ما هو جنون الارتياب؟

يعدُّ مرض جنون الارتياب أو جنون العظمة من الأمراض النفسية الشهيرة، وهو نوع من اضطراب الشخصية غريبة الأطوار، وهذا يعني أنَّ سلوك الشخص قد يبدو غريباً أو غير عادي للآخرين؛ فالمصابون بجنون الارتياب لا يثقون في دوافع الآخرين ويعتقدون أنّ الجميع يريدون إلحاق الأذى بهم، ويطلق على جنون الارتياب “البارانويا”.
إليك بعض المعلومات حول جنون الارتياب، الأعراض، الأسباب، وطرق العلاج، وذلك وفقاً لما ورد عن موقع “هيلث لاين” الطبي المتخصص.

أسباب جنون الارتياب

لا يوجد سبب علمي دقيق للإصابة بمرض جنون الارتياب “البارانويا”. وليس معروفاً تماماً إلى الآن السبب المؤكد لإصابة بعض الأشخاص بالمشاكل والاضطرابات الذهانية؛ إنما من الممكن أن تساهم بعض العوامل في الإصابة بمرض جنون الارتياب، مثل:
– كيمياء الدماغ.
– الإجهاد العصبي.
– الجينات.
– التعرّض لصدمة في الطفولة المبكرة.
– تعاطي المخدرات.
– إدمان الكحوليات.

وترتبط البارانويا بالاضطرابات الرئيسية الآتية:

– اضطراب الشخصية المرتابة، ويصيب هذا الاضطراب الأشخاص في مراحل الطفولة والمراهقة، ويتسم المصابون به بالشك الشديد وانعدام الثقة في كل من حولهم.
– الاضطراب الوهام والأشخاص المصابون بهذا الاضطراب لا يستطيعون التفريق بين الحقيقة والوهم.
– انفصام الشخصية، ويعتبر أشد أنواع الاضطرابات السابقة وينتج عنه الشعور بالهلوسة والتصديق في الأوهام، مما يعيق المصاب عن عيش حياته وأداء وظائفه اليومية بشكل طبيعي.

أعراض جنون الارتياب

هناك بعض الأعراض التي يُستدل من خلالها على الإصابة بجنون الارتياب، وهي:
– انعدام الثقة في الآخرين.
– الشعور بالشك تجاه دوافع وأفعال الآخرين.
– الشعور بالإهانة.
– العزلة.
– التفكير في معان خفية وراء أفعال وأقوال الأشخاص المحيطين.
– العدائية.
– مواجهة صعوبة في الشعور بالاسترخاء.

علاج جنون الارتياب

يمكن علاج جنون الارتياب بعدة طرق، مثل:
– العلاج بالأدوية، وذلك وفقاً لوصفة الطبيب المختص بعد مراجعة حالة المريض ومدى تفاقمها، والأدوية التي قد يتم وصفها هي الأدوية المضادّة للإكتئاب والأدوية المضادّة للقلق.
– العلاج النفسي والذي يهدف إلى زيادة الثقة بالنفس وتطوير مهارات التواصل لدى المريض المصاب.