أخبار

حساسية عث الغبار.. نصائح للعلاج وتجنب المضاعفات

تعد حساسية عث الغبار أو “غبار المنزل” من التفاعلات التحسسية التي تسبب إزعاجا مؤلما، وتؤدي للعطس وسيلان الأنف واحمرار العين.

وتشمل أعراض حساسية عث الغبار كذلك تورم الجفن وحكة العين وزيادة إفرازات الدموع. كما يمكن أن تؤدي إلى حدوث نوبات حادة لدى الأشخاص، الذين يعانون من التهاب الجلد العصبي المزمن؛ حيث يصابون بالتهابات جلدية مرتبطة بطفح جلدي مثير للحكة.

ويعتبر عث الغبار من العوامل البيئية الأكثر شيوعاً المسببة للحساسية، حيث تحتوي جميع بقاع العالم على عث الغبار، باستثناء القارة القطبية.

ويوجد عث الغبار في كل منزل ولا يعد علامة على نقص النظافة، وهو يختبئ في المراتب وفرش السرير والوسائد. ويتكاثر عث الغبار في بيئة رطبة ودافئة، لذا فإنه يغزو المنزل في فصل الخريف بصفة خاصة مع بدء استخدام المدفأة.

وذكرت الجمعية الألمانية للحساسية والربو إن حساسية عث الغبار هي تفاعل تحسسي تجاه فضلات عث غبار المنزل، وأنها مثل أي حساسية أخرى تؤثر على المسالك التنفسية.

ويمكن أن تؤدي حساسية عث غبار المنزل إلى الإصابة بالربو التحسسي؛ حيث تمتد الحساسية لتشمل الجهاز التنفسي السفلي أيضا، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل السعال وضيق التنفس وضيق في الصدر.

وحذرت الجمعية من إمكانية حدوث نوبات ربو بسبب عث الغبار، وذلك عندما تتعرض المسالك التنفسية بشكل مفاجئ لكثير من الغبار أو عندما تتعرض للتهيج أو الإجهاد بسبب تأثيرات أخرى، مثل الدخان أو المجهود البدني أو الهواء البارد.

وتتمثل الأعراض الرئيسية لنوبة الربو في ضيق التنفس المفاجئ وأصوات الصفير أثناء التنفس الصفير والسعال الجاف وضيق واضح في الصدر.

كيفية علاج حساسية عث الغبار

يتم علاج حساسية عث الغبار بواسطة الأدوية مثل الكورتيزون ومضادات الهيستامين وقطرات وبخاخات الأنف المزيلة للاحتقان.

كما يعد العلاج المناعي إحدى طرق تقليل تأثير المواد المسببة للحساسية على المدى الطويل، وهو يتمثل في حقن المريض بجرعات منخفضة من مسببات الحساسية تحت الجلد أو تحت اللسان. ويستمر العلاج المناعي حوالي ثلاث سنوات.

ومن المهم أيضا تنظيف ومسح الأرضيات بانتظام، مع غسل البياضات بانتظام على درجة حرارة لا تقل عن 60 درجة مئوية، مع إمكانية كسوة المرتبة بما يعرف بالغطاء المقاوم لمسببات الحساسية.

ويمكن مواجهة عث الغبار المنزلي من خلال درجة حرارة الغرفة المنخفضة ورطوبة الهواء المنخفضة؛ لذا ينبغي تهوية الغرفة جيدا بطريقة التيارات الهوائية بصفة منتظمة، مع مراعاة أن تكون درجة حرارة غرفة النوم أقل من 20 درجة مئوية.

المصدر : العين الإخبارية

إغلاق