أخبار
3 أسباب لتجنب تناول مشروبات الطاقة
تعيش ليزا تشنغ، وهي اختصاصية تغذية في مدينة لوما ليندا بكاليفورنيا؛ وهي مدينة صغيرة تُعرَف بأنها «المنطقة الزرقاء» الوحيدة في أميركا. وقد أظهرت الدراسات أن سكان «المنطقة الزرقاء» يعيشون لمدة أطول بنحو عقد من الزمان عن الآخرين.
ويعتمد كثيرون في مدينة لوما ليندا على مقومات متوازنة للصحة والتغذية، وتنصح تشنغ الجميع بالتركيز على التغذية المتوازنة والحركة المنتظمة، وكذلك بالاهتمام بالأطعمة التي تمنحهم الطاقة وتساعدهم على تجنب الأطعمة شديدة المعالَجة والمصنَّعة، والتي تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية.
لكنها تتجنب مشروبات الطاقة دائماً، وفق ما ذكرت لشبكة «سي.إن.بي.سي» الأميركية. وتقول تشنع إن مشروبات الطاقة أصبحت شائعة، وغالباً ما يجري تسويقها بوصفها حلولاً سريعة لتعزيز الطاقة أثناء التمرين وزيادة اليقظة. وتوضح تشنغ الأسباب التي تجعلها تنصح بالحذر من تناولها:
1. يمكن لمشروبات الطاقة أن تعطل نومك وشهيتك
يُعدّ الكافيين أحد المكونات الرئيسية في عدد من مشروبات الطاقة، وفي حين أنه يمكن أن يحسّن اليقظة والتركيز، فإن الاستهلاك المفرط له يمكن أن يؤدي إلى آثار ضارة، مثل زيادة معدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، والقلق.
يمكن أن يؤثر على جودة نومك، مما قد يؤدي إلى التعب والاعتماد بشكل أكبر على هذه المشروبات.
ومن المعروف أن الكافيين له خصائص مثبّطة للشهية. وذكرت أن كثيراً من عملائها أخبروها بانخفاض الرغبة في تناول الوجبات، بعد تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
كما أن مشروب الطاقة قد يُشعرك بامتلاء مؤقت، إلا أنه ليس وجبة، وينبغي ألا يجري استخدامه بديلاً لها.
2. يمكن لمشروبات الطاقة أن ترفع نسبة السكر بالدم وتزيد الالتهابات
غالباً ما تحتوي علبة مشروب الطاقة على مقدار 30 غراماً من السكر. ومن المعروف أن تناول كثير من السكر يتسبب في حدوث مشكلات صحية مختلفة، بما في ذلك زيادة الالتهابات ومشاكل الأسنان.
بالإضافة إلى الكافيين والسكر، قد تشمل مشروبات الطاقة منبهات أخرى مثل الغوارانا والتورين. في حين أن هذه المكونات معترَف بها عموماً على أنها آمنة، إلا أن تأثيراتها مع الكافيين لم يجرِ البحث عنها جيداً، وقد تشكل مخاطر صحية إضافية.
3. يمكن لمشروبات الطاقة أن تؤثر على صحتك الجسدية والعقلية
أظهرت الدراسات أن الاستهلاك المتكرر لمشروبات الطاقة يرتبط بزيادة أعراض القلق والاكتئاب والتوتر، مع زيادة كبيرة في هرمون «النورأدرينالين»؛ وهو هرمون التوتر الذي قد يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم.
وتختلف الاستجابات الفردية لمشروبات الطاقة بشكل كبير، فيمكن لعوامل مثل العمر واستخدام الأدوية والحالات الصحية الأساسية المتغيرة من شخص لآخر أن تؤثر على كيفية تفاعل جسمك مع هذه المشروبات.
ومن المهم استشارة الطبيب قبل تناول مشروبات الطاقة بانتظام، خصوصاً إذا كان لديك أي مشاكل صحية سابقة.
وتوصى تشنغ دائماً بتناول الماء والشاي الأخضر وشاي الأعشاب وماء جوز الهند والكومبوتشا بوصفها بدائل رائعة لمشروبات الطاقة. وتضيف أنه إذا وجدت نفسك بحاجة مستمرة إلى تعزيزات الطاقة عبر تلك المشروبات، فعليك مراجعة نمط حياتك، بما فيها مكونات وجباتك، وما تتناوله عبر يومك؛ للوصول إلى درجة مريحة من الصحة بعيداً عن العبوات المصنَّعة.