أمراضالوقايةسلايد 1منتجعات علاجية

داء المبيضات الفموي

داء المبيضات الفموي (Oral candidiasis)، أو السلاق الفموي (Oral thrush)، هو مرض فطري يظهر على شكل بقع بيضاء في جوف الفم وهو ينجم عن فطر, على الأغلب, من نوع المبيضة البيضاء (Candida albicans). يمكن للفطار أن يسبب إحساسا بعدم الراحة حتى الوجع. في حالة الحك مكان الإصابة يمكن أن يحدث نزف.

فطار الفم يظهر بالأساس لدى: الأطفال, ذوي الأسنان الاصطناعية, المتعالجين بمنشقة ستيرويدات ولدى الأشخاص ذوي الجهاز المناعي الضعيف.

يمكن معالجة هذا الخلل بسهولة لدى الأشخاص المعافين, لكن العلاج قد يكون صعبا لدى المصابين بأمراض أخرى.

أعراض داء المبيضات الفموي

في المرحلة الأولى من الفطار يمكن ألا تظهر أية علامات، إطلاقا, لكن في مرحلة متقدمة أكثر غالبا ما تظهر العلامات والأعراض التالية:

  • مناطق إصابة بيضاء اللون في تجويف الفم في أحد الأماكن المميزة، مثل: سطح اللسان, الجزء الداخلي من الخدين, اللثة, الحنك الأعلى, البلعوم وسطح اللوزتين.
  • تبدو المنطقة المصابة بمنظر شبيه بالجبن القريش (جبنة الكوتيج – cottage cheese).
  • وجع.
  • نزف خفيف بعد حك أو تقشير المنطقة المصابة.
  • جروح في زاوية الفم.
  • شعور بوجود قطن في جوف الفم.
  • فقدان حاسة التذوق، بشكل جزئي أو كامل.

في الحالات الحادة من المرض، يمكن لفطار الفم أن يتقدم نحو المريء (Esophagus) وأن يسبب صعوبة في البلع وشعورا بأن الطعام قد علق في الحلق.

عند الأطفال, يمكن للفطار الفموي أن يسبب عصبية وصعوبة في الأكل. يمكن أن ينتقل الفطار من فم الطفل إلى ثدي الأم المرضعة وأن يسبب لها ذلك حساسية وألما واحمرارا في الحلمتين والثديين.

أسباب وعوامل خطر داء المبيضات الفموي

الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفطار الفم (داء المبيضات الفموي / السلاق الفموي) هي:

  • الأطفال.
  • الأشخاص الذين يعانون من خلل في الجهاز المناعي (منقوص المناعة – Immunocompromised).
  • أصحاب الأسنان الاصطناعية.
  • الأشخاص المصابون بأمراض أخرى، مثل فقر الدم (Anemia) أو السكري (Diabetes).
  • الأشخاص الذين يُعالجون بأدوية مثل المضادات الحيوية أو الستيرويدات (حبوب للبلع أو استنشاق).
  • مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيماوي (Chemotherapy) أو للعلاج الإشعاعي / العلاج بالأشعة (Radiotherapy).
  • الأشخاص الذين يعانون من جفاف في الفم.
  • المدخنون.

مضاعفات داء المبيضات الفموي

لا يسبب الفطار الفموي أية مضاعفات لدى الأشخاص المعافين. لكن, بالنسبة لبعض الأشخاص ذوي جهاز المناعي الضعيف ثمة تخوف من انتشار الفطار إلى مناطق أخرى في الجسم، مثل: الكبد, الرئتين والجهاز الهضمي. انتشار الفطار في الجهاز الهضمي  قد  يسبب، في المرحلة الأولى، صعوبات في البلع، بينما يمكن أن يغطي، في المراحل المتقدمة، مخاطية الأمعاء مما يؤدي إلى إعاقة امتصاص الغذاء من جوف الأمعاء إلى الجسم والتسبب، بالتالي، بمضاعفات أخرى تتعلق بعدم الامتصاص.

تشخيص داء المبيضات الفموي

يتم تشخيص الفطار الفموي من خلال النظر فقط، أو بالدمج مع أخذ عينة وفحصها تحت المجهر (الميكروسكوب). أحيانا، قد تكون هنالك حاجة إلى فحص المسبب لظهور الفطار الفموي, إذا لم تكن ثمة عوامل خطر (risk factors) معروفة ومحددة, وعندئذ يجب إجراء فحوصات دم وفحص بدني شامل.

في حال انتشر الفطار إلى الحلق والمريء يصبح الوضع أكثر خطورة وعندئذ يجب أن يكون التشخيص أكثر دقة وشمولية، ويشمل: استنبات (Culture) من المنطقة المصابة لتحديد ما إذا كانت الإصابة هي تلوث فطري فعلا ولتحديد نوع الفطر بصورة مؤكدة. أحيانا، استخدام المنظار الداخلي (Endoscope) لمشاهدة أفضل في المناطق المصابة من شأنه أن يساعد في التوصل إلى التشخيص الصحيح وفي فهم المسبب الحقيقي لنشوء الفطار في الفم.

علاج داء المبيضات الفموي

يختلف علاج الفطار الفموي تبعا لسن المصاب:

_ الأطفال الرضع:  يشمل العلاج دمج مضادات الفطريات للأطفال, لكن هنالك حاجة أيضا إلى علاج موضعي لثدي الأم، إذ أن عدم معالجة ثدي الأم  قد يؤدي إلى إصابة الطفل مجددا، بعد شفائه. إذا كان الطفل يتناول طعامه بواسطة قنينة أو حلمة اصطناعية، يمكن نقع هذه المركبات في محلول خليط من الماء والخل ثم تجفيفها جيدا والمحافظة عليها في مكان جيد التهوية، إذ يمكن بذلك منع احتمال نمو الفطر عليها. كما يمكن المحافظة على تعقيم المصاصات بالطريقة نفسها.

يفضل أن تستخدم الأم المرضعة أقمشة تمنع انتقال الفطر إلى الملابس وهو ما قد يسبب الإصابة المتكررة. من المهم ألا تحتوي هذه الأقمشة على البلاستيك الذي يساعد على نمو الفطر وتكاثره.

_  البالغ، أو الطفل، المعافى، بدون أمراض أخرى: العلاج في المرحلة الأولى هو علاج بيتي فقط باستعمال لبن (يوغورت) غير محلّى أو استعمال بروبيوتيك (Probiotic) على شكل حبوب أو سائل. هذا العلاج لا يقضي على الفطر لكنه يساعد الجسم في المحافظة على التوازن الصحيح بين الكائنات الحية (organisms) التي تعيش في جوف الفم (النبيت الجرثومي الفموي – Oral flora) والتقليل، بهذه الطريقة، من وجود الفطر هناك. إذا لم تجد هذه الطرق العلاجية نفعا، يمكن الاستعانة بأدوية مضادة للفطريات.

_ المصابون بأمراض أخرى – يتم العلاج عن طريق الاستعمال الفوري للأدوية المضادة للفطريات. يمكن تناول هذه الأدوية عن طريق حبوب للمصّ أو غسول للفم، سواء سوائل أو حبوب. في حالات نادرة يمكن للفطر أن يكون محصنا ضد هذه الأدوية ويجب عندئذ اعتماد علاج مجموعي (systemic) بواسطة أمفوتيريسين – ب.

*يمكن دمج أية واحدة من الطرق العلاجية هذه مع غسل الفم بماء ملح ساخن (كأس من المياه مع معلقة من الملح) والتي يمكنها أن تسرع اختفاء الفطر.

الوقاية من داء المبيضات الفموي

  • في حالة استعمال منشقة ستيرويدات يجب التشديد على غسل الفم بعد الاستعمال.
  • خلال فترة العلاج بالمضادات الحيوية يفضّل دمج بروبيوتيك مع حبة أو لبن طبيعي وذلك للمحافظة على توازن سليم بين الجراثيم والفطريات في الجسم.
  • الحرص على نظافة الفم بواسطة فرك الأسنان مرتين في اليوم واستعمال خيط التنظيف مرة في اليوم. يجب تبديل الفرشاة من فترة إلى أخرى (كل ثلاثة أشهر، بالمعدل) وتمنع مشاركتها مع آخرين.
  • المواظبة على فحص أسنان لدى طبيب الأسنان بصورة دورية. الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر يفضل أن يواظبوا على زيارة طبيب الأسنان بوتيرة أكبر من الوتيرة العادية.
  • التقليل من الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر أو الخميرة.
إغلاق