لا نكف أبداً عن الحديث حول سبل إنقاص الوزن. فهو الشغل الشاغل للكثيرين نظراً لارتباطه بكل مناحي الحياة، فهو مرتبط بالصحة وخفة الحركة والوقاية من الأمراض والمظهر الجيد والحياة السعيدة، والثقة بالنفس وقد يمتد أيضاً للنجاح في العمل وغيرها.
وهناك عدد لا يحصى من أنظمة الغذاء المخصصة لإنقاص الوزن، منها ما هو جيد وفعّال، ومنها ما قد يترك آثاراً سلبية على صحة الجسم.
وخلال رحلة إنقاص الوزن، ووسط البحث عن جودة وكمية الطعام، نتجاهل في الغالب الفجوة الزمنية المثالية التي يجب تركها بين وجبتين متتاليتين، خاصة أن الخبراء يؤكدون بأن الفاصل بين الوجبات يمكن أن يؤثر على فقدان الوزن إلى حد كبير، وذلك على ذمة موقع “تايمز أوف إنديا” Times of India.
فيبدو أن تناول الطعام بشكل صحيح وفي الوقت المناسب يعتبر أمرًا ضروريًا، بحسب خبراء التغذية، ويؤثر بشكل كبير على نجاح النظام الغذائي الذي نتبعه.
وتختلف احتياجات الشخص من الوقود لإنتاج الطاقة خلال النهار عن الليل، حيث إن تزويد الجسم بالوقود في الوقت المناسب من اليوم يوفر له السعرات الحرارية الكافية للحصول على الطاقة.
ويحتاج الجسم إلى إمدادات مستمرة بالوقود على شكل غذاء، ويجب أن يكون هذه الإمدادات كافية وبنمط مناسب حتى لا يضطر الجسم إلى الانتظار أو بالبدء في التعامل مع حالة “التجويع” أو قلة الإمدادات بما قد يخل بخطة إنقاص الوزن، لذلك يجب أن يكون لدى كل فرد روتين لتناول الوجبات بمواعيد محددة.
وتختلف الساعة اليومية لكل فرد عن الآخر، ويحدد نمط ساعات النوم والاستيقاظ كيفية عمل الأعضاء الداخلية في الجسم، لذلك يجب على الشخص أن يعد جدولًا زمنيًا للوجبات وفقًا لدورته اليومية.
وجبة الفطور
ومن الناحية المثالية، يجب أن تكون الفجوة بين الفطور والعشاء 12 ساعة، حتى إذا كنت تستيقظ في الساعة 6 صباحًا، فتأكد من تناول وجبة الفطور فقط بعد إكمال 12 ساعة من الصيام من عشاء الليلة الماضية، وهذا هو السبب وراء ما قيل بأن النوم مبكرًا والنهوض مبكرًا يجعل الشخص يتمتع بصحة جيدة.
يجب أن تكون الوجبة الأولى “الفطور” غنية بالعناصر الغذائية اللازمة للجسم لإمداده بالطاقة، لكي تتمكن من الشعور بالنشاط وتستطيع أداء مهام يومك بنجاح.
أهمية الوجبات الخفيفة
ويستغرق الجهاز الهضمي حوالي 4 ساعات لهضم الطعام الذي نتناوله.
ولا يمكن لكل جسم بشري التكيف مع الفجوات الزمنية بين الوجبات الأساسية، حيث تعتبر إدارة الجوع جزءا أساسيًا من فقدان الوزن، لذلك عن الشعور بالجوع بين الوجبات الأساسية، يمكنك تناول وجبات خفيفة صحية، مثل المكسرات والفواكه، فهى وجبات خفيفة وصحية لأولئك الذين يفكرون في إنقاص الوزن.
فيجب تناول وجبة خفيفة ما بين وجبتي الفطور والغذاء، وكذلك وجبة خفيفة ما بين وجبتي الغذاء والعشاء.
وجبتا الغداء والعشاء
وينبغي تناول الغداء على الأقل بعد 6 ساعات من تناول الإفطار، مع أهمية وجود وجبة خفيفة بينهما كما أسلفنا، ويجب الحرص على عدم زيادة المدة بين الإفطار والغداء لأن هذا قد يؤدي إلى الحموضة.
وبالمثل، يجب أن تكون الفجوة المثالية بين العشاء والغداء 6 ساعات أيضًا، مع أهمية وجود وجبة خفيفة بينهما، ولا ينبغي تمديد هذه المدة لأنه سيؤثر على توقيت الفطور في اليوم التالي.
وعادة ما يوصي خبراء الصحة والتغذية بالحفاظ على تناول العشاء خفيفًا وبسيطًا، في حين أن هذا مفيد للجميع، إلا أنه أكثر فائدة لأولئك الذين يهدفون إلى إنقاص الوزن.
وبعد العشاء يدخل الجسم في حالة الصوم لمدة 12 ساعة إلى أن تحل وجبة فطور اليوم التالي.
إذا فكلمة السر التي نتحدث عنها هنا لإنقاص الوزن هي “12 ساعة”.