الصحة العامةدراسات وبحوث
مفاجأة صحية لغسيل الأطباق .. يقلل خطر الإصابة بمرض قاتل !
قالت دراسة حديثة إنه يمكن تجنب الغالبية العظمى من السكتات الدماغية. وحدد الباحثون عدد من الأنشطة اليومية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية بنسبة 30 في المائة، وكانت المفاجأة أن من بينها الروتين اليومي لغسيل الأطباق الذي تقوم به الكثير من النساء في منازلهن.
ووفق تقرير نشرته صحيفة “إكسبريس” البريطانية، تحدث معظم السكتات الدماغية عندما تسد جلطة دموية أحد الشرايين، مما يمنع الدم الغني بالمغذيات من الوصول إلى الدماغ، وتشمل العلامات الأولى لهذا الانسداد حدوث ارتباك مفاجئ وانعدام التوازن في جانب واحد من الجسم، وأوضح التقرير أن تبني عادات صحية للقلب يمكن أن يقطع شوطاً طويلاً لحماية الدماغ من مثل هذه المشاكل. وسلطت مجموعة من الأبحاث الضوء على عدد من الأنشطة التي يمكن أن تقلل خطر السكتات الدماغية.
ووفقاً لهيئة الخدمات الصحية البريطانية، فإن أفضل طريقة للوقاية من السكتة الدماغية هي اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام وتجنب التدخين والكحوليات.
وتقلل ممارسة الرياضة بشكل مباشر من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية عن طريق الحفاظ على صحة الأوعية الدموية المؤدية إلى الدماغ، وتظهر الأبحاث أن ممارسة 150 دقيقة على الأقل من التمارين المعتدلة أسبوعياً يقلل من عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة.
وتم إجراء الدراسة على 5500 امرأة ، طُلب منهن حمل أداة تتبع الحركة على مدار أسبوع، وتضمنت الدراسة التي نشرتها “إكسبريس” بيانات عن مستويات النشاط للنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 63 و 97 عاماً ولم يكن لديهن أمراض قلبية في بداية الدراسة.
وخلال فترة الدراسة التي أجرتها جامعة كاليفورنيا، تم تشخيص 616 امرأة بأمراض القلب والأوعية الدموية ، 253 منهن أصيبن بسكتة دماغية، وأظهرت النتائج أن المشاركات اللاتي تغسلن الأطباق بانتظام وتنظفن منازلهن وتطهين الطعام بأنفسهن، تتمتعن بصحة أفضل مقارنة بأولئك اللاتي لم تقمن بمثل هذه المهام بانتظام.
ووجد الباحثون أنه بالمقارنة مع أولئك الذين قاموا بحركة ساعتين فقط كل يوم، فإن أولئك الذين قاموا بأربع ساعات لديهم خطر أقل بنسبة 30٪ للإصابة بالسكتة الدماغية. كما بدا أن أربع ساعات من الحركة اليومية قللت من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية وأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 43 في المائة.
والأكثر من ذلك، فإن المشاركين الذين مارسوا حركة الحياة اليومية لمدة أربع ساعات على الأقل كانت لديهم فرصة أقل بنسبة 62 في المائة للوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مقارنة بأولئك الذين مارسوا أقل من ساعتين.
وقال الدكتور ستيف نجوين، مؤلف البحث: “تُظهر الدراسة أن كل الحركات مهمة للوقاية من الأمراض، وقضاء المزيد من الوقت في حركة الحياة اليومية والتي تشمل مجموعة واسعة من الأنشطة التي نقوم بها جميعاً أثناء وقوفنا على أقدامنا، يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.”
وتعزز الدراسة الأبحاث السابقة التي تشير إلى أن التمرينات الدقيقة ضرورية للحفاظ على القلب والدماغ في صحة جيدة.