض، عند بدء الإصابة بالمرض، بالغثيان والقيء, ألام البطن, الحمى وتباعًا بالإسهال مع النزيف. قد تتدهور حالة المريض إذا لم يتلقَّ علاجًا يحوي المضادات الحيوية الملائمة.
الجمرة الخبيثة التي تصيب جهاز التنفس – الجمرة الخبيثة الرئوية (Pulmonary anthrax): تشبه أعراض المرض – في بداية الإصابة – الإصابة بالأنفلونزا، والتي تصيب الجسم بالرعشة, الضعف, آلام في العضلات, السعال وأحيانًا الشعور بتوتر في الصدر؛ بعد مرور يومين إلى خمسة أيام من هذه الأعراض, تبدأ المرحلة الثانية للمرض، والتي تكون مرحلة صعبة، إذ تظهر خلالها الأعراض التالية: ضيق في التنفس, التعرق, الزُّرقة, حمى شديدة والإصابة بالصدمة أو الهلع. ينشأ عند 50% من المصابين التهاب غشاء الدماغ. يتم تشخيص الجمرة الخبيثة التي تصيب الجهاز التنفسي، بواسطة علامات مرضية معينة، كتصوير خاص للصدر وتشخيص الجراثيم بواسطة زرع خزعة دموية.
أسباب وعوامل خطر الجمرة الخبيثة
تكون الإصابة بالمرض في الحالة الطبيعية، شائعة عند الحيوانات التي تتغذى على العشب، والتي تقوم ببلع أو استنشاق الأبواغ من التربة. تنتقل العدوى إلى الإنسان، عندما يلامس جثة حيوان مصاب أو عند ملامسة منتجات هذه الحيوانات كجلودها, أوبارها وأصوافها. قد يتسبب اللمس المباشر بظهور مرض الجمرة الخبيثة الجلدية، بينما يتسبب أكل لحومها بإصابة العدوى في الأمعاء.
علاج الجمرة الخبيثة
ينقسم علاج الجمرة الخبيثة الطبي, إلى علاج وقائي وعلاج آثار المرض عند الإصابة بها. يتم استخدام علاج المضادات الحيوية لأولئك الذين تعرضوا للجرثومة دون التسبب لهم بالإصابة بالمرض، إذ تمنع هذه العلاجات ظهور المرض. يعطى هذا العلاج للمصاب على مدى 60 يومًا أو حتى تنشأ حصانة أو مناعة جسدية ـ بواسطة التطعيم الفاعل. تستعمل علاجات المضادات الحيوية أيضًا في علاج المصابين بالمرض، والذين تظهر لديهم أعراضه ويتم تلقي العلاج عادة في المستشفى.
يتوفر مصل التطعيم المناسب المضاد لمرض الجرثومة الخبيثة، ويتم التطعيم بواسطة حقن 3 جرعات تعطى مع المحافظة على فاصل زمني، مدته أسبوعين، في كل جرعة، ثم يلي ذلك تلقي ثلاث حقنات مصل معزِّزة أو مُنَشِّطة إضافية, بوتيرة 6 شهور بين كل حقنة وأخرى. يعد هذا التطعيم آمنًا دون وجود آثار جانبية.ٍ
الوقاية من الجمرة الخبيثة
لا بد، من اتباع خطوات الوقاية، والتي تتلخص بالحماية عن طريق استعمال قناع (كمامة) والتواجد بقرب مكان محمي.