الطب البديلسلايد 1
فوائد غذاء ملكات النحل
غذاء ملكات النحل هو إفراز حليبي يتم إنتاجه من قبل عاملات النحل في الخلية، ويتم تخصيصه فقط كغذاء خاص باليرقة التي يقع عليها الاختيار لتصبح ملكة الخلية المستقبلية لتطويرها ورعايتها، وهوغذاء ذو أسرار كبيرة وقيم غذائية عالية؛ لأنه يعزّز الجوانب الصحية المختلفة، ويعالج المشاكل المرضية.
تشمل الفوائد الصحية لغذاء ملكات النحل قدرته على مقاومة أنواع معينة من السرطان، خفض ضغط الدم، خفض مستويات الكولسترول في الدم، حماية الكبد، التقليل من الالتهابات واضطرابات الجهاز الهضمي، تأخير الشيخوخة والمساهمة في فقدان الوزن وتنشيط الدورة الدموية.
الدكتورة في علم التغذية والغذاء سينتيا الحاج، تطلعك في الآتي على فوائد غذاء ملكات النحل الخارقة:
غذاء ملكات النحل: كمٌّ هائل من المغذيات
بداية تقول الدكتورة سينتيا الحاج: “يُعرف أن العسل يأتي من النحل، وهناك نوع آخر مغذٍ يأتي من النحل أيضاً؛ وهو غذاء ملكات النحل، وفي الواقع يفرز النحل الغذاء الملكي من أعلى الرأس، ويتم جمعه فيما يسمى خلية ملكة النحل .
يمكن العثور على غذاء ملكات النحل من أسواق المزارعين، وطرق الاستخدام تكون من خلال حبيبات أو مسحوق أو شكل قرص، وغالباً ما يقوم الكثيرون بإضافته إلى السلطة، الزبادي، العصائر، بعض المشروبات الباردة والوجبات المختلفة… إنما من الضروري الانتباه إلى عدم تسخين غذاء ملكات النحل؛ لأن الحرارة تدمرالخصائص الإنزيمية وبعض البروتينات الموجودة بداخله.
يحتوي غذاء ملكات النحل على مجموعة متنوّعة من العناصر الغذائية، بما في ذلك المعادن مثل الكالسيوم، النحاس، الحديد، الفوسفور، السيلكون، الكبريت، والبوتاسيوم. وكذلك مجموعة الفيتامينات بيB، البيوتين، إينوزيتول، حمض الفوليك، الأحماض النووية، الجلوبين، الأحماض الأمينية الأساسية للجسم، والتي لا يتمكّن من إنتاجها، وبالتالي من الضروري الحصول عليها من النظام الغذائي .
أظهرت الأبحاث أن البروتينات الموجودة في غذاء ملكات النحل لها تأثير مباشر على مستويات ضغط الدم، وعندما يتم الجمع بينه وبين البوتاسيوم يعمل كموسّع للشرايين، وبالتالي يحدّ من الضغط على الأوعية الدموية والقلب، وبذلك فهو يساعد على منع العديد من أمراض القلب.
غالباً ما نحصل على مستويات عالية من الكولسترول السيئ من الأطعمة المختلفة، في حين أشارت الدراسات الحديثة إلى أنه عند إدراج غذاء ملكات النحل ضمن النظام الغذائي اليومي يمكن لذلك أن يقلل من مستويات الكولسترول السيئ، مما يساعد على منع تصلّب الشرايين والأوعية الدموية في القلب، وتفادي النوبات القلبية والسكتات الدماغية”.
غذاء ملكات النحل لزيادة الخصوبة
وتتابع الدكتورة سينتيا الحاج قائلة: “رغم أهمية غذاء ملكات النحل للخصوبة، بفضل البروتين الذي يؤثر على تشكيل الملكة ويساعدها لتظل على قيد الحياة، تشير الأبحاث العلمية إلى أنه يعمل على زيادة خصوبة الرجل؛ من خلال زيادة قدرة الحيوانات المنوية على الحركة، وبالتالي زيادة فرص حدوث الحمل.
هذا وتوجد كميات من العناصر المضادّة للأكسدة في غذاء ملكات النحل، وعلى وجه التحديد يُظهر غذاء ملكات النحل القدرة على كبح ثنائي الفينول، والمعروف باسم هرمون الإستروجين البيئي، والذي يتم ربطه بالإصابة بسرطان الثدي، لذلك عند المواظبة على تناول غذاء ملكات النحل، فإنَّ ذلك سيساعد على منع الإصابة بالسرطان .
ويحتوي غذاء ملكات النحل كذلك على على الفيتامينات والإنزيمات النشطة التي تجعله علاجاً فعالاً لتقليل الالتهابات. يمكن استخدام التطبيق الموضعي لعجينة غذاء ملكات النحل على المناطق المتضرّرة من الجسم لتقليل الالتهابات. كما يساعد تناوله على مقاومة الشيخوخة، ويمكن أن تساعد المواد المضادّة للأكسدة على مقاومة التجاعيد، الحفاظ على تألق الجلد، ومنع تساقط الشعر”.
غذاء ملكات النحل وفقدان الوزن
حول الفوائد الصحية لغذاء ملكات النحل وتأثيره في فقدان الوزن، تشير الدكتورة سينتيا الحاج إلى أن “الليثين يعتبر أحد مكوّنات غذاء ملكات النحل وأحد العناصر الفعّالة في تقليل الكولسترول الضارّ في الدم وتحسين وظائف الكبد وتعزيز الهضم، فجميع هذه الأمور تساهم في فقدان الوزن، بالإضافة إلى تحسين التمثيل الغذائي؛ من خلال إنتاج بروتين يعمل كعنصر جيّد في تعزيز فقدان الوزن .
هذا ويحتوي غذاء ملكات النحل على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، والذي لا يستطيع الجسم إنتاجها بنفسه، ولكن من الضروري تزويد الجسم بها؛ للحفاظ على عملية التمثيل الغذائي متوازنة حتى تعمل بشكل جيد، وبالتالي فإنه يجدّد الخلايا وينشّط نمو العضلات، ويزيد من قوتها.
ويعتبر غذاء ملكات النحل أحد العناصر الغذائية الأساسية الغنية بالمواد المضادّة للأكسدة؛ بسبب احتوائه على كمية عالية جداً من مضادات الأكسدة، التي تحمي من أمراض السرطان وأمراض القلب وغيرها، ويفضل شراء منتجات غذاء ملكات النحل الطازجة بدلاً من المجمّدة للحصول على العناصر الغذائية المفيدة.
كما أثبتت دراسة علمية قدرة غذاء ملكات النحل على تحسين صحة الجهاز المناعي ومنع مهاجمة أي بكتيريا له، وحماية الجسم من أمراض مثل التهاب المفاصل، والعديد من أنواع الحساسية واضطربات المناعة الذاتية.
ويساعد غذاء ملكات النحل على حماية الدماغ وتحفيز وظائف الإدراك وإصلاح خلايا الدماغ، كما يمتلك قدرة هائلة على حماية الكبد؛ بسبب تأثيره الوقائي الملحوظ على أنسجة الكبد من السموم .
والجدير ذكره أنّ غذاء ملكات النحل يحتوي أيضاً على عناصر غذائية وفيتامينات تدعم تجديد الجلد، مثل مركّبات الفلافونويد، الحمض النووي، حمض الديكانويك، الإنزيمات، مجموعة هرمونات محدّدة، كما أنه يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين B6، فيتامين B5، فيتامين B3، فيتامين B2، فيتامين B1، والزنك، وجميعها عناصر ممتازة للبشرة.
وتشير الدراسات إلى أن غذاء ملكات النحل يساهم في إنتاج الكولاجين، فعند تناول 500 ملجرام من كبسولاته أو ربع ملعقة منه يعمل على تحسين البشر، كما أن له تأثيراً مفيداً على علاج هشاشة العظام والوقاية منها، كما أن غناه بالفيتامين D والكالسيوم يعزز من قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم وإيداعها في بناء العظام” .