أخبار

اختراق علمي…علاج جديد قد ينهي معاناة مرضى باركنسون !

توصل مجموعة من العلماء الى ابتكار علاج جديد مخصص لإزالة الكتل السامة من البروتين الذي يعتقد أنه مسؤول عن مرض باركنسون، وقد حقق نتائج واعدة في التجارب السريرية المبكرة.

ويعد العلاج المناعي المرشح، الذي يحمل الاسم الرمزي (UB-312) من إنتاج شركة التكنولوجيا الحيوية الأميركية Vaxxinity، الأول القادر على تقليل تركيزات بروتين الدماغ «ألفا سينوكلين» (α-syn) في السائل النخاعي، خطوة مهمة في إبطاء (أو حتى إيقاف) تقدم مرض باركنسون،وذلك وفق ما ذكر موقع «ساينس إليرت» العلمي.

ويتم إنتاج «ألفا سينوكلين» لتنظيم الاتصال بين الخلايا العصبية، ولكن تراكمه في كتل غير قابلة للذوبان، يؤدي إلى إتلاف مكونات مثل الميتوكوندريا (المسؤولة عن إنتاج الطاقة في خلايا الجسم) وتعطيل التوازنات النموذجية للخلية.

وقد كشفت التجربة العشوائية التي أجريت على 20 مريضا، تم تشخيص إصابتهم بمرض باركنسون، أن الأجسام المضادة ترتبط بأشكال مجمعة من α-syn. فيما كشف تحليل السائل الشوكي لدى الأشخاص الذين خضعوا لعلاج (UB-312) عن انخفاض بنسبة 20 % بمستويات α-syn الإجمالية المعتادة لديهم، مقارنة بانخفاض بنسبة 3 % لدى أولئك الذين تلقوا علاجا وهميا.

ورغم عدم نشر أو مراجعة نتائج التجربة بعد، إلا أن التقارير الواردة من مسؤولي الشركة

«واعدة».

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال لو ريس المؤسس المشارك الرئيس التنفيذي لشركة Vaxxinity «تشير النتائج إلى أن UB-312 يمكن أن يغير أسس علاج مرض باركنسون. وقد يكون لدى مرضى باركنسون الأمل في المستقبل القريب وليس البعيد».

من جهتهم، يؤكد العلماء على ضرورة استمرار التجارب السريرية الشاملة الإضافية لإثبات أهمية العلاج كوسيلة آمنة وفعالة لتحسين نوعية حياة مرضى باركنسون.

جدير بالذكر، ان مرض باركنسون هو حالة تنكس عصبي تظهر تدريجيا بالتصلب والرعشة وبطء الحركة. ويأتي في المرتبة الثانية بعد مرض ألزهايمر من حيث الانتشار. وتعود أعراض المرض إلى موت الخلايا العصبية المهمة في منطقة قريبة من جذع الدماغ، والتي تشارك بشكل غير مباشر في التحكم الحركي الدقيق.

إغلاق