أمراضالتغذيةالطب البديل

الأفوكادو يحمي من خطر الإصابة بأمراض القلب

تناول الأفوكادو مرة في الأسبوع يحمي القلب ‹ جريدة الوطن

 

أمراض القلب والأوعية الدموية مصطلح عام للحالات المرضية التي تؤثر على القلب أو الأوعية الدموية، وعادة ما ترتبط بتراكم الرواسب الدهنية داخل الشرايين أو ما يعرف بتصلب الشرايين، وزيادة خطر الإصابة بجلطات الدم، كما يمكن أن تترافق أيضًا مع تلف الشرايين في الأعضاء مثل الدماغ والقلب والكلى والعينين.

تعد أمراض القلب والأوعية الدموية، أحد الأسباب الرئيسية للموت في جميع أنحاء العالم، ولكن يمكن الوقاية منها إلى حد كبير باتباع أسلوب حياة صحي.

يصاب الإنسان بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بشكل رئيسي بسبب انسداد يمنع الدم من التدفق إلى القلب أو الدماغ، والسبب الأكثر شيوعًا لذلك هو تراكم الرواسب الدهنية على الجدران الداخلية للأوعية الدموية التي تغذي القلب أو الدماغ، كما يمكن أن تحدث السكتات الدماغية بسبب نزيف من أحد الأوعية الدموية.

يمكن حماية عضلة القلب من مختلف الأمراض المحتملة، وذلك باتباع نظام غذائي صحي، حيث توصي جمعية القلب الأميركية بالحد من 5 إلى 6% من السعرات الحرارية المتناولة من الأحماض الدهنية المشبعة، واستبدالها بالدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة لتحسين صحة القلب.

فوائد الأفوكادو

يعتبر الأفوكادو من الثمار الغنية بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة، حيث أثبتت الدراسة أن الاستهلاك المنتظم لثمار الأفوكادو يقلل من الدهون الثلاثية والكوليسترول والبروتين الدهني منخفض الكثافة، ومستوى الكوليسترول الكلي.

ووجد بحث جديد نشرته مجلة WebMD الطبية، أن تناول وجبتين من الأفوكادو أسبوعيًا، قد يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث درس الباحثون العلاقة بين استهلاك الأفوكادو وأمراض القلب والأوعية الدموية، ووجدوا أن تناول حصتين أو أكثر من الأفوكادو أسبوعيًا «حجم الحصة الواحدة نصف حبة أفوكادو أو 80 جرام« يرتبط بنسبة 16% أقل من أمراض القلب والأوعية الدموية خلال فترة 30 عامًا.

خلص الباحثون إلى أن استبدال بعض الأطعمة المحتوية على الدهون بالأفوكادو، يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومع ذلك لوحظ أن استبدال الزيوت النباتية بالأفوكادو يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 45%.

ركزت معظم الدراسات حول استهلاك الأفوكادو على عوامل الإصابة بأمراض القلب الوعائية، والتي من الممكن أن تحسن فهم الفوائد الصحية للفاكهة، لكن تجدر الإشارة إلى أن استهلاك الأفوكادو لا يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في الدراسة، كما أنه ليس بديلاً عن الدهون الغذائية الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات والزيوت النباتية الأخرى.

تحليل البيانات

استخدم الباحثون بيانات من دراستين بدأتا في عامي 1986 و 1976 ومستمرتان إلى يومنا هذا لفحص آثار الصحة وأسلوب الحياة على حدوث الأمراض الخطيرة لدى المتخصصين في الرعاية الصحية من الذكور والإناث، في هذه الدراسة، شمل الباحثون 62225 أنثى و 41701 ذكرًا ليس لديهم تاريخ من أمراض القلب أو السكتة الدماغية أو السرطان.

فحص الباحثون سجلاتهم الطبية لحدوث احتشاء عضلة القلب والسكتة الدماغية، من خلال المسوحات الغذائية التي يتم إجراؤها مرة كل 4 سنوات، وعوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع 2 من التقارير الذاتية وتشخيصات الطبيب، حيث تم تعقب المشاركين لمدة 30 عاما.

بحلول نهاية فترة الدراسة، لاحظ الباحثون وجود 14274 حالة إصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك 9185 حالة من حالات أمراض الشرايين التاجية و 5290 من السكتات الدماغية.

أشار الباحثون إلى أن الذكور والإناث الذين يتناولون كميات أكبر من الأفوكادو يميلون إلى الحصول على كمية أعلى من الطاقة الإجمالية، ومن خلال ضبط العوامل الغذائية ونمط الحياة الرئيسية، وجد الباحثون أن تناول حصتين أو أكثر من الأفوكادو في الأسبوع مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 16% وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 21% مقارنة بمن لم يتناولوا الأفوكادو.

ووجدوا كذلك أن استبدال نصف حصة في اليوم من المايونيز أو المارجرين أو الزبدة أو البيض أو الزبادي أو الجبن أو اللحوم المصنعة بنفس الكمية من الأفوكادو كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 19-31%.

أبلغ الباحثون أيضا عن عدم وجود ارتباط كبير بين مخاطر السكتة الدماغية واستهلاك الأفوكادو، ومع ذلك فقد لاحظوا أن استبدال نصف حصة يوميًا من الزيوت النباتية بكمية معادلة من الأفوكادو كان مرتبطًا بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 45%.

الأثار الإيجابية

لمعرفة الآثار الإيجابية لاستهلاك ثمار الأفوكادو على صحة القلب، تقدم مؤلفة الدراسة الأولى لورينا باتشيكو دكتوراه وزميلة أبحاث ما بعد الدكتوراه في كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة، عبر موقع medical news today الطبي شرحا مفصلا حيث تقول: «يعتبر الأفوكادو عنصر غذائي غني بالمغذيات مع مركبات غذائية مواتية، بما في ذلك الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة «الدهون الصحية»، والفيتامينات والمعادن والألياف القابلة للذوبان والبروتينات النباتية، والتي تعد بمثابة آليات بيولوجية محتملة تقدم من خلالها الأفوكادو فوائد تحمي القلب، فعلى سبيل المثال نجد من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة الموجودة في الأفوكادو حمض الأوليك، والذي يساعد في تقليل ارتفاع ضغط الدم والالتهاب وحساسية الأنسولين، بالإضافة إلى ذلك، فهي تحتوي على الستيرولات النباتية التي يمكن أن يكون لها تأثيرات إيجابية على ملامح الدهون، كما يؤدي تناول الألياف القابلة للذوبان في الأفوكادو إلى تحسين مستوى الدهون، مما يعني انخفاض مستويات الكوليسترول السيء».

وخلص الباحثون إلى أن استبدال بعض الأطعمة المحتوية على الدهون بالأفوكادو يمكن أن يقلل من مخاطر الأمراض القلبية الوعائية.

المصدر: القبس

إغلاق