الدرن هو مرض معدٍ يصيب الرئتين عادة، على الرغم من أنه يمكن أن يؤثر على أي عضو من أعضاء الجسم، ويمكن أن يتطور عندما تنتشر البكتيريا من خلال قطرات في الهواء، كما يمكن أن يكون قاتلاً؛ ولكن في كثير من الحالات، يمكن الوقاية منه وعلاجه.
وفي الماضي، كان الدرن سبباً رئيسياً للوفاة في جميع أنحاء العالم، ولكن بعد تحسن الظروف المعيشية وتطوير المضادات الحيوية، انخفض انتشار الدرن بشكل كبير في البلدان الصناعية.
أعراض الدرن
وإنَّ مرض الدرن يصاحبه عدد من الأعراض، وهي كالآتي:
– الدرن الكامن: لن تظهر أية أعراض على الشخص المصاب بالدرن، ولن يظهر أي ضرر على صورة الصدر بالأشعة السينية، ولكن فحص الدم أو اختبار وخز الجلد يشير إلى أن الشخص مصاب بعدوى الدرن.
– الدرن النشط: قد يعاني الشخص المصاب بمرض الدرن من سعال ينتج عنه بلغم وتعب وحمى وقشعريرة وفقدان الشهية والوزن، وعادة ما تتفاقم الأعراض بمرور الوقت، ولكن يمكن أيضاً أن تختفي تلقائياً، لتعود مجدداً.
يؤثر الدرن عادة على الرئتين، على الرغم من أن الأعراض يمكن أن تظهر في أجزاء أخرى من الجسم، ولكن يمكن أن يسبب الدرن:
– تورم الغدد الليمفاوية باستمرار.
– ألم في البطن.
– آلام المفاصل أو العظام.
– الشعور بالصداع المستمر.
أنواع الدرن
يعد الدرن من الأمراض الشائعة بين الكثيرين، وقد يسبب الوفاة في حالة عدم أخذ العلاج اللازم، ويطلق عليه اسم “التدرن الرئوي”؛ لأنه يصيب بشكل أكبر الجهاز التنفسي والرئتين.
وأكدت الدكتورة ميساء منصور، اختصاصية الأمراض الصدرية والتنفسية؛ أن الأبحاث تشير إلى أن 70% من الإصابات تكون داخل الرئة، وحوالي 25% منها تحدث في الرئة والجهاز البولي والهضمي والعظام والنخاع الشوكي، وفي حالات نادرة جداً تصل إلى أقل من 5% تكون الإصابات خارج الرئة تماماً بدون أي إصابة رئوية.
وبحسب منصور؛ فإنَّ الإصابة بالدرن تحدث عن طريق استنشاق إفرازات المريض المصاب عن طريق العطس أو السعال؛ وعند الإصابة به، تدخل البكتيريا في عدة مراحل، إذ تهاجم البكتيريا الجهاز التنفسي وتتصدى لها مناعة الجسم، وعادة يمر هذا النوع من الالتهاب دون أن ُيلاحظ أو يتم تشخيصه؛ لأنه يشبه جميع الالتهابات الرئوية الأخرى، وبسبب مناعة الجسم يتم محاصرة البكتيريا وتبقى في حالة كامنة، لذا نسمي هذه المرحلة “الكامنة أو غير النشطة”.
وقد تطول هذه المرحلة إلى شهور أو سنوات حتى تنخفض مناعة المريض مثل إصابته بأحد الأمراض كمرض نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” أو تناوله لبعض العلاجات التي تخفض مناعة الجسم مثل العلاج الكيميائي، وفي هذه الحالة تنشط هذه البكتيريا الكامنة بسبب ضعف المناعة ويدخل المريض في مرحلة المرض النشط.
المصدر: موقع “ميديكال نيوز توداي”