الوقاية
ارتفاع حرارة المحيطات يؤدي الى غرق الأرض
قد لا يكون التغير المناخي وحده مسؤولاً عن حدوث ظاهرة النينو، إلا أن ارتفاع درجة حرارة الأرض سيزيد حتماً من تأثير هذه الظاهرة الطبيعية، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى بعض الظواهر الجوية الاستثنائية. وقد توصلت دراسة جديدة نشرت في مجلة (Nature Climate Change ) إلى أن نصف الفرق في درجة الحرارة المحيطات منذ عام 1865 شهدته البلاد في السنوات الـ20 الماضية.
وقال كريس فوريست، بروفيسور الأرصاد الجوية في جامعة ولاية بنسلفانيا: “إن إجمالي زيادة الحرارة في المحيطات منذ عام 1990 يمثل ضعف ما كانت عليه خلال الـ150 سنة الماضية”.
وفي الوقت الذي تحدث فيه ظاهرتا النينو والنينا على نحو دوري، بسبب المياه الدافئة في المحيط الهادئ، فهذا ينذر بسلسلة من العواصف الشديدة والفيضانات إذا ما استمر ارتفاع درجات الحرارة. وبالرغم من أن الدراسة الجديدة لا تربط بيانات ارتفاع درجة حرارة المحيطات بظاهرة النينو، إلا أن بعض الخبراء يرون أن لها علاقة بظاهرتي النينو اللتين شهدناهما خلال العقدين الماضيين.
فيما يضيف مايكل مان، مدير مركز علوم نظام الأرض (Earth System Science Center) في جامعة ولاية بنسلفانيا: “نعم، تؤثر عشوائية الطقس على نحو مهم هنا. لكن أحداث ظاهرة النينو قد زادت بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، وهذا نتيجة للأعمال التي يرتكبها الانسان بحق الطبيعة”
ووفقاً للدراسة الجديدة، فإن حرارة المحيط تنذر بحدوث مشكلة أكبر تتعلق بآثار تغير المناخ على كوكب الأرض، فالسعة الحرارية للمحيط تشكل ما نسبته 90%من الحرارة التي اكتسبها من المناخ على مدى العقود القليلة الماضية. وإليك بياناً يوضح البحث الصادر عن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي:
إن قياس كمية الحرارة المتراكمة على كوكب الأرض هو أمر بالغ الأهمية، لتحسين إدراك التغيرات المناخية الحالية وتقدير كمية الحرارة المتوقعة في العقود والقرون المقبلة. ويضيف تي بوست: “إن ذوبان الأنهار والصفائح الجليدية وانخفاض مستوى الجليد في البحار جميعها، دلائل كافية لحدوث التغير المناخي، وبالتالي اختلال التوازن في طاقة الأرض”.
وهذا يعني أن الفيضانات والطقس المضطرب الذي شهده العالم خلال الفترة الأخيرة، ما هو إلا بداية لتقلبات مناخية مقبلة أكثر خطورة من سابقتها.