الصحة والجمال
نقص كريات الدم الحمراء عند الأطفال
نقص كريات الدم الحمراء عند الأطفال يُعرف النقص في كريات الدم الحمراء بفقر الدم، وهو عبارةٌ عن اضطرابٍ ناتجٍ عن انخفاض في مستويات (الهيموغلوبين)؛ وهو البروتين الذي يحمل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء، ولا يعتبر فقر الدم مرضاً بحدِّ ذاته، بل هو عرَضٌ يحتمل عدداً من الأمراض، فقد يكون ناجماً عن عدم إنتاج الجسم للمستوى الطبيعي من كريات الدم الحمراء والهيموغلوبين، أو قد تُشير إلى إصابة الطفل بالثلاسيميا. الأعراض يُعاني الطفل عادةً من عدّة أعراضٍ؛ كالإعياء، والتعب، مع شحوبٍ في الوجه والشفتين وأسفل العينين، كما قد يعاني من ضيقٍ في التنفس، وتسارعٍ في دقات القلب، ويلاحظ في الغالب بطءٌ في معدّل نمو الطفل مقارنةً بأقرانه. جاء في تصنيف منظمة الصحة العالمية (WHO) أنّ النسب لكريات الدم الحمراء عند كل فئة من الأطفال على النحو التالي: الأطفال من 6 شهور – 59 شهراً = أقل من 11 g/dL. الأطفال من 5 أعوام – 11 عاماً = 11.5 g/dL. الأطفال من 12 عاماً – 14 عاماً = 12 g/dl. التشخيص يتم تشخيص فقر الدم بواسطة الفحص المخبري، والذي يُسمى بصورة الدم الكاملة (CBC)؛ حيث يُفحص عدد خلايا الدم الحمراء، ومستوى الهيموجلوبين، مع عدّة مقاييس أُخرى كمتوسط حجم خلايا الدم الحمراء (MCV)، ومتوسط الهيموغلوبين في كل كريّة حمراء (MCH)، ونسبة الحجم بين الكرية الكبرى والصغرى (RDW)، وإذا لم يكن الفحص كافياً فإنّ الطبيب عادةً ما يتّجه إلى إجراء فحوصات تتعلّق بمستويات الحديد، وبروتينات الفيريتين والترنسبيرين، والفيتامينات المهمة لبناء الهيموجلوبين مثل حمض الفوليك، وفيتامين B12. أقسام فقر الدم ينقسم فقر الدم إلى مجموعتين رئيسيتين: فقر الدم الناتج عن خللٍ في إنتاج الهيموغلوبين وخلايا الدم الحمراء، وهو أمرٌ مهمٌ للغاية؛ حيث إنّه في السنة الأولى من العمر قد لا يوفر غذاء الطفل الاعتيادي الكمية الكافية له من الحديد، ولذلك فمن الضروري إضافة الحديد لنظامه الغذائي، مع ملاحظة أنَّ 10٪ فقط من الحديد يتمُّ امتصاصه عن طريق الغذاء، ولا بُدَّ من تناول فيتامين C الذي يُحسِّن من امتصاص الحديد في الجهاز الهضمي. فقر الدم الناتج عن زيادة تدمير خلايا الدم الحمراء أو فقدان الدم؛ حيث إنَّ مُدَّةَ حياة كريّة الدم 120 يوماً، وقد يكون السبب هو كثرة الكريات الحمراء الكروية الخلقي Spherocytosis؛ حيث يوجد خلل في البروتين الموجود على جدار الكريّة، ويتم العلاج بواسطة تلقّي جرعات الدم، وفي الحالات المتقدمة قد يتمّ استئصال الطحال.