الصحة والجمال
أيهما أهم للحياة الزوجيَّة.. الحبُّ أم الاحترام؟
الحياة الزوجيَّة لها شكلها وسماتها الخاصة، تختلف عن أي علاقة إنسانيَّة أخرى، ولو نظرنا إلى الكتب السماويَّة جميعها لوجدنا أنَّها وصفت العلاقة الزوجيَّة بأنَّها مقدَّسة، وكثيراً ما نرى قصص حبٍّ عميقة بين طرفي الزواج، لكن سرعان ما يتلاشى الحبُّ، فهل الحبُّ هو كل شيء لاستمرار الحياة الزوجيَّة أم أنَّ الاحترام هو الأهم؟
«سيدتي نت» تواصل مع الباحثة في علوم الوعي، بسمة عدنان، لتطلعنا أيهما أهم لاستمرار الحياة الزوجيَّة الحبُّ أم الاحترام؟
ماذا نقصد بالحبِّ والاحترام؟
تقول الباحثة بسمة: الحبُّ هو الذي يبدأ بانسجام فكري بين الشريكين فتنشأ بينهما صداقة وتفاهم تتطور لألفة وتناغم في أسلوب التفكير والنظرة للحياة والتخطيط للمستقبل.
أما الاحترام فهو المقياس الذي يميِّز هذه العلاقة الزوجيَّة ويمثل طرق التعاطي في المواقف اليوميَّة بينهما؛ واجتياز الخلافات بسلام، فنجد بين الزوجين التفاهم وحسن التواصل والحوار والإنصات، وبالتالي تنمو العلاقة بينهما وتتطور وينعكس نجاحها على تربية الأولاد.
أيهما أهم الحب أم الاحترام لضمان استمرار الحياة الزوجيَّة؟
الحبُّ والاحترام ركنان أساسيان لاستمرار العلاقة الزوجيَّة، فهما كجناحي طائر يتحكم بهما الشريكان وتتوازن بينهما العلاقة الزوجيَّة وتستمر، فالاحترام يعزِّز مشاعر الحبِّ، سواء كان بكلمة حلوة أو موقف رحيم أو نظرة دافئة ولمسة حنونة، وهذا هو جوهر العلاقة الزوجيَّة، إذن فهو الذي يشكل الحياة بينهما ويولد الحب والمودة والرحمة، وهي البنية الأساسيَّة لحياة سعيدة.
ولبقاء الحب والاحترام بين الزوجين تنصح بالآتي:
ـ العطاء المتبادل، فهو عنوان الزواج الناجح.
ـ التجدُّد في الحياة الزوجيَّة والحفاظ على سلوكيات تُظهر الود كالعناق وكلمات الحبِّ.
ـ الصراحة ولا للانتقاد.
ـ حل الخلاف في حينه حتى لا يتحول لصراع.
ـ أن تكون طريقة التعامل بينهما قائمة على الإحترام المتبادل، انطلاقاً من غرفة الزوجيَّة وصولاً إلى المواقف التي تحدث أمام الأبناء والآخرين.
ـ مراعاة المشاعر بينهما وعدم الاستهزاء ببعضهما بعضاً.
ـ حفظ الغيبة من أهم الأمور التي يجب الحرص عليها.
ـ احترام أهداف وطموحات الشريك ودعمه لتحقيقها.
ـ مساعدة أحدهما الآخر داخل الأسرة وخارجها على أداء واجباته.
ـ مراعاة الحقوق والاحتياجات كافة بينهما.