أمراض

رائحة الفم الكريهة قد تدل على هذه الأمراض

تسبّب رائحة الفم الكريهة الانزعاج والإحراج للشخص أمام الآخرين، ويمكن أن تكون مؤشرًا على وجود أمراض، فما هي؟

الشيء السيئ في رائحة الفم الكريهة هو أن من يعاني منها عادة قد لا يلحظها بنفسه.

ويمكن أن تشمل علامات رائحة الفم الكريهة طعمًا سيئا في الفم، وجفافا فيه، ونزيفا متكررا للثة عند تنظيف أسنانك بالفرشاة أو بعد تناول طعام شديد الرائحة، وفق ما ذكر لموقع دويتشه فيله.

قلة نظافة الفم

السبب الشائع لظهور رائحة الفم الكريهة لدى البعض هو قلة نظافة الفم. ولا تقتصر النظافة الجيدة للفم على استخدام فرشاة الأسنان العادية فحسب، بل يُنصح باستخدام خيط تنظيف الأسنان وفرشاة لتنظيف ما بين هذه الأسنان، بالإضافة إلى منظف اللسان.

يقول الدكتور يوخن شميدت، من كولونيا، “تتشكل الرواسب من مكونات الطعام وخلايا الجلد والبكتيريا والمخاط أيضًا على اللسان. وإذا لم تتم إزالتها بانتظام، تتطور رائحة الفم الكريهة”.

جفاف الفم

ومن أسباب ظهور رائحة الفم الكريهة لدى البعض جفاف الفم، وعدم كفاية إفراز اللعاب. فالأشخاص الذين يشربون قليلا من السوائل غالبًا ما يعانون من جفاف الفم، ويمكن أن يؤدي تناول بعض الأدوية، مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم أو مضادات الاكتئاب، إلى منع تدفق اللعاب وجفاف الفم.

كذلك تعاني النساء من انخفاض إنتاج اللعاب أثناء فترة انقطاع الطمث بسبب الهرمونات. وإذا كان الفم جافا جدا، يمكن أن تتكاثر البكتيريا بسهولة أكبر.

ويساعد شرب السوائل بكميات كافية على الوقاية من جفاف الفم، وينصح بشرب 1.5 لتر من الماء أو الشاي غير المحلى يوميا.

كما يساعد مضغ العلكة أو مصّ حلوى خالية من السكر أيضًا على تحفيز إفراز اللعاب ومنع جفاف الفم.

ويقول الدكتور شميدت “إن إفراز اللعاب الكافي ليس مهما فقط في منع رائحة الفم الكريهة، فالمعادن التي تحمي مينا الأسنان هي جزء أساسي من لعابنا، والغلوبولين المناعي الذي يوجد في اللعاب له الأهمية نفسها، وهذا الإفراز يدعم الدفاع ضد مسببات الأمراض في الفم والحلق”.

ويتابع الطبيب الألماني حديثه “يحتوي لعابنا أيضًا على مواد تشحيم مهمة تحمي الأغشية المخاطية من الجفاف، كما يدعم اللعاب البلع والهضم أيضًا”.

التهاب اللثة

التهاب اللثة أحد أسباب رائحة الفم الكريهة. وللتأكد من أن التهاب اللثة لا يتطور إلى التهاب دواعم الأسنان، يجب على طبيب الأسنان إزالة الرواسب الضارة الموجودة على هذه الأسنان، التي تسمى “اللويحات”، وتنظيف جيوب اللثة بشكل مكثف.

ويشير الدكتور شميدت إلى أن “التهاب اللثة لا يمكن إيقافه من دون أسنان نظيفة”، ويحذر من أنه “في أسوأ الحالات، يمكن أن يكلفك التهاب اللثة غير المعالج فقدان أسنانك”.

أمراض المعدة والكبد

الأسباب الأخرى المحتملة قد تكون نادرة في ظهور رائحة الفم الكريهة لدى البعض، وتتمثل في وجود أمراض في المعدة وأمراض الكبد والكلى وداء السكري، وفق الموقع الإلكتروني للمجلة الطبية الألمانية “Gesundheit”.

لهذا، ينصح بزيارة طبيب الأسنان فورا عند ملاحظة رائحة كريهة للفم، وإذا لم يكن هناك سبب في منطقة الفم فيوصى بزيارة طبيب الأذن والأنف والحنجرة أو طبيب باطني.

 

المصدر : دويتشه فيله
إغلاق