دراسات وبحوث

نجح باحثون في اليابان في تكوين بصيلات شعر في المختبر، مما يمكن أن يسهم في تطوير علاجات لمشاكل تساقط الشعر والصلع.

وأجرى الدراسة باحثون، منهم الأستاذ بكلية الهندسة في جامعة يوكوهاما الوطنية جونجي فوكودا والأستاذ المساعد بكلية الهندسة في جامعة يوكوهاما الوطنية تاتسوتو كاجياما، ونُشرت النتائج التي توصلوا إليها في (Science Advances) في الـ21 من الشهر الجاري، وكتب عنها موقع (EurekAlert).

وخلال العقود الماضية، اكتشف العلماء الآليات الحاسمة المتعلقة بتطور بصيلات الشعر باستخدام نماذج حيوانية.

ولأن الفهم الكامل لهذه الآليات لتطور بصيلات الشعر لا يزال يمثل تحديا، فإن تكوين البصيلات لم يعد إنتاجه بنجاح في المختبر.

الأورجانويد (العضيات)

في الآونة الأخيرة، حظيت ما تسمى (organoids) باهتمام واسع النطاق. والعضيات هي نسخ صغيرة وبسيطة من عضو معين، ينتجها العلماء ويستخدمونها لدراسة تطور الأنسجة والأعضاء وعلم الأمراض في المختبر.

وقال كاجياما إن “العضيات كانت أداة واعدة لتوضيح الآليات في تشكل بصيلات الشعر في المختبر”.

وصنع فريق البحث عضيات بصيلات الشعر، وأنتجوا بصيلات شعر بكفاءة تقارب 100%. وأُنتجت بصيلات ناضجة تماما بطول حوالي 3 ميلمترات على مدى 23 يوما من الزراعة في المختبر.

مراقبة تشكّل بصيلات الشعر

مع حدوث هذا النمو، يمكن للباحثين مراقبة تشكّل بصيلات الشعر وصبغه في المختبر، وفهم مسارات الإشارات المشاركة في العمليات.

ويخطط الفريق لتحسين نظام استزراع العضيات بالخلايا البشرية.

وقال فوكودا إن “خطوتنا التالية هي استخدام خلايا من أصل بشري، والتقدم بطلب لتطوير الأدوية والطب التجديدي”.

ويمكن للأبحاث المستقبلية أن تفتح -في نهاية المطاف- طرقا بحثية جديدة لتطوير إستراتيجيات علاج جديدة لاضطرابات تساقط الشعر التي تؤدي إلى الصلع.

ما الصلع؟

يعد الصلع أكثر أنماط فقدان الشعر شيوعاً لدى الرجال، مع أنه قد يصيب النساء أيضا، ويرتبط عند الرجال بالجينات وهرمونات الذكورة، ويأخذ نمطا معينا من التراجع يبدأ في مقدمة شعر الرأس على شكل الحرف الإنجليزي “إم” (M)، وهذا يجعله يختلف عن نمط الصلع لدى الإناث الذي يأتي في صورة تراجع عام في كثافة الشعر وليس في منطقة محددة.

وينمو الشعر من تجاويف دقيقة في فروة الرأس تسمى “بصيلات”، وتنمو خصلة الشعر بمعدل 1.25 سنتيمتر شهريا، ويوجد بالمتوسط في فروة الرأس نحو 100 ألف شعرة، وتمر كل شعرة بدورة من النمو ثم تسقط في النهاية، وذلك في فترة تتراوح بين عامين و6 أعوام، وفي النهاية تسقط خصلة الشعر وتنمو واحدة جديدة من البصيلة.

وينتج الصلع عندما تبدأ بصيلة الشعر بالانكماش مع الوقت، مما يؤدي إلى نمو شعر أقصر وأرقّ (أي أقل سماكة)، وفي النهاية يتوقف نمو الشعر من البصيلة، وتبقى بصيلة الشعر موجودة وحية أي أنها لا تموت، ولذلك فإن بعض الأطباء يقولون إنه من الناحية النظرية قد يكون بالإمكان إعادة تحفيز البصيلة لإنتاج الشعر.

متى يجب زيارة الطبيب؟

صحيح أن الصلع عند الرجال أمر طبيعي، لكن إذا أخذ أحد الأنماط التالية في الظهور فعليك بمراجعة الطبيب:

-إذا كان فقدان الشعر غير طبيعي، مثل أن يكون سريعا، أو يشمل مناطق واسعة في فروة الرأس، أو كان على شكل بقع، أو جاء مع تكسر وتقصف في الشعر.

-إذا ترافق فقدان الشعر مع حكة أو احمرار أو ألم في فروة الرأس.

-إذا بدأ فقدان الشعر لديك بعد تناول علاج معين.

 

المصدر : الجزيرة + وكالات + يوريك ألرت
إغلاق