أمراضسلايد 1

أعراض البلهارسيا في الجسم

مرض البلهارسيا أو داء البلهارسيا مرض مزمن وحادّ تسبّبه ديدان طفيلية يطلق عليها الديدان المثقوبة الدموية (المثقوبات) من جنس البلهارسيا.
يُصاب الناس بالعدوى عادةّ أثناء ممارستهم للأنشطة الزراعية والمنزلية والمهنية والترفيهية الروتينية التي يتعرضون فيها للمياه الملوّثة. ويتسبب انعدام النظافة وبعض عادات اللعب لدى الأطفال في سن الدراسة مثل السباحة أو الصيد في المياه الملوثة، في جعلهم عرضة بصفة خاصة للعدوى.
تعرّفي إلى أعراض البلهارسيا في الجسم، بحسب موقع منظمة الصحة العالمية، في الآتي:

تشير التقديرات إلى أنّ 229 مليون شخص على الأقل كانوا بحاجة إلى العلاج الوقائي من داء البلهارسيات في عام 2018. ومن شأن العلاج الوقائي، الذي ينبغي تكراره على مدى عدة سنوات، أن يحد من المرض ويمنع حدوثه. وقد أُبلغ عن سريان المرض في 78 بلداً، ومع ذلك، فإنَّ العلاج الكيميائي الوقائي لداء البلهارسيات الذي يُستهدف فيه الأشخاص والمجتمعات المحلية بالعلاج على نطاق واسع، لا يلزم إلا في 52 بلداً موطوناً يشهد مستويات متوسطة أو عالية من سريان المرض.

أعراض البلهارسيا في الجسم

آلام البطن من أعراض البلهارسيا في الجسم
آلام البطن من أعراض البلهارسيا في الجسم

تنتج أعراض داء البلهارسيات عن رد فعل الجسم لبيوض الديدان.

يمكن أن يتسبّب داء البلهارسيات المعوي بمجموعة من الأعراض، لعل أبرزها:

– آلام البطن.
– الإسهال
– وجود دم مع البراز.
– تضخّم الكبد، الذي يعتبر من الأعراض الشائعة في الحالات المتقدمة، وينتج عادة عن تجمّع السوائل في جوف الصفاق وفرط ضغط الدم في الأوعية الدموية البطنية. وقد يحدث أيضاً في تلك الحالات، تضخّم الطحال.

وتتمثّل العلامة المعتادة لداء البلهارسيات البولي التناسلي في البيلة الدموية (الدم في البول). وأحياناً ما يُشخّص تليّف المثانة والحالب وتضرّر الكلى في الحالات المتقدمة. هذا ويمثّل سرطان المثانة إحدى المضاعفات المحتملة الأخرى التي قد تحدث في المراحل المتأخّرة.
وقد يؤدي داء البلهارسيات البولي التناسلي في النساء إلى آفات تناسلية ونزف مهبلي وآلام أثناء الجماع وعقيدات في الفرج. فيما قد يؤدي داء البلهارسيات البولي التناسلي في الرجال إلى اعتلال الحويصلتين المنويتين والبروستاتا وأعضاء أخرى. وقد يخلّف المرض كذلك آثاراً طويلة الأجل لا يمكن تداركها، بما في ذلك العقم.
ويمكن أن يُسبب داء البلهارسيات في الأطفال فقر الدم والتقزُّم وانخفاض القدرة على التعلم، ومع ذلك فعادة ما يمكن تدارك هذه الآثار بالعلاج. وقد يؤثر داء البلهارسيات المزمن على قدرة الأشخاص على العمل، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة. ويصعب تقدير عدد الوفيات الناجمة عن داء البلهارسيات نظراً إلى الباثولوجيات الخفية مثل فشل الكبد والكلى وسرطان المثانة وحالات الحمل المنتبذ الناجمة عن داء البلهارسيات التناسلي في النساء.

ووفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية، بلغ معدل الوفيات السنوية الناجمة عن المرض 000 200 على الصعيد العالمي في عام 2000. وينبغي أن يكون هذا العدد قد انخفض انخفاضاً كبيراً نتيجة للتوسّع في حملات المعالجة الكيميائية الوقائية الواسعة النطاق التي شُنت خلال العقد الماضي.

وتركّز مكافحة داء البلهارسيات على الحدّ من المرض بتوفير العلاج الدوري للسكان على نطاق واسع باستخدام البرازيكوانتيل؛ كما أنَّ اتباع نهج أكثر شمولاً يتضمن مياه الشرب وخدمات الإصحاح الكافية ومكافحة القواقع، من شأنه أن يحدّ من انتقال المرض.

إغلاق